|
الإفتتاحية
|
الجزيرة اسم..
والجزيرة تاريخ..
باسمها نباهي..
وبتاريخها نعتد..
بهما ومنهما تبقى الجزيرة في الذاكرة..
صحيفة عريقة..
وإصداراً مميزاً..
***
نقول هذا مع وثبة جديدة من وثباتها..
ونتحدث عنها بكلمات لا ندعيها، لأنها إيحاءات أخذناها من قراء الجزيرة في بعض ما كتبوه لنا عنها..
***
ونحن في كل هذا لا نمنّ على أحد من قرائنا بمنجز يأتي تحقيقه اليوم استجابة لرغبتهم..
وإنما نذكّر به بوصفه قناعة راسخة في أذهاننا بأن قراء الجزيرة هم لا غيرهم الذين أعطوها كل هذا التميز بعد زمن اعتقد البعض خطأ أن وهجها قد خبا وأنه لن يعود..!
***
اليوم نقدم لكم "مجلة الجزيرة" هدية من الجزيرة الصحيفة لقرائها..
مجلة أسبوعية جامعة ومتنوعة..
تصدر في مثل هذا اليوم من كل أسبوع..
بأربعين صفحة ملونة..
بإخراج جديد..
ومضمون متميز..
***
إنه بعض حقكم علينا..
وشيء من دور صحفي فاعل ينبغي أن نقوم به لبلوغ الهدف..
وسوف يستمر الزملاء بالعمل على هذا النحو في فضاءات رحبة لتقديم المزيد من الأعمال الصحفية الناجحة ودون توقف..
فالوقت يعمل لصالح مَنْ يعمل..
وهو معنا ولصالحنا..
مثلما هو معكم..
***
والجزيرة تكفيك..
شعارنا..
كما هو شعاركم أيضاً..
خالد المالك
|
|
|
الكتب بعد الحادي عشر من سبتمبر زادت مبيعات كتب السيرة الذاتية والواقعية في الشهور التي تلت الهجمات
|
تستطيع أن تقول بعد الحادي عشر من سبتمبر إن السنة الماضية كانت من أفضل وأسوأ الأوقات لدور النشر في أمريكا، لكن من حيث إن هذا المقال لا يتعلق بالسرقات الأدبية ( وهو الموضوع الكبيرالآخر في عالم النشر العام الماضي )، دعونا نقول إنها كانت من تلك السنوات التي يحدث فيها كل ما يمكن أن تفكر فيه، لكن لا شيء حدث كما توقعته أنت، العناوين الجديدة وخاصة تلك التي تتعلق بالدعابة والأدب القصصي تأثرت كثيرا من جراء الهجمات الارهابية، لكن الكتب الواقعية الجادة في العسكرية والجاسوسية قد لاقت رواجا كبيرا في المبيعات، لقد تم بيع الجزء الثاني من كتاب ادموند موريس والذي يرصد فيه السيرة الذاتية لثيودور روزفلت بشكل جيد، كما هو الحال مع السيرة الذاتية الأخرى لجون آدمز، اذا كنت تعتقد أن الناس سيبتعدون عن قصص الرعب بعد مشاهدة الرعب حيا على الهواء بالتلفزيون فأنت اذن لست مستعداً لرؤية كتاب "البيت الأسود" الذي كتبه ستيفن كنج وبيتر ستروب متربعا على قمة الكتب الأدبية الأكثر مبيعا كل موسم الخريف، شاهد رئيس شركة جنرال اليكتريك السابق جاك ويلش الدعاية المصاحبة لكتابه وهي تتأجل بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر لكن مذكراته قد احتلت مقدمة المبيعات لعدة شهور بعد ذلك.
أما المؤلفون قليلو الحظ فقد ألغيت فورا الحملات الدعائية لكتبهم أو أن تاريخ النشر قد تأخر لعدة شهور أخرى، لكن كل ذلك كان بسبب التوقعات بمستقبل سيئ لهذه الكتب أكثر مما حصل بالفعل ، القلق والشك كانا يسيطر ان على عالم النشر في الأسابيع والشهور التي تلت الهجمات، بدأ ذلك كله في الحادي عشر من سبتمبر عندما وجد المؤلفون أنفسهم معزولين حيث أغلقت المطارات وألغت محطات التلفزة والاذاعة المقابلات ماعدا تلك المتعلقة بالهجمات، استأجر المؤلف ايفان هنتر والذي كان يروج لكتابه في نفس ذلك اليوم في شيكاغو سيارة أجرة وعاد أدراجه الى منزله في نيويورك.
لا أحد يمكنه أن يتوقع الربح أو عدم الربح، و لا أحد يريد أن يكون انتهازيا في إنتاج كتب لحظية عن الأزمة، وكما قال ديفيد روزينذال وهو الناشر لدار سيمون وسكستر : " لا أحد يريد أن يقيم منضدة لبيع الليمونادة في موقع قنبلة نووية " لكن الشيء الغريب هو أن الليمونادة سجلت مبيعات عالية فعلا.
كانت دار سيمون وسكستر من أولى دور النشر التي وجدت نفسها تنشر كتابا سجل مبيعات ضخمة لا يمكن توقعها وذلك حينما نشرت كتاب "الجراثيم" الذي كتبه جوديث ميلر وستيفن انقلب يرغ وويليام برود، بعد مخاوف الجمرة الخبيثة، وقد احتل الكتاب قائمة المبيعات لأكثر من تسعة أسابيع حيث بيع منه 370000
نسخة . وبعد أن نشرت النيويورك مقتطفات من كتاب المفكر الاسلامي بيرناردلويس " ما هو الخطأ ؟" قامت مطبعة جامعة أكسفورد بالاسراع في اصدار الكتاب بعد كان مقررا له ان يصدر في يناير، وقد تمت طباعة الكتاب أكثر من عشر مرات وبيع منه 150000 نسخة، وقد مرت مطبعة جامعة ييل بنفس التجربة مع كتاب "طالبان" الذي كتبه أحمد رشدي والذي بيع منه بعد ذلك أكثر من 270000 نسخة قبل أن تنقضي السنة، الذي لم نره بعد هو الأدب القصصي سواء كان ذلك قصصا قصيرة او روايات تتحدث عن أحداث ذلك اليوم، حتى هذا التاريخ فان أحدا لم يأت بما يساوي ما سطره يراع الروائي الياباني هاروكي موراكامي في عمله القصصي "بعد الزلزال" والذي كتبه بعد الزلزال الذي دمر مدينة كوبي في عام 1995 م ( الكتاب لم يترجم الا حديثا الى الانجليزية )، كل هذه القصص حدثت خلال شهرين بعد الحادثة وقبل هجمات الغاز الارهابية في محطة قطار الأنفاق في طوكيو، وهي ايضا حادثه وثقها ماروكامي بتسجيل تاريخ للمنفذين والضحايا في عمل اسماه "تحت الأرض"، لكن ربما مازال الوقت مبكرا لكتب حول هذا الموضوع، وحتى العبقري من أمثال موراكامي فان عليه ان يترك رعب اليابان لمدة تزيد عن السنتين قبل ان يحوله الى عمل أدبي.
+++++++++++++++++++++++++++
مالكوم جونز نيوزويك
+++++++++++++++++++++++++++
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|