نتحدث هنا عن النواحي النفسية والصحية والعاطفية، ونشير إلى مجموعة من التقارير المتضاربة التي حفلت بها المطبوعات الإعلامية حول الموضوع؛ إذ تارة يقال إن الرجل هو الكاسب الأكبر، وتارة يقال إن المرأة هي الأوفر حظاً، لكن دراسة نشرت حديثاً في الولايات المتحدة، ولخصها الكاتب ديفيد بوبيني في إحدى مقالاته، أثبتت علمياً ألا أحد يكسب أكثر من الآخر في معادلة الزواج، مع أن الرجل والمرأة يستفيدان من ذلك الارتباط بطريقتين مختلفتين.
تقول الدراسة إن كلا الجنسين يعمر أطول في ظل عائلة مستقرة يسودها الوئام والحب، ومن الطبيعي أن ينعكس الوضع الصحي على الحالة المادية؛ إذ إن المتزوجين أكثر قدرة على كسب المال من غيرهم.
وماذا عن السعادة؟
بالتأكيد تصبح نتيجة منطقية للاستقرار والصحة والمال، فالرجل السليم صحياً، المقتدر مالياً، القوي جسدياً، المتقد ذهنياً هو رجل سعيد.
تشير الدراسة إلى الاختلاف في كيفية الاستفادة من ذلك الوضع، وتقول مثلاً إن الرجال يكسبون صحياً بينما تكسب النساء مادياً، هذا بالطبع من دون الانتقاص من المكاسب الأخرى.