|
الافتتاحية نكون.. أو لا نكون!!
|
هذا الذي نراه..
ونعيش أحداثه صباح مساء..
منذ أن بدأنا نتعرَّف على الأشياء..
وإلى اليوم..
بكل آلامه...
وبما يسببه لنا من إيذاء وقهر..
ومن تهميش لآدميتنا وإنسانيتنا..
* * *
هذه الضربات الموجعة..
والقتل بدم بارد..
وهدم مساكن الرجال والنساء والأطفال على رؤوسهم..
ومنع الماء والطعام عنهم..
باستخدام أشد الأسلحة فتكاً..
وأكثرها إيذاءً..
دون وازع من ضمير..
أو خوفٍ من أن يمسوا بسوء..
* * *
في مثل هذا الجو الخانق..
المتسم بالظلم والقهر..
القائم على العدوان..
يعيش إخواننا في فلسطين..
حيث تمارس إسرائيل معهم كل أساليب البطش..
قتلاً وتعذيباً وحرماناً من أبسط حقوقهم..
* * *
وبعد يومين سوف ينعقد مؤتمر القمة الإسلامي..
وعلى إيقاع الدعم الأمريكي لعدوان إسرائيل..
ستكون القضية الفلسطينية محور المناقشات..
وستكون القدس حاضرة كما هي العادة..
مثلما كانت وستكون في كل المؤتمرات العربية والإسلامية..
فما الذي سوف يصدر عنها من قرارات وسط هذا الترقب؟
وهل سيكتفي المؤتمر بعبارات الشجب والإدانة والتنديد ثم يتوقف الأمر عند ذلك؟..
* * *
أخشى أن أقول: إن هذا المؤتمر بقراراته المنتظرة هو امتداد لما سبقه من قرارات في مؤتمرات سابقة..
غير أني لا أريد أن أسبق الأحداث وأخمِّن بشيء قد يأتي من الزعماء ما هو أفضل منه بكثير..
فالأجواء التي ينعقد فيها هذا المؤتمر مختلفة..
وأحداث الحادي عشر من سبتمبر لها حضورها الكبير في هذا المؤتمر..
واحتلال العراق نقطة في بحر من الغموض بالنسبة لمستقبل الدول الإسلامية..
وغطرسة إسرائيل وسط صمت العالم ودعم أمريكا تعدى الحدود..
وبالتالي فما ننتظره من قرارات عن هذا المؤتمر يجب أن يكون في مستوى التحدي...
لأن العالم الإسلامي الآن أمام خيارين: نكون أو لا نكون..!
خالد المالك
|
|
|
البطالة .. الفخ الفاصل بين الطموحات والواقع
|
لتوسيع قاعدة مشاركة القراء في إصدارهم «مجلة الجزيرة» وبهدف إتاحة الفرصة لطرح العديد من القضايا الوطنية، بشيء من الشفافية.. والموضوعية، وبمختلف وجهات النظر، أفردنا هذه المساحة من صفحات «منتدى الهاتف» تواصلاً لأهداف المجلة وخدماتها تجاه الوطن والمواطن.. وكنافذة جديدة للتواصل بينها وبين القراء، ومنبر يتم من خلاله مناقشة القضايا الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، التي تكون جديرة بالاهتمام والطرح.. وستكون كل المشاركات الجادة والموضوعية مكان الاهتمام والعناية، وستأخذ طريقها للنشر ما دامت تلتزم الأسس والأعراف وتدور في فلك الموضوع المطروح للمشاركة عبر «المنتدى» وذلك حرصاً منا على إيصال مشاركاتكم ووجهات نظركم للقراء وجهات الاختصاص بأيسر السبل.
ان تمثل النسبة العمرية بالنسبة للمجتمع أكبر شريحة سنتعامل معها في المستقبل (الشباب) بالنسبة لخريجي الثانوية العامة وطلبة الجامعة، فلا بد أن نضع كل ثقلنا على أهم المشاكل التي ستواجهنا مستقبلاً لتلافي الوقوع في أزمة بطالة تنذر بخطر يمكن تلافيه والعمل عليه.
لابد أن كل المجتمعات «تعمل» على فهم المشكلة، لكن السؤال هل لدينا مشكلة فعلية في طموحات وآمال خريجي الثانوية العامة المقبلين على بوابة الجامعة؟
المجتمع يمثل النبض الرئيسي لأي مشروع تنموي والتخطيط له، ولم نكن طوال سنواتنا في معزل عما يحدث في العالم وفي مجتمعنا بشكل خاص، لكن الملاحظ أن ازدياد معدّل الخريجين وتعدد المنافذ والخيارات وضغط الظروف المعيشية وغياب المعلومة أو سُبل إيصالها على الأقل جعلت من خريج الثانوية العامة يسأل عن الفرص المتاحة، ويقدّم دون ان يختار على اختصاصات قد لا تكون هي المناسبة لكنه يراها الخيار الوحيد المتاح.
السؤال الآخر هل الطالب/ الخريج مسئول عن تحديد اختياراته؟
من المسئول عن توجيهها؟
هل الفرص المتاحة لها بعد التخرج كافية؟
في منتدى الهاتف ل«مجلة الجزيرة» حاولنا على الأقل أن نفتح المجال لمثل هذه الأسئلة وبكل وضوح لكي نساهم معاً في تحديد المشكلة والإشارة لها في محاولة جادة أيضاً لوضع المشكلة إن كانت بين أعيننا للسعي إلى حلولها من خلال الجهات المعنية بوضع استراتيجيات عمل لتلافي الوقوع في مأزق البطالة أو تزايد أعداد العاطلين وغير النافعين، في منتدى الهاتف استقبلنا مكالمات الراغبين في طرح آرائهم حيال موضوع الندوة:
دراسات ميدانية
* عبدالرحمن حسن عبارقي يقول: بأننا كعادتنا في النظر إلى الأمور بعد بترها من جذورها وإلغاء عامل الزمن، وهذا ينطبق على خريجي الثانوية، فنحن نغفل أحد عشر عاما قضاها الطالب في التعليم ونركز فقط على العام الثاني عشر، وهو لن يكون إلا نتيجة لما سلف من مقدمات، فالسنة الثالثة في الثانوي ستكون مفرزا طبيعيا لما سبق.
وإذا نظرنا إلى المشكلة من زاوية أخرى مهمة وهي أننا لا نزال نصك أسماع أبنائنا بسؤال أظنه في حد ذاته مشكلة وهو (ماذا تريد أن تكون؟؟)، لأن المسألة لم تعد مسألة هوى، فقد يكون التلميذ يهوى تخصصا لا تجد الشهادة فيه طريقا إلى أي وظيفة، فينبغي أن نكف عن تلقين أبنائنا أن الإنسان لا يفلح إلا في التخصص الذي يحبه، فضحايا هذه المقولة من أبناء الجامعة لن تحضنهم غير الأرصفة، فالاختيار يجب أن تحكمه الظروف المحيطة وليس رغبة الطالب، وأرى أن تقوم دراسات ميدانية جادة تكشف عن الاحتياج الوظيفي لمدة 10 سنوات قادمة مثلا، وفي ضوء تلك النتائج يوجه الطلاب ومن سن مبكرة، وأرجو ألا نبالغ في استصعاب انخراط الطالب في تخصص لا يحبه فإنما العلم بالتعلم، ولأن يتخرج الطالب من تخصص لا يحبه يدفع به إلى وظيفة خير له من أن يتخرج من تخصص يحبه وبدرجة عالية يدفعه إلى أن يتكفف وزارة الخدمة المدنية أعطوه أو منعوه..
* صالح العتيبي من جهته يرى أن مستقبل وخيارات خريجي الثانوية العامة بالنظر في البداية أن التوظيف على شكل هرم فخريجو الجامعات حتى الآن بعضهم لم يحصل على وظيفة ولكن هناك بعض الاقتراحات لإيجاد حلول جزئية بدلا من التأجيل انتظارا للحلول الكاملة، فلو نظرنا إلى المدرسين في المراحل الليلية نجد أنهم هم أنفسهم مدرسو الفترة الصباحية، في حين أن هناك خريجين يبحثون عن عمل براتب منخفض، فلماذا لا يكون هناك توظيف خاص للتدريس الليلي مادام هناك من يقبل أن يعمل براتب منخفض، كذلك لو نظرنا إلى أئمة المساجد، وهم موظفون أو مدرسون ويعملون في وظيفة الإمامة، علما بان هناك خريجي عقيدة وشريعة فلماذا لا يثبتون على مثل هذه الوظائف.
أما خريجو الثانوي فالمفروض كنظام الدول الأخرى أن يقبل خريج الثانوي في جامعة مناسبة بغض النظر عن النسبة.
أما عن دور القطاع الخاص فهو مدعوم من الدولة ولكن لم تنعكس فائدة مباشرة على المواطنين من القطاع الخاص بأن يتكفل أحد البنوك والشركات بتدريس بعض الطلاب في التعليم المستمر أو الدبلومات المتخصصة، فالقطاع الخاص لم يقم بدوره حتى الآن ولم يقدم أي مساعدة للمواطنين.
وبالنسبة للمناهج فقبل التفكير في التطوير يجب أن تكون هناك جدية وبحث عن الوسائل المناسبة لتوصيل المعلومة للطالب.
* د. محمد بن علي: لا شك أن خريجي الثانوية العامة يمثلون شريحة هامة من شرائح المجتمع، بل لا أبالغ إن قلت أنهم أهم شريحة يعقد عليها الأمل في تحديد آفاق المستقبل الواعد للمجتمع ونموه وتطوره، وأن أي فشل أو تعثر في تلبية احتياجات هذه الفئة المتحفزة للعلم والعمل سيؤدي إلى كوارث ومشكلات لا حصر لها، ينبغي ونحن نتدارس أوضاع هذه الفئة ألا يقتصر تحليلنا على هذه المرحلة فقط، بل ينبغي أن نرجع إلى ما قبل التخرج من الثانوية، ونعرف إن كان المتخرج أصبح قادرا على أن يلتحق بأي عمل فني أو أن يواصل دراسته في أي تخصص علمي بمستوى يؤهله لاكتساب المعارف المطلوبة التي تحقق له القدرة على الاندماج والانخراط في سوق العمل وفق احتياجات هذه السوق.
إنني أزعم أن المشكلة من حدود الخريجين فقط بل هي مسألة تراكمية تبدأ من المرحلة الأولى للدراسة وتنتهي بالمرحلة التالية للثانوية العامة.
لقد كتبت مرارا أننا في زمن التقنية والعلم التجريبي، وما لم نواكب المرحلة بتطوير مناهجنا التعليمية دون مساس بمناهجنا الشرعية والتربوية التي لا تتعارض بأي حال من الأحوال مع العلوم العلمية الطبيعية بل تشجع على الأخذ منها، وامتلاك ناصيتها، فسنجد أنفسنا وسط أمواج متلاطمة من المشاكل وأبرزها البطالة والتسرب الدراسي والفراغ، وما يؤدي إليه ذلك من تبعات أمنية واجتماعية واقتصادية لا قبل لنا بها، مما يرفع درجة الإنذار لسرعة التدارك قبل فوات الأوان وفق مشروع شامل ومدروس يؤسس على التكامل بين الثابت والمتغير دون أي خلل يحدث في الموازنة بينهما.
* رندة عبد الكريم خريجة ثانوية عامة تقول بأنها: لاحظت في العام الدراسي الحالي أن هناك اختلافاً كبيراً عن السنوات الماضية في قبول الطلاب والطالبات، قد يصبح في الأعوام القادمة الكثير من الطلاب والطالبات دون تعليم، بسبب عدم قبولهم بالجامعات والكليات. هل هذا عدل؟قد يضطر الطالب لدخول قسم لا يرغب به بسبب عدم قبوله في القسم الآخر. كان حلمي أن أتعلم اللغة الإنجليزية ولكني لم أحصل على ما أريد ولم أوفق في القبول رغم أن نسبتي تؤهلني وقد قبلت هذا العام، قبلت بكل سهولة.. فماذا يستفيد المجتمع من جيل كامل غير متعلم، أعتقد أن معدّل البطالة يزداد عاماً بعد عام.
