|
قمة تونس وما عليها؟ |
لم يبق كثير وقت على موعد انعقاد مؤتمر القمة العربي السنوي في العاصمة التونسية..
أيام معدودات لا تزيد على أصابع اليدين ويكون القادة العرب أمام مؤتمرهم السنوي الجديد..
وهذا المؤتمر..
كسابقاته..
مثله مثل كل المؤتمرات الأخرى..
سوف يعيد قراءة الأوراق من جديد، ويتصفح التطورات المتسارعة والخطيرة على الساحتين العربية والدولية..
***
فما الذي سيقوله القادة العرب لشعوبهم؟
وللعالم؟
وبأي منطق سيتحدثون لهذه الأمة عن القضايا الساخنة، وتلك التي تُعد أكثر سخونة؟
ماذا في أجندتهم عن الإرهاب، والمؤامرات الاستعمارية الجديدة، وأسلوب المعالجة؟
عن التصالح فيما بينهم، والوصول إلى قواسم مشتركة نحو آفاق العمل العربي المشترك..
وهل آن أوان تصدي دولنا لهذه المؤامرة الكبرى نحو شعوبنا، وما هو الأسلوب الأمثل؟
أسئلة يطرحها الشارع العربي، وغيرها هناك الكثير من الأسئلة التي لا يملك الإجابة عليها غير القادة العرب..
***
وهذا المؤتمر..
بما له من أهمية..
في هذا الزمن الصعب..
بما يؤمل منه..
ويتطلع إليه..
جدير بأن يخرج بقرارات تاريخية توقف هذا التفريط بحقوقنا..
وجدير بأن يتصدى من خلال المواقف الشجاعة لكل ما يُحاك من مؤامرات للإجهاض على حقوق أمتنا..
ومن المفترض فيه ومنه أن يقودنا إلى تصحيح الخطأ، وتعديل المائل، والعودة إلى ما يعزز مكانة الأمة، بعيداً عن هذه الهرولة التي يتسابق البعض للتفريط بحق دولنا في السيادة والاستقلال..
***
والأمة وهي بانتظار مثل هذه القرارات..
وإذ تتطلع من هذا المؤتمر إلى أخذ المبادرة بالاتفاق على مواقف جسورة..
وإلى حكمة ممزوجة بالتعقل تُؤخذ بالاعتبار عند الاتفاق على أي موقف في هذه القمة وكل القمم العربية القادمة..
فإن ما من أحد من العرب على امتداد وطننا من الخليج إلى المحيط إلا وسوف يثني ويقف ويدعم ويعزز مثل هذا الصمود..
ذلك لأن الجميع على قناعة بأن المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف..
وبخاصة حين تكون الحال على ما هو مشاهد الآن..
حيث الكلمة العليا لمن هو أقوى..
والسيادة وإملاء الرأي وتوجيه دفة العالم بيد من يملك القوة..
***
ولسنا في حاجة إلى تذكير قادتنا بمسؤولياتهم التاريخية..
أو البوح لهم بالهمّ الكبير الذي تعانيه أمتهم..
فهم جزء من هذا المجتمع الذي اكتوى ويكتوي بنار حقد الأعداء..
وبذلك، فإن صدور قرارات مهما كانت مهمة عن هذا المؤتمر لا يكفي..
إذ لا بد من التطبيق الفاعل لها، والالتزام بما يتم الاتفاق عليه..
وبدون ذلك فلا معنى لمثل هذه القرارات ولا لغيرها ما لم يلتزم الجميع بتطبيقها والالتزام بها..
مثلما أنه لا معنى حتى لعقد هذه القمم السنوية إن لم تقد إلى معالجة المشاكل العالقة والتصدي لها بحزم وقوة وبحسن تصرف جماعي يقود إلى صيانة حقوق الأمة في السيادة بعيداً عن التأثيرات الخارجية..
خالد المالك
|
|
|
الاعلانات التجارية المستهلك يغوي المستهلك |
لتوسيع قاعدة مشاركة القراء في إصدارهم «مجلة الجزيرة» وبهدف إتاحة الفرصة لطرح العديد من القضايا الوطنية، بشيء من الشفافية.. والموضوعية، وبمختلف وجهات النظر، أفردنا هذه المساحة من صفحات «منتدى الهاتف» تواصلاً لأهداف المجلة وخدماتها تجاه الوطن والمواطن.. وكنافذة جديدة للتواصل بينها وبين القراء، ومنبر يتم من خلاله مناقشة القضايا الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، التي تكون جديرة بالاهتمام والطرح.. وستكون كل المشاركات الجادة والموضوعية مكان الاهتمام والعناية، وستأخذ طريقها للنشر ما دامت تلتزم الأسس والأعراف وتدور في فلك الموضوع المطروح للمشاركة عبر «المنتدى» وذلك حرصاً منا على إيصال مشاركاتكم ووجهات نظركم للقراء وجهات الاختصاص بأيسر السبل.
تغزو البصر ورغبة الاستهلاك المتنامية إعلانات التخفيضات التجارية من قبل ملاك رأس المال والراغبين في تعزيز استهلاكنا ببضائع مخفضة تعتمد الإغراء كأسلوب دعائي لجذب المستهلك.
ولأنها تعرف بأنه مستهلك فإنها تجد آلاف السلع له وتروجها عليه بالإعلان.
هذه الإعلانات عن التخفيضات، كيف يقرأ المواطن مفرداتها ؟
هل هي مجرد خداع له وبالتالي لجيبه ؟
هل هي حقيقة ومقبولة ومنطقية وتتناسب مع ذوقه ودخله ؟
هل هي بضائع عالية القيمة فعلياً نظير جودة الإنتاج والتصنيع، أم أنها بضائع مخازن، ومع ذلك يبقى سعرها المنخفض سبباً رئيسياً لعنصر الجذب فيها ؟
قراء وأصدقاء منتدى الهاتف لهذا الأسبوع كان لهم رأيهم في التخفيضات التجارية:
خداع الباطن
عبد الله بن حسن العتيبي : الإعلانات التجارية عن التخفيض في المواسم قد تكون حقيقة، وقد تجد بعض الخداع في بواطنها.. وأنا أحد الذين حدثت لهم مواقف مع هذه الإعلانات، فقد دخلت أحد الأسواق التي أعلنت عن تخفيضات، وأخذت الغرض الذي أريده، وذهبت لسوق آخر، فوجدت نفس السعر موجود في المكان الآخر دون أن يكون هناك إعلان بتخفيض أو خلافه.. فالخداع قد تجده لا محالة، إما من العمال أنفسهم، أو من إدارة المؤسسة أو المحل أو السوق التجاري، ليجذب المتسوقين بتخفيضات غير واقعية.. وليست إلا مغالطات.
فأصبحنا كثيرا ما نسمع عن جهات قامت بتخفيض رحلاتها أو منتجاتها أو بضاعتها، ولا تستطيع تبين الحقيقة إلا إذا قمت بتجربة ذلك المنتج ومقارنته.. وكثرة هذه التصرفات جعلت الناس يتعاملون مع هذه الإعلانات بعدم مصداقية حتى إن كانت صحيحة، فالإنسان يأتيها وهو متشكك..
كما أن هناك الكثير من الخداع في الإعلانات غير التخفيضات، فمثلا في إعلانات الوظائف تجد الشركة إذا ذهبت إليها بعد الإعلان، انها ليست لديها وظائف أو أنها تضع شروطا تعجيزية خاصة للمواطنين..
لذا نأمل من المسؤولين إعادة النظر في مثل تلك المؤسسات والشركات التي تجد أنها قد وضعت إعلاناً ليس فيه أي جانب من الحقيقة.
ضحية الاستهلاك
أمل الحسان: في الواقع لا حقيقة للتخفيضات التجارية في المناسبات، بل على العكس ترتفع الأسعار إلى أن تصل درجة الخيال، والمستهلك دائما هو الضحية، لأنه يرى الإعلانات عن التخفيضات فيصدقها ويذهب إليها، وفي النهاية يجد أنها وسائل جذب لا أكثر ولا أقل.
لوم النساء
عهود تقول: بمناسبة الحديث عن التخفيضات التجارية في المواسم، فإنني لا ألوم إلا النساء ، ولا ألوم المحال التجارية، لأن تصديق النساء للإعلان يجعلهن يركضن نحو المحال التجارية.. فلماذا ينجذبن بهذه السهولة ويصدقن بهذه السرعة؟
في الواقع المواسم قليلا ما تخفض المحلات التجارية البضاعة، بالعكس ترفعها.
حقيقة
أبو السعود: أرى أن التخفيضات ليست خداع، بل هي حقيقة ويجب أن نشجع عليها بدلا من أن نسميها خداعا..
وعي المشتري
ماطر عمر المطيري: المحلات التجارية تشتري بضائع بالجملة (استوكات) يكون موسمها قد انقضى أو أن موضات جديدة منها قد دخلت السوق.. فتعلن عليها التخفيضات.. ولكني أعتقد أن معظم المشترين يعلمون هذه الأمور ويتعاملون مع التخفيضات بوعي وإدراك، وليس من السهل خداعهم.. إلا القيل بالطبع، وهم من يأتون إلى هذه المحلات بدون خلفية كافية عن أسعار السلع قبل التخفيض، وعن أنواعها.
مواسم
أفراح الوعلان: كما هو معروف، فإن هناك مواسم للغلاء وارتفاع أسعار السلع كل حسب مناسباتها.. ففي موسم رمضان ترتفع أسعار المواد الغذائية.. وفي الأعياد ترتفع أسعار الملابس والكماليات، والأدوات المدرسية ترتفع أسعارها في بداية فتح المدارس.. وهذا معروف للجميع.
فنصيحتي أن الإنسان يحاول التحسب بشراء المواد المطلوبة قبل موسمها بفترة، في حين استقرار أسعار قبل أن ترتفع في الموسم. وبما أني امرأة فإنني أحاول دائما أن أقتني هذه الاحتياجات قبل مواسمها بفترة ولي تجربة ناجحة في ذلك.
إسراف التخفيضات
أم مازن:
من المعروف أن التاجر هو الرابح على الدوام تقريبا، وهو حريص على الربح، فعندما يقوم بعرض بضاعة على التخفيض فهي إما أن تكون قديمة أو انتهى أوانها أو بها شيء يستلزم هذا التخفيض. مع العلم أن السعر بعد التخفيض يكون مربحا للتاجر. والناظر لهذا الأمر يجد أن السعر الأساسي قبل التخفيض يعتبر سعرا مبالغا فيه، فما دام السعر بعد التخفيض مربح للتاجر فبالتالي لا معنى للتخفيض.
فنجد أن المرأة، وهي الشريحة الكبرى المعنية بهذه التخفيضات تقوم بالشراء بكميات هائلة، اعتقادا منها أنها توفر. . وما درت أنها تزيد في الإسراف.. بشرائها أشياء لا تحتاج إليها في الأساس، وأشياء تحتاج إليها ولكن ليس بهذه الكميات الكبيرة.
لجان مراقبة
خالد صفير العنزي: بالنسبة للتخفيضات في المناسبات فهي ليست حقيقة إطلاقا، وإنما هي نوع من أنواع الإعلانات التي كثرت هذه الأيام. وهي من الطرق التي ربما تكون غير مسموح بها شرعا، لأنها ليست حقيقة وربما يكون فيها غش وخداع من أصحاب المحلات.. من ناحية أخرى فنحن نوجه نداءنا لوزارة التجارة لمراعاة هذا الموضوع، وذلك بوضع لجنة خاصة لمراقبة الإعلانات بالمحلات التجارية التي تدعي أن لديها تخفيض، ومعاقبة من لا يكون محقا في هذا الإعلان. وتعليق لوحة في باب المحل المخالف بما تم اكتشافه من حقيقة. وفي نفس الوقت استخراج شهادة لمن توجد لديه تخفيضات حقيقة، حتى يستفيد المواطن من هذه التخفيضات.
خداع مستمر
صبر بن مناحي العنزي: أريد لفت الأنظار إلى أن هناك أمراً قريباً من إعلانات التخفيضات التجارية يمارسه البعض، وهو ما تفعله بعض محطات الوقود من إغراءات بعرض للهدايا والمناديل والغسيل المجاني، إلا أن بعض هذه المحطات في الحقيقة مخادعة في الأسعار، وتستعمل بداخل مكائن التعبئة تروسا ناعمة الأسنان لتوهم المستهلك بأن اللتر بتسعين هللة، إنما هو أكثر من ذلك.. وهذا ما حدث مع أحد المواطنين الصالحين، عندما عرض عليه أحد مكفوليه هذا العرض، فقام بإخراجه من البلاد على الفور.
كلام فقط !
هيا عبد العزيز الناجم: بالنسبة للتخفيضات في أيام العيد هذه من الأشياء غير الصحيحة، ترى الكثير من المحلات التي تعلن عن وجود تخفيض خمسين بالمائة وأحيانا سبعين بالمائة.. وهذا كله كلام فقط.. وبعض المحلات تجد في أيام العيد هذه فرصة لتسويق بضائعها المكدسة وهي تنتظر هذه الفترة لتعلن عن هذه التخفيضات الوهمية ليقبل عليها الناس، وبعض المحلات تخبئ البضائع الجيدة وتخفض بالفعل أسعار بضائعها القديمة، وخاصة في مجال الملابس.
وفي كل الحالات نجد الناس يهرعون إلى هذه المحلات، والكثير منهم لا ينظرون إلى هذه التخفيضات وإنما يأخذون ما يلزمهم، خاصة في مثل هذه المناسبات.
سلع رديئة
فهد حسين السميح: الشركات والمؤسسات تضع أهمية كبيرة للمواسم والمناسبات لتقوم بنشر مثل هذه الإعلانات عن التخفيضات بجميع أجهزة الإعلام والمنافذ الإعلانية، فقط لجلب الزبون، وللوصول إلى موازنة في مشترياتها وتسويق جزء كبير من بضائعها في هذه المناسبات ، وهذه سانحة لنوجه النداء إلى جميع أصحاب الشركات والمحال التجارية والأسواق بتوخي الحذر والحيطة فيما يعرضونه من أشياء، ومراعاة العملاء ومحاولة عدم الغش والتضليل.
كما نأمل من أمانات المدن والمناطق والبلديات أن تقوم بجولات على هذه المحلات لمراقبة أساليب الغش ومحاولة تسويق السلع الرديئة.
السقف المعقول
مساعد أحمد الغامدي: هذه التخفيضات التي تطرح في الأعياد والمناسبات والإجازات الصيفية التي ترتفع فيها نسبة الشراء، نجد أن هناك محلات تعرض تخفيضا قد يفوق نسبة الخمسين بالمائة. والبعض يقول إنه يبيع بسعر التكلفة، وأحيانا يقولون إن السعر أقل من التكلفة.. وهذا هو الشيء غير المنطقي وغير مقبول.. فكيف يبيع التاجر بضاعته بأقل من سعر التكلفة؟ هذه مبالغة حقيقية، وواضح أنها ليست حقيقية.. فالبعض تكون أسعار بضاعته بمبالغ تصل إلى أربع أضعاف سعر التكلفة، فعندما تكون بتخفيض خمسين بالمائة تكون رابحة بما يصل إلى الضعف أو يزيد.
كما أن هناك بضائع مقلدة وتباع بالتخفيض على أنها بضائع أصلية.. فالمطلوب من وزارة التجارة والغرفة التجارية أن تكون هناك مراقبة مباشرة والتحقق عند إعطاء التصاريح لهذه الإعلانات، وتحقيق سقف معقول للأرباح على المبيعات الاستهلاكية.
