|
الإفتتاحية
|
الجزيرة اسم..
والجزيرة تاريخ..
باسمها نباهي..
وبتاريخها نعتد..
بهما ومنهما تبقى الجزيرة في الذاكرة..
صحيفة عريقة..
وإصداراً مميزاً..
***
نقول هذا مع وثبة جديدة من وثباتها..
ونتحدث عنها بكلمات لا ندعيها، لأنها إيحاءات أخذناها من قراء الجزيرة في بعض ما كتبوه لنا عنها..
***
ونحن في كل هذا لا نمنّ على أحد من قرائنا بمنجز يأتي تحقيقه اليوم استجابة لرغبتهم..
وإنما نذكّر به بوصفه قناعة راسخة في أذهاننا بأن قراء الجزيرة هم لا غيرهم الذين أعطوها كل هذا التميز بعد زمن اعتقد البعض خطأ أن وهجها قد خبا وأنه لن يعود..!
***
اليوم نقدم لكم "مجلة الجزيرة" هدية من الجزيرة الصحيفة لقرائها..
مجلة أسبوعية جامعة ومتنوعة..
تصدر في مثل هذا اليوم من كل أسبوع..
بأربعين صفحة ملونة..
بإخراج جديد..
ومضمون متميز..
***
إنه بعض حقكم علينا..
وشيء من دور صحفي فاعل ينبغي أن نقوم به لبلوغ الهدف..
وسوف يستمر الزملاء بالعمل على هذا النحو في فضاءات رحبة لتقديم المزيد من الأعمال الصحفية الناجحة ودون توقف..
فالوقت يعمل لصالح مَنْ يعمل..
وهو معنا ولصالحنا..
مثلما هو معكم..
***
والجزيرة تكفيك..
شعارنا..
كما هو شعاركم أيضاً..
خالد المالك
|
|
|
تقرير لا خطر على التعليم من التكنولوجيا
|
لماذا تعاني التكنولوجيا التربوية من كل هذه المتاعب عندما تحاول تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الأدوات التقنية في حقل التربية والتعليم؟ الردود الجاهزة والتقليدية تسارع بالرد قائلة إن الحل ببساطة يكمن في توفير المزيد من الموارد المالية. مزيد من الوقت . مزيد من الموارد البشرية. كل هذا من أجل تطوير قدرات العاملين في الحقل التربوي. من معلمين وباحثين ومشرفين ومدربين. والتوصل إلى أساليب مبتكرة تسمح بتضفير التكنولوجيا وأدواتها المتنوعة في المنهج التعليمي في مختلف المراحل التعليمية. كل هذا لا غبار عليه؛ لكن هناك معوقات عديدة تحول دون تفعيل النظريات وجعلها واقعا معاشا. مما يمنعنا في نهاية الأمر من تحقيق أقصى استفادة ممكنة من التكنولوجيا وطفراتها اليومية.
انظر حولك..العالم يتكالب على التكنولوجيا. تصنيعا واستخداما. والنظم الاقتصادية تتبدل يوما بعد يوم. والتغيير يضرب بأطنابه في كل مجالات الحياة. وبإيقاع يشد الأنفاس ويتعبها. وفي صناعة التعليم. وجه صناع التكنولوجيا أنظارهم إلى التعليم وبدءوا يدرسون على مهل احتياجاته من الأدوات التكنولوجية. صحيح أن الأمر انتهى بدراسات عديدة كلها تؤكد أن المؤسسات التعليمية يمكنها اداء رسالتها على أفضل نحو إن هي اعتمدت على التكنولوجيا. لكن واقع الحال يؤكد. من جهة ثانية. أن المدارس والجامعات تواجه صعوبات عديدة في سبيل تحقيق هذا الهدف. فلكي تتغير صناعة التعليم تغييرا جذريا. لابد أن تتصف الأدوات التكنولوجية بالشمولية. وكلمة "شمولية" هنا لها معان عديدة. مثلا. لابد أن تكون الأدوات التقنية المستخدمة مرنة. متنقلة. في متناول اليد تكلفة وانتشارا.
لا بد أيضا أن تكون قريبة من الأذهان. يسهل استخدامها. يمكن الوثوق في أدائها. مريحة إلى حد الراحة التي يستشعرها المعلم عند استخدام الطباشير والطالب عند استخدام الكتاب المدرسي. الأهم من كل هذا. يجب أن تأتي تلك الأدوات في تصميمات تجعلها غير مرئية داخل البيئات المكانية للعملية التعليمية. بمعنى ألا يرى المعلم والطالب تعقيداتها. والا يصابا بمشاكلها الفنية المعقدة. حتى تسير الجرعة التعليمية بسلاسة ويسر.
هل هذا هو واقع الحال؟ الآن. لا. فالأدوات التقنية التربوية مازالت بعيدة كل البعد عن كل هذه المتطلبات العملية. على سبيل المثال. كيف لك أن تجعل الكمبيوتر الشخصي. بحجمه هذا. يشغل أقل مساحة ممكنة من مساحة قاعة الدرس؟ كيف تتيح الوصول إلى الإنترنت في آن واحد لكل هذا العدد من الطلاب الذين تكتظ بهم الغرفة؟ ما العمل إزاء انتظار الطلاب في أدوارهم لاستخدام أجهزة الحاسب أو الاتصال بالإنترنت؟ كيف يمكنك. كمعلم. الاعتماد على جهاز كمبيوتر عتيق يزوره الطبيب (فني الصيانة) كل ساعة؟ دعك من كل هذا. كيف تنتظر من التكنولوجيا أن تدخل التغييرات الجذرية المطلوبة على النظم التعليمية والتربوية في الوقت الذي تكرر فيه نفس العمليات والمهام المتبعة في قاعة الدرس التقليدية. ولكن بصورة تلقائية؟
ولنفهم معاً تلك المشكلة المسماة ب "ندرة الأجهزة". لا شك أن سوق التقنية تغرقنا بكم هائل من أجهزة الحاسب من كل شكل ونوع. وجميعها تلائم في الظاهرالاستخدامات التربوية والتعليمية. لكننا لم نر جهازا واحدا يستطيع أن يغيرالعملية التعليمية من ألفها إلى يائها. وذلك من خلال توفير بيئة تقنية تتناسب واحتياجات كل فرد على حدة ، معلما كان أو طالبا، بيئة تأخذ فيها الأجهزة مكانها الطبيعي.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|