غياب القاعدة المعلوماتية
* شاكر بن صالح السليم، معلم.. يرى أن مستقبل وخيارات خريجي الثانوية العامة هو أن يبنى هذا المستقبل على المعلومات الدقيقة تقوم بها مراكز معلومات.. تكاد تكون مفقودة، لا توجد قاعدة معلوماتية واضحة لمعرفة عدد الدارسين في الثانوية وهواياتهم واتجاهاتهم ولا احتياج مناطقهم..
هذا الموضوع بحاجة إلى دراسة ومناقشة، ومعرفة كيف نخطط لمستقبل وخيارات خريجي الثانوية العامة.. ومعرفة كيف نبدأ بتكوين قاعدة معلوماتية، هذا ما يجب عمله قبل التخطيط للمستقبل، أي معرفة وضع الخريجين ومناطق توزيعهم السكنية وكثافتهم وتطلعاتهم.
* مبارك المطيري يرى أن فتح المجال للشباب السعودي للتخصصات الصحية سيكون باباً مناسباً ومقترحاً لسد الحاجة لمثل هذه التخصصات.
الخيارات ليست بيد الطالب
* فاطمة سعد الجوفان من الرياض ترى أن: الموضوع المطروح كبير خاصة ما يشهده الخريجون من معاناة، واعتقد بالنسبة للأوضاع التعليمية الحالية المستقبل والخيارات ليست بيد الطالب بدليل أن البعض حصل على نسب عالية تفوق التسعين ولم يقبل ببعض التخصصات.. الشيء الغريب أن بعض الخريجين من الأقسام الأدبية قبلوا في أقسام علمية والعكس صحيح، وهذا يدل على أن هناك خللاً في التخطيط التعليمي والأنظمة لا تفي بالاحتياجات في الوقت الحالي وفي المستقبل، وأعتقد أن بعض التخصصات يجب أن تلغى لأنها حصل فيها اكتفاء ولا تناسب سوق العمل، لابد من إيجاد تخصصات جديدة مثل التسويق والدعاية والإعلان مما يفتح مجالات جديدة خاصة لخريجات الثانوي والجامعة من الطالبات، كما أعتقد أنه يجب أن يكون هناك تحديد لاتجاهات الطلاب من وقت مبكر، بحيث يكون لدينا توسع في المدارس الثانوية المهنية لخلق مجالات جديدة نحن بحاجة لها، فالطالب المتفوق في ناحية معينة من المفروض ان يجد مدرسة متخصصة في مجاله وأن لا يجد صعوبة في دراسة ما يريد.
إلى متى سنعتمد على العمالة الوافدة في التخصصات الفنية؟
البعض يقول ان نظرة المجتمع هي المشكلة، ومن الطبيعي أن المجتمع سيتغير ويتقبل هذا الوضع في المستقبل، ولا أعتقد أن الطالب هو الذي سيحدث التغيير، فوزارة التربية ووزارة التعليم العالي إذا كان لديهم تخطيط للمستقبل فسيحدث التغيير وتتوفر الخيارات وإلا فستكون هناك مشاكل ضخمة تبدأ من البطالة، أتمنى أن يكون لدى من بيدهم صنع القرار جدية لطرح حلول حقيقية.