لعب على المستهلك
عبد الرحمن مفلح القحطاني: بصراحة يتضح أن هذه التخفيضات غير حقيقة، لأن كثيرا ما تجد اختلافا في الأسعار بين محل وآخر مع أن البضاعة هي نفسها، وهذا دليل على أنهم يلعبون على المستهلك بهذه التخفيضات.
ومن أنواع الإعلانات الأخرى وضع جوائز من السيارات وغيرها، وأنا لدي تجربة في هذا الشأن.. فقد كان أحد المحلات يعلن عن جائزة سيارة.. وعندما وضعت القسيمة في الصندوق المخصص لها.. وعندما جاء موعد الفرز جاء صاحب المحل بصحبة بعض العاملين لديه.. وسحب بعض القسائم ثم نطق باسم من رأسه، اسم لا يوجد في الواقع.. وكان ذلك واضحا من طريقة تصرفه.. وبعدها هرب إلى مكتبه وأغلقه على نفسه ولم يسمع للاعتراضات من الحاضرين.
طبقة متوسطة
فيصل عبد الله القحطاني: في نظري أن هذه التخفيضات تؤثر على بعض الفئات من المجتمع، بحيث إنها تشدهم أكثر من غيرها، وخاصة الطبقة المتوسطة. فهذه الطبقة تغريها هذه التخفيضات حتى أنها تجذبهم بدون تفكير أو بدون وعي.. لما يوجد فيها من أرقام خيالية 70 بالمائة وأحيانا 90 بالمائة.. فهذا لا يمكن أن يكون حقيقيا.. فلذلك تجد هذه التخفيضات أقرب إلى الخداع منها إلى الحقيقة.. إلا ما ندر.. ولكن الطبقة الواعية لا تنساق إلى هذه الدعاية التي تأتي في أزمان محددة.
سوق لا يصدق
عبير صالح: لا نصدق هذه التخفيضات، خاصة في ما تعلنه من أسعار قبل وبعد التخفيض، خاصة وأن التخفيضات في المراكز الكبيرة تكون دائما في المناسبات بحيث إن السعر السابق للتخفيضات لا يكون معقولا البتة.. فيصير التخفيض هو السعر الأساسي للبضاعة.. وهكذا يستمر الخداع.. فمن يصدق أن قميصا صينيا يصل سعره إلى ألف ريال، وقد كان سعره في السابق ألفا وسبعمائة ريال؟. وأما في بعض المحلات فهناك من يرفع السعر في المناسبات، وبعدها يعود السعر العادي للبضاعة. أيضا قد يكن التخفيض حقيقيا في بعض المحلات الخاصة بالأقمشة والمفروشات وما إلى ذلك..
ديباجة البضائع
أمل: التخفيضات التجارية أقرب إلى الخداع منها إلى الحقيقة، لأن المحلات اعتادت أن تضع ديباجات على البضائع تكتب عليها الأسعار قبل وبعد التخفيض، وهذا يكشف طبيعة الخداع خاصة لمن يستطيعون تقدير الأسعار الحقيقية للبضائع المعروضة. وفي محلات الملابس النسائية بشكل خاص تكتشف هذه الخدعة لأن النساء في العادة يكثرن من الحضور لتلك المحلات فهن مطلعات على الأسعار قبل التخفيضات، لذلك من السهل عليهن اكتشاف أن السعر المكتوب غير حقيقي.
اكتشاف خدعة !
ناصر بن زافي: في الواقع أغلبية هذه التخفيضات خداع، بالنسبة لي لدي عطر أشتريه بين فترة وأخرى بسعر محدد، وفي إحدى المرات أرسلت أحد أبنائي لشراء العطر وأعطيته المبلغ الذي أدفعه كل مرة ثمنا للعطر وهو تسعين ريالاً. فعاد دون شراء العطر لأنه وجد السعر قد أصبح مائة وخمسين ريالاً، والسبب أن المحل لديه تخفيضات وقد كُتب على العطر أن سعره قبل التخفيضات مائتين وعشرة ريالات، وبعد التخفيض مائة وخمسين. في حين أن سعره الأساسي تسعين ريالا. فذهبت للمحل ووجدته كما قال، واعترف صاحب المحل بأن مناسبة العيد هي التي استدعت هذا الإجراء، وأعطاني إياه بنفس السعر القديم، باعتباري زبوناً معروفاً لديه.
