قال باحثون فرنسيون: إن تناول أكثر من ثلاثة أقداح من القهوة يومياً يساعد في حماية النساء المتقدمات في العمر من ضعف الذاكرة المرتبط بالسن وهو ما يعطي المرأة سبباً آخر للولع بأشهر المنبهات في العالم.
وقال الباحثون: إنه يبدو أن هذا الأثر المفيد للقهوة لا يشمل الرجال. وقالت كارين ريتشى بالمعهد الوطني الفرنسي للأبحاث الطبية (كلما زادت (كمية) القهوة التي تشربها ظهرت نتائج أفضل على وظائف الذاكرة خصوصاً لدى (المرأة)).
ونشر البحث الجديد في أحدث عدد من دورية دراسة الجهاز العصبي.
وتابع الباحثون أكثر من سبعة آلاف رجل وامرأة في ثلاث مدن فرنسية وفحصوا صحتهم ووظائفهم الذهنية وسألوهم عن عاداتهم السابقة والحالية في الأكل والشرب وعن أصدقائهم وأنشطتهم اليومية.
واستخدم الباحثون هذه المعلومات لتحديد الدور الذي يلعبه الكافيين في حياة هؤلاء النساء. ووجد الباحثون أن النساء اللائي يتناولن أكثر من ثلاثة أقداح من القهوة في اليوم أو ما يوازيها من الكافيين في الشاي احتفظن بالمزيد من ذاكرتهن اللفظية والمرئية أيضاً ولكن بدرجة أقل على مدار أربعة أعوام.
وكانت احتمالات إصابة هؤلاء النساء بضعف في الذاكرة الكلامية أقل بنسبة 33 في المئة وأقل أيضاً بنسبة 18 في المئة من الإصابة بضعف في الذاكرة المرئية مقارنة بالنساء اللائي يتناولن قدحاً واحداً أو أقل في اليوم.
واعتمد التأثير أيضاً على العمر حيث جنت النساء فوق سن الثمانين فوائد أكثر من هذه المشروبات مقارنة بمن تصغرهن بعشرة أعوام إلى 15 عاماً. ولم يتضح ما إذا كان استهلاك القهوة الحالي أو في السابق هو سبب هذا الاختلاف.
وخلصت بعض الدراسات على الفئران إلى أن الكافيين قد يوقف تكاثر البروتينات التي تؤدي إلى ضعف الذاكرة. ولم تتوصل ريتشي إلى سبب مؤكد لاقتصار النساء على الاستفادة من الكافيين دون الرجال.
وتعتزم متابعة النساء لفترة أطول لمعرفة ما إذا كان الكافيين سيؤخر بدء الاختلال العقلي وهو اضطراب ذهني يؤذن بمرض الزهايمر وغيره من الاضطرابات الذهنية. وقالت: إنه يتعين على الناس الموازنة بين أي فوائد ذهنية يجنوها من الكافيين وبين الآثار الأخرى ومنها ارتفاع ضغط الدم. ووفقاً للجمعية الوطنية للقهوة فإن الأمريكيين يتناولون في المتوسط ما بين قدح إلى قدحين من القهوة في اليوم.
