لم تتخطَّ تجربتها العامين زمانياً، واستطاعت في هذه الفترة القصيرة تحقيق الكثير من النجاحات، عملت بجد فحصدت ثمرة اجتهادها، إنها الفنانة يارا التي تريد أن تسهم بغنائها في الرقي بمستوى التلقي الإبداعي.
* يارا، نبدأ معك منذ بداياتك التي كانت مع طارق أبو جودة الذي اكتشفك وأدخلك المجال الفني، بعد هذه النجاحات التي حققتها هل أنت راضية عن هذه الشراكة؟
- أولاً لنرد الفضل إلى أصحابه، