برر أسطورة كرة القدم الهولندية ونادي برشلونة الإسباني سابقاً يوهان كرويف الأزمة التي يمر بها الفريق حامل لقب الدوري الإسباني في الفترة الماضية بحاجة اللاعبين إلى التكيف مع أجندة مباريات لا تشمل المشاركة في دوري أبطال أوروبا.. وتبددت آمال برشلونة في الحفاظ على لقب دوري أبطال أوروبا حيث خرج الفريق من دور الستة عشر للبطولة إثر الهزيمة أمام ليفربول الإنجليزي في مارس الماضي.
وقال كرويف في تحليله الأسبوعي بصحيفة (لابانجوارديا) الإسبانية إن خسارة برشلونة لمباراته الماضية في الدوري المحلي أمام ريال سرقسطة سببها عدم تكيف اللاعبين مع أجندة أسبوعية تشمل مباراة واحدة فقط.. وأشار كرويف إلى أن توديع برشلونة البطولة الأوروبية مبكراً قد أثر سلباً على الحالة البدنية التي كان قد وصل لها اللاعبون بأدائهم مباراتين على الأقل أسبوعياً.. موضحاً رأيه بأن لاعبي الفريق الحالي يفتقدون الخبرة الكافية.
وذكر كرويف أن لاعبي برشلونة يشاهدون دوري الأبطال من خلال التليفزيون، ومباريات الكأس بينها فواصل زمنية كبيرة بينما تقام مباريات الدوري المحلي مرة في الأسبوع، وهذا موقف لم يمر به أغلب أعضاء الفريق وليسوا معتادين عليه.
الجدير بالذكر أن برشلونة أخفق كثيراً في توسيع الفارق بينه وبين أقرب منافسيه على صدارة دوري الليغا الإسبانية حيث بات الفارق بينه وبين الثلاثة فرق التي تليه في الترتيب لا يتجاوز الأربع نقاط وقد أهدر الكثير من الفرص التي سنحت له لتوسيع الفارق العددي للنقاط في أكثر من مناسبة.
وتبدو الفرص سانحة تماماً أمام كل من أشبيليه الذي كان بحق مفاجأة الموسم من حيث متعة الأداء وترابط عناصره وكذلك النادي الملكي ريال مدريد الذي ابتعد كثيراً عن منصات التتويج وبات مهدداً بإنهاء هذا الموسم أيضاً خالي الوفاض من أي بطولة للعام الثالث على التوالي.. وفالنسيا العريق أيضاً يود المنافسة والحصول على فرصة لإحراز اللقب بفضل الإخفاقات المتتالية للأندية السابقة وإذا ما استمر الحال على ما هو عليه قد نكتشف بنهاية الموسم بطلاً جديداً للدوري الإسباني.