غلاف
إيمان عبد العزيز السعد: بالعكس أنا أرى أنه في المناسبات تزداد الأسعار، ونادرا ما يكون هناك تخفيض، إلا إذا كانت هناك أشياء قديمة. ويستغل التجار ضرورة شراء الأهالي لمستلزمات المناسبات، مما يجعلهم يستغلون هذه النقطة ويرفعون سعر البضائع، مهتمين بمكاسبهم. والبعض يجرون تخفيضات حقيقة، ولكنهم قليلون، وبالطبع يكونون مستفيدين من هذه التخفيضات، ولكن في الغالب الأعم تكون التخفيضات مغلفة بالخدعة.
ضمير نائم
سارة: التخفيضات ليست حقيقية بل هي خداع واضح لجذب عدد أكبر من المستهلكين واصطياد ما في جيوبهم، وإلا فأين ضمير التجار الذي لا يصحو إلا في المناسبات وينام في باقي السنة.
إن المناسبات فرصة ذهبية للتلاعب بالأسعار ورفع قيمة السلعة كيفما اتفق للتاجر، مستغلا حاجة الناس إليها في هذه المناسبة أو تلك، دون اعتبار لحالة المستهلك.. فأين وزارة التجارة ودور حماية المستهلك فيها؟ لماذا لا تضع قوانين للبيع تحدد بموجبها الأسعار بربح مقبول، بحيث لا تضر الشاري وتغني البائع للكسب الحلال بدلا من مد يد الطمع لكل جيب لإفراغه في جيوب التجار.. دون النظر لقيم الحلال والحرام..
كما أن الإنسان المستهلك يجب أن يعي ماذا يريد وإلى كم يحتاج فيما يلائم إمكاناته وليس في ما يلائم إعلان التخفيض. فالوعي الاستهلاكي لقيمة الشراء مطلب ضروري لكل ذي بصيرة. وينبغي الموازنة بين المشتريات والمصروفات في بنود معينة يصنفها هو بنفسه ضمن إطار ثقافة استهلاكية يبني أسسها على قيم ومبادئ اقتصادية حكيمة.. لا أن يكون إمعة يتبع كل ناعق.. مما يجعل هوس الشراء يدفعه لاقتناء ما يريد وما لا يريد ركضا وراء لهاث التخفيضات المزيفة.
استغلال ليس أكثر
ريم سلطان: بصراحة عملية التخفيضات تبين استغلال المتاجر للمشترين بوضع أسعار عالية على البضاعة المعروضة، كأسعار سابقة لفترة التخفيض، وهي عملية غش واستغلال للمشترين ليس أكثر.
خداع
يحيى ظافر الأحمري: توقعات أن أغلبية التخفيضات الموجودة في المحلات التجارية، وبخاصة محلات الملابس النسائية وملابس الأطفال، أغلبها فيها نوع من أنواع الخداع.. وقد جربت ذلك بنفسي.. حيث اشتريت ملابس لإبني من منطقة وسط الرياض، وبعد فترة مررت بأحد المحلات المتخصصة في ملابس الأطفال، ووجدتهم يضعون لافتة على مدخل المحل بأن لديهم تخفيضات نسبتها 75%.. ووجدت نفس البذلة التي اشتريتها لابني بسعر أكبر من السعر الذي اشتريتها به من المحل السابق.. علما بأن البدلة من نفس الصنعة ونفس الماركة والمقاس..
جذب
سهام عبد الله الخالد: التخفيضات التجارية في المناسبات تكون قريبة من الخداع.. على أساس جذب المشترين بمثل هذه الوسائل.. ومع علم الكثير من الناس بذلك.. إلا أن أغلبهم ينخدعون بهذه التخفيضات..
تأثير نفسي
هيفاء سعد المسفر: من المؤسف أن هذا الخداع أصبح يمارس بشكل مستمر ومكشوف وعلى أوسع إطار.. وأصبحت جميع الإعلانات التجارية تسعى لخدعة المشترين وإيهامهم بأشياء ليست واقعية.. فبالإضافة إلى الإعلانات عن التخفيضات التي يتفق الجميع تقريبا على أن معظمها مخادعة.. تجد العروض التي توضع بتخفيض ريال واحد عن المبلغ الحقيقي إذا كان خمسمائة ريال مثلا.. تجده معروض بمبلغ 499.. وهكذا.. لأن التأثير النفسي لدى المشتري عندما يجد الرقم 4 في البداية يختلف عنه عندما يجد الرقم 5 بالرغم من أن الفرق ريال واحد.. وهذا أيضا من أساليب الخداع والتأثير النفسي على المشترين..
ذكاء سلب
عباس حسن طه: بالفعل هنالك تخفيضات حقيقة.. وهنالك الخداع.. وهو الجانب الأكبر. والخداع يحدث بطريقة ذكية جدا تستطيع أن تحمي المخادع.. ومنها طريقتان شائعتان.. أولاهما أن يتم الإعلان في الصحف وغيرها بالتركيز على السلع الأساسية وخاصة السلع الغذائية.. ووضع تخفيض هائل يصل إلى خمسين في المائة أو أكثر.. بحيث يركض العملاء إلى الجهات المعلنة.. وما أن تصل إليهم وبعد ساعات قليلة تفاجأ بأن الكمية قد نفدت.. فيضطر العملاء إلى شراء السلع الأخرى، وهذا هو المقصد الأساسي للمعلن.
والطريقة الثانية أن يجعل البائع تخفيضاته على السلع التي تبقت من مدة صلاحيتها فترة قليلة.. عليه ينبغي توضيح ضمان توفر الكميات طوال فترة الإعلان بدلا من ذكر ينتهي بنفاد الكمية.. كما يجب توضيح مدة صلاحية السلع في إعلان التخفيضات.. أما بالنسبة للسلع غير الغذائية فإنهم لا يوضحون الكثير من المعلومات.. فمثلا التلفزيونات تصنعها بلدان مختلفة.. فالإعلان لا يوضح مكان صنع السلعة أو ماركتها.
عبد الله السعد: بعض التجار يضعون بضائع الأعوام السابقة ويعلنون عن تخفيض أسعارها، وهذا هو سر الكثير من إعلانات التخفيضات.
نوف ناصر المسلماني: أقترح على مجلة الجزيرة وضع قصص للأطفال.. وشكرا.
عبد الكريم حسن الشهري: لدينا مشلكة دائمة في انقطاع المياه في حي الدخل المحدود، وقد ارهقنا شراء المياه من الوايتات.. وقد طلبنا من جميع المسؤولين العمل على حل هذه المشكلة الدائمة، ولكن دون جدوى.
خاتمة
مهما اشتكى المواطن ورفع صوته لتنظيم السوق التجارية من الجهات المعنية إلا أنه سيظل يشكو من تقصير ما يجعله في موقع المظلوم ، من التأخير في وضعه كأولوية.
الكثير من الأوان تزين النظام التجاري ولكن ، هل التاجر قادر على التحايل وبالتالي وضع حجر بينه وبين الجهة المنظمة ليتعثر به النظام والمستهلك ؟
يبقى بالنسبة لنا هنا (صوت المواطن) هو الأوضح ومن حقه أن يبدي رأيه في قضاياه التي نحاول أن نطرح ما يتماس مع حياته اليومية.
ولكن هل كان رأي المشاركين واضحاً في هذه القضية ؟
لن نلخص الإجابة أكثر مما قاله أصدقاء المنتدى ، ولن نزيد الوضوح وضوحاً.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|