* هوازن عبد الله تسأل: هل نبقى بسبب مقعد فارغ؟ ولماذا لا نعمل على زيادة المقاعد لاستيعاب أكبر عدد من المتقدمين للدراسة إذا كانت النسبة مطلوبة؟
ويرى أحد المتصلين لم يذكر اسمه بأن التخصصات التي لا تكون مطلوبة في العمل من المفترض ألا يتم القبول لها في الجامعة، فمن الظلم أن يدخل طالب تخصص تاريخ أو جغرافيا في الجامعة مثلا ثم بعد التخرج لا يجد له عملا.. آمل أن يؤخذ هذا الرأي في عين الاعتبار من قبل وزارات التعليم. لأن البطالة ستكثر نتيجة لعدم فهم بعض الخريجين لما بعد الجامعة، فالكثير من الطلاب يدخلون الجامعة وهم لا يفكرون في أمر العمل، فالدراسة بالنسبة لهم هي الأهم.
* صالح محمد الموسى يحاول أن يعالج المشكلة بهذا الرأي ويتساءل:
خريجو الثانوي أصبح بعضهم لا يستطيع أن يفكر في مستقبله، بعضهم الآخر متفرغ للعب واللهو، والبعض بحث وثابر ووجد حلا وآخرون بحثوا ولم يجدوا حلا.. فهل يوجد حل لخريجي الثانوية العامة، وهل يجدوا من يوجههم إلى أين يذهبون وماذا يفعلون؟؟
زيادة مقاعد
* عبد الله العطيان.. حقيقة أصبح خريج الثانوية عبئا على أهله، خصوصا إذا لم يجد جامعة أو كلية تقبل به، وإذا بقي على هذا الحال فسيصبح خطرا على المجتمع، ولذلك يجب التفكير جيدا بهذا الأمر وزيادة القبول بالجامعات والكليات العلمية والعملية، وكذلك إيجاد وظائف في القطاع الخاص وتكون برواتب معقولة، كما أتمنى أن تكون الأعمال والأموال الخيرية منصبة نحو إيجاد سبل ووسائل عمل للشباب.
* سعود الطريفي من القصيم يرى بأن:خريج الثانوية لم يحظ بالاهتمام الكافي من المسؤولين كي يحظى بما هو مناسب له، فهو يحتاج لاهتمام أكثر من المسؤولين ومن الطلبة حتى يجدوا حلا لهذا الوضع..
مجرد تنسيق
أما فيصل تركي المعاوي من الرياض بالنسبة لخريجي الثانوية العامة لابد من الاعتراف بأن هناك أخطاء في سياسة التعليم وليس هناك تنسيق بين وزارة التربية والتعليم، والتعليم العالي ومتطلبات سوق العمل، أعداد خريجي الثانويات العامة كبيرة لا يوجد لهم مجال في سوق العمل أو فرص دراسية، وبالنسبة للجامعات ما الفائدة من وضع شروط للقبول والدراسة إذا كان الطالب المتخرج لا يجد فرصة للعمل.
قنوات تعريفية
* علي محمد العمري.. المستقبل الحقيقي لخريجي الثانوية هو رفع درجة الوعي لحملة الثانوية بدور الجامعة والتنسيق وخلق قنوات ارتباط بين الجامعات والمدارس الثانوية بالمملكة.. وعمل برامج لطلاب الثانوية وتعريفهم بدور الجامعة والحصول على فرصة وظيفية بعد التخرج، وتلبية رغباته وطموحه المستقبلي، ومن الملاحظ أن العديد من الكوادر التعليمية بالمملكة ليس لديهم الثقافة والإلمام التام بدور الجامعة وذلك لحصولهم على مؤهلاتهم العلمية من الكليات والمعاهد المتوسطة، ويفتقر للثقافة الجامعية ودور الجامعة في بناء الوطن.. وأرى أن ينشط دور التعليم بشكل عام من الابتدائي إلى الجامعي ويوضع الشخص المناسب في المكان المناسب، وعدم إتاحة الفرصة لأهل الواسطة في النيل من التعليم والمعرفة في بلادنا.
تقاعد
* تغريد محمد تطالب بالتقاعد وتقول: عن الوظائف النسائية في مجال التعليم، لماذا لا يكون التقاعد إجباري؟ فالواحدة تعمل لمدة 25 سنة ويكون تقاعدها اختيارياً، لماذا لا تجبر على التقاعد وتتيح الفرصة لنا للعمل.. أنا متخرجة منذ سنة ونصف السنة بتقدير ممتاز ونسبتي فوق التسعين، ولم أجد وظيفة، توجد وظائف محدودة لكن تتدخل الواسطة فيها.
* مطلق غنام العنزي من عرعر.. يعتقد: بأن أرقام الخريجين من الثانوية كل سنة ما هي إلا أرقام تضاف إلى أرقام البطالة، ونتمنى أن تحل هذه المشكلة.
* شاكر محمد أبو طالب الرياض يحاول أن يسلط الضوء على مشكلة التعليم منذ المرحلة الابتدائية وضروراته إذ يقول: في بداية النقاش محور الخريجين ينبغي أن نتفق على ضرورة الإصلاح في التعليم العام وتبدأ مرحلة الإصلاح من الابتدائية، فينبغي إدخال اللغة الإنجليزية من الصف الرابع وليس السادس وايضا الحاسب الآلي لأنهما مهارات وتقنيات يسأل عنها خريج الثانوي قبل الشهادة، كما ينبغي في مرحلتي الابتدائية والمتوسطة أن تكونا متكاملتين بمعنى ألا يتم تكرار ما درسه الطالب في مرحلة خاصة في العلوم الاجتماعية لأنه لا يضيف للطالب شيئا.
المرحلة الثانوية هي مرحلة التشكل النهائي لمسار الطالب، فباعتقادي أنه ينبغي تدارك الأمر مع المسؤولين في الوزارات المتخصصة وسوق العمل من أجل الوصول إلى مناهج تساهم في خلق خلفية كافية لأن يختار الطالب في ضوئها التخصص المناسب له، وهذا يعني أننا سوف نقوم باستثمار كل موهبة وكل جهد في وضعه الصحيح، بعد ذلك ستسهل عملية المستقبل والخيارات في اعتقادي عندما يتم الربط بين وزارتي التربية والتعليم العالي مع الأجهزة المشرفة على سوق العمل، وأتمنى أن يتم ذلك في الوقت القريب حتى لا نضيف أرتالا من البطالة عاما بعد عام..
* وهذا رأي مختلف من حمدي ماطر العوفي الحربي يقول: خريجو الثانوية لن يتوفر لهم المستقبل حتى تتوفر جميع الخيارات ومنها إعادة السنة لمن لم يأت بمعدل تراكمي، لكي يستطيع أن يلحق بالركب.
* هيا خالد ترى أن هناك وظائف شاغرة وهناك معلمات مما يعني أن هناك خللاً في التوظيف وتقول: في بلادنا يتوفر كل شيء بحمد الله، لكن التعليم لا يوظف به الكثيرون فهناك وظائف شاغرة حسب علمي وهناك الكثير ممن يحملون المؤهلات ولا يجدون عملا وأعرف أمثلة في عدة مدارس تفتقر لمعلمات انجليزي واجتماعيات.
معاهد تدريبية متخصصة
* عبدالكريم أحمد السرحاني مدرس الجوف يرى: أن الطلاب بحاجة إلى من يوجههم ويبصرهم بالمستقبل والخيارات الممكنة والمتوفرة، ويجب إنشاء معاهد تدريب متخصصة، بدلا من تكرار الشعارات والانتظار لسنوات طويلة في الدراسات والأبحاث، ويجب أن نبدأ من حيث انتهى العالم، لكي نلحق بالتطور والتقدم السريع، وللشباب أقول ان ثقتنا فيكم كبيرة ويجب أن تستفيدوا من الفرص المتاحة، والبلاد بحاجة إليكم في الكثير من المجالات.
* وليد سهيل مصلح العتيبي أحد المتصلين للمشاركة يعطي رؤية جديدة تتمحور حول تحديد النسب ويلاحظ أنه: في بعض القطاعات أن الخريج بنسبة جيد مقبول وبنسبة جيد جدا مرفوض، فلماذا لا يتم تحديد النسب في الكليات حسب الأولويات، أي أن تكون الهندسة لها نسبة معينة وكذلك الطب وغيره، وإذا انتهت النسب يتم تحويل المتقدمين إلى كليات أخرى مهنية أو حرفية ويتم دعمهم بعد التخرج.
