أشاد رفائيل بنيتز مدرب ليفربول بروح لاعبيه وحماس المشجعين في ملعب انفيلد بعد ان فاز فريقه على ضيفه تشيلسي بركلات الترجيح ليصعد للمباراة النهائية لبطولة دوري أبطال اوروبا لكرة القدم.
وخسر ليفربول 1-صفر امام تشيلسي في لقاء الذهاب على ملعب ستامفورد بريدج لكنه تعادل عندما سجل لاعبه دانييل اجير هدفاً في الدقيقة 22 من لقاء الاياب قبل ان يفوز 4-1 بركلات الترجيح أمام جماهيره بعد صراع عصيب بين الفريقين الانجليزيين.
وقال بنيتز في مؤتمر صحفي بعد ان كرر فريقه الانتصار الذي حققه عام 2005 على بطل انجلترا في الدور قبل النهائي للبطولة الاوروبية (اعتقد ان اللاعبين يعرفون الآن كيف يفوزون على تشيلسي.. عن طريق اللعب بروح وعزيمة). وأضاف (عندما سمعت الجمهور ورائي وهو يهتف للفريق اليوم شعرت أن اللاعبين لعبوا بتصميم وروح وحماس... انا حقا فخور بلاعبي فريقي).
وكان بنيتز وصف المشجعين في ملعب انفيلد قبل المباراة بأنهم اللاعب رقم 12 في فريقه. وقال المدرب الاسباني (جمهورنا كان رائعاً والاجواء كانت مذهلة.. كل شيء كان مثالياً). وأضاف (يمكن للمرء أن يشعر بالاختلاف عندما يلعب في استاد آخر وعندما يلعب هنا.. بوسعه ان يرى جمهورنا اليوم وهو يستمتع بتشجيع الفريق والوقوف وراء اللاعبين).
ولعب المشجعون في ملعب انفيلد دوراً كبيراً أيضاً في وصول ليفربول للنهائي عام 2005 عندما فاز الفريق الانجليزي على ميلانو الايطالي بركلات الترجيح بعد ان كان متأخرا بثلاثة اهداف نظيفة في نهاية الشوط الاول من اللقاء الشهير الذي اقيم في اسطنبول. وسيلتقي ليفربول في النهائي مع ميلانو في اثينا يوم 23 مايو الجاري. وقال بنيتز (انها حقا مباراة مهمة للنادي وللمستقبل).
ورغم انها كانت ليلة مخيبة للآمال بالنسبة لجوزيه مورينيو مدرب تشيلسي إلا أن المدرب البرتغالي تحدث بلهجة غلب عليها التحدي. ورداً على سؤال عما إذا كانت الهزيمة أمام ليفربول تمثل اللحظة الأكثر حزناً في مشواره التدريبي قال مورينيو (اعتقد ذلك.. الخسارة بركلات الترجيح في قبل نهائي دوري أبطال أوروبا. يمكنكم قول ذلك).
وساند مورينيو فريقه وقال إنه سيطر على فترات طويلة من اللقاء ونفى أن يكون تشيلسي قد تأثر بالأجواء في ملعب انفيلد. وقال (لقد لعب ليفربول فترة قصيرة في الشوط الأول بشكل جيد وبعد ذلك كان الفريق الازرق هو الأفضل). واضاف (لا اعتقد ان الاجواء كانت سبباً في اي شيء.. لقد حاول تشيلسي تحقيق الفوز طوال التسعين دقيقة والوقت الاضافي). وتابع (ركلات الترجيح جزء من اللعبة وكان ليفربول أقوى منا في هذا الجزء من اللعبة وتأهل للنهائي. أعتقد أننا كنا نستحق اللعب في النهائي).
وقاد مورينيو بورتو البرتغالي للفوز بدوري أبطال اوروبا عام 2004 قبل ان ينتقل الى تشيلسي. وقال مورينيو (لقد فزت بالبطولة من قبل وانا حزين للغاية وبوسعي ان اتخيل الشعور الذي ينتاب اللاعبين الآن وخصوصا لانهم بذلوا كل ما في وسعهم في حقيقة الأمر). واضاف (يجب ان اشعر بالفخر باللاعبين واتحمل معهم الوقت العصيب الذي يواجههم ويواجهني).