أعاني من مشكلة جعلت مني شبه إنسان حيث إني إنسان لا أملك القدرة على اتخاذ القرار... وأحس دائما بمركب نقص ودائما ما أرى نفسي شابا فاشلا!

فأنا أتردد في كل قراراتي صغيرا كان أو كبيرا

***

سعود.ع

* الرد:

حياك الله أخي الكريم وإليك ما أراه مخلصا لك من مشكلتك:

1- تأمل في دنياك بعين العقل ولسوف تدرك جزما أن البشر لا كمال فيهم والعبرة هو في ما غلب حسنه على قبحه. وهذا هو التفكير الواقعي الحق وليس وراءه إلاَّ العيش في الخيالات والأوهام.

2- لا تحمل نفسك أخي الكريم ما لا تطيق وتذكر دائماً أن المطلوب منك فقط هو العمل واستفراغ الأسباب، وبذل الجهد أما النتائج النهائية فهي بيده الله سبحانه.

3- اقرأ سير الناجحين وتأمل في قصص العظماء وابحث بين السطور عن أسرار تفوقهم ومعها ستجد أن فصول حياتهم مشاهد فشل ولكنهم حطموا قيوده.

4- تأمل في شخصيتك واحصر ما وهبك الله من صفات حسنة وخصال طيبة واستقر ليظهر لك في هذا بعض نعم الله عليك ولتعرف أن فيك الكثير من الصفات الجيدة غير صفات الضعف والنقص.

5- داوم على تذكر الأنشطة والأعمال التي حققت فيها نجاحاً كبيراً وعاود هذا الاستذكار كلما حاصرتك جيوش التردد والإحباط.

6- إن كنت تريد التفوق والتمييز فسبيلك إلى هذا هو العمل وبذل المزيد من الجهد (اقرأ مقال محدثك الأسبوع الماضي وهو بعنوان ضاعف جهدك) وليس البكاء والاستكانة والانتظار.

7- في حال ترددك بين أمرين اعرض الأمر على عقلك ووازن بين الأمرين ثم اعزم وتوكل على الله.

8- إذا تعرضت للفشل فهذا أمر طبيعي ولست بدعا من البشر فعليك بقول (الحمد لله على كل حال وقدر الله وما شاء فعل ولا حول ولا قوة إلا بالله) فهي خير معين وأعظم مهون ومواسي.

9- تأمل في تجاربك السابقة التي لم يكتب لها النجاح وادرس بتمعنٍ التجربة واستخلص أسباب الإخفاق ثم حاول تجنبها.

10- عليك بحسن الظن بالله وقوة الصلة بخالقك هي خير معين لك على وعورة الطريق وعقبات الحياة.

***

مستشاركم - خالد