إعلانات وصحف
* ياسر يوسف الضويحي من جهته يعتقد بأن: مسألة قراءة خريجي الثانوية للصحف اليومية لأن بها إعلانات عن الأماكن التي يمكن أن يدرسوا بها فبعضهم لا يقرأ الصحف، فأقترح أن توزع إدارة التعليم منشورات لطلاب الصف الثالث بها كل المعلومات عن الكليات والجامعات التي يمكن الالتحاق بها في المستقبل.
زواج ثانوي
* عصفور أحد المتصلين أيضاً وبصوت مختلف: بالنسبة لموضوع خريجي الثانوية العامة.. أعتقد أن طالب الثانوية العامة عليه أن يركز قبل كل شيء على كسب نتيجة عالية تساعده في دخول الكلية المناسبة، دون التفكير في شيء آخر أو التفكير في وظيفة بشهادة الثانوية العامة، ويبدأ التفكير في هذه الأمور بعد الشهادة الجامعية، خريجو الثانوية العامة بصراحة بدون مستقبل سواء على الصعيد المهني أو الاجتماعي.. فحتى من يتقدم للزواج أصبح أول سؤال يواجه به هو الشهادة الجامعية قبل العمل.. فأعتقد أن خريج الجامعة هو من يكون حظه أكبر في الوظيفة وفي الوضع الاجتماعي.
* طلال عيسى وبصراحة مثلما يقول: مستقبل خريجي الثانوي ضائع.. فأنا خريج منذ 5 سنوات تركت أخيرا فكرة الدراسة الجامعية التي لم استطع الحصول عليها.. وحتى البحث عن العمل لم أنجح فيه.. وأعاني من نظرة المجتمع للشخص العاطل وأسئلة الناس الكثيرة: لماذا لا تعمل، لماذا لم تتزوج؟ ألم تجد فرصة؟ وهكذا، وأخيرا لا يجد الشخص غير العمل بكابينة أو وظيفة صغيرة لا يتجاوز راتبها 1500 ريال..
* محمد عبد الله حسين.. يرى الأمور بالنسبة للشباب الأبواب مغلقة بالنسبة للعمل والدراسة، فالرواتب المتاحة لا تسمح للشاب بأن يكون مستقبله وأن يتزوج ويستقر.. هذا غير أولئك الذين لا يجدون وظائف ولا دراسة.. وأتمنى أن تمسح من الوجود كلمة الواسطة، فهي السبب في ضياع الفرص لكل المؤهلين.
دور القطاع الخاص
* عبد الرزاق العليوي معلم ابتدائي من الرياض.. لا يشك أن: طلاب الثانوية العامة يواجهون الآن أزمة حقيقية بسبب أن أعداد المتخرجين أصبحت تتزايد والقنوات التي تستقبلهم في وزارة التعليم العالي آخذة في الانخفاض.. أنا أرى أن للقطاع الخاص دوراً كبيراً جدا خاصة وأن العالم أصبح يعتمد بشكل كبير على خصخصة قطاعاته الحكومية، إذا لم نحث القطاع الخاص على فتح كليات خدمة مجتمع وتعليم مستمر تستوعب هؤلاء التلاميذ، مع ربطهم بسوق العمل وإيجاد تخصصات تلائمه، مع وجوب أن تحث الدولة الشركات لأن تتبنى بعض المتخرجين وتدربهم وتعطيهم أعمالا مناسبة. كذلك يجب على صناديق التنمية الصناعية والعقارية وغيرها استخراج قروض ميسرة لهؤلاء الشباب لتساعدهم على فتح مشاريع صغيرة تكون نواة لهم في إيجاد شراكة كبيرة فيما بينهم مما يؤدي إلى نهضة صناعية في البلاد.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|