نفهم أن زوجك يستفزك بسكوته، وأنه يعاني متلازمة الصمت المستعصي، ونتفهم مقدار الأذى الذي يسببه ذلك الصمت، فأنت في نهاية المطاف أم، أنت ككل النساء تحبين أن يدخل عليك زوجك وقد سبقه لسانه بالكلام الحلو، وحتى عندما يصمت زوجك فإنك تريدين منه أن يحافظ على تشغيل حواسه الأخرى ولا سيما حاسة الإصغاء باهتمام، لكن الرياح تجري بما لا تشتهي سفنك، فماذا أنت صانعة؟ هل يمكن تذويب صمته المزمن بإلقاء التهم واللوم وتحميله وزر كل النكسات التي ابتليت بها الخليقة منذ آدم؟ هل الحل في محاكمته على تلك الجريمة التي تستطيعين كل يوم الإمساك به متلبساً بها؟
ربما يكون الحل في مقابلة الاستفزاز بمثله! فمثلاً إن كان مُصرّاً على صمته، فسأتصرف على نحو يخرجه عن صوابه، وبالتالي فلن يكون خارجاً عن صوابه وهو صامت! إن اختلاق المشكلات سيبدد الصمت حكماً.. ولكن هل هذا هو الحل الصحيح؟