كثيراً ما نتحول إلى كائنات محبطة وكثيراً ما نعبر عن إحباطنا بالغضب وكثيرا ما يكون أطفالنا في وضع لا يفهمون فيه سر انفجارنا، إلا أنهم يمتصون ما يرونه من غضب مفاجئ وكأنهم هم الكبار لا نحن. لا مشكلة في الشعور بالحاجة إلى التفريغ، لكن أسوأ الأشياء هو أن تفرغ مشاعر الغضب في وجه أطفالك، فكر بكيفية تفسير الأطفال لنوبات الغضب والهستيريا التي يرونها على أبيهم أو أمهم، وستعرف أنك تضعهم في حيرة تلقي بظلالها على شخصياتهم لأمد بعيد. الأسوأ من التعامل مع الأطفال بالغضب هو تجاهل ما يتعين فعله بعد ذلك؛ إذ من حق الطفل عليك أن تفسر له ما جرى بل أن تعتذر له إذا كان هنالك ما يوجب الاعتذار.. دعه يفهم أنك كنت في وضع غير طبيعي لئلا يفهم أن الغضب والهستيريا هما وضعان طبيعيان أو ضروريان لتحقيق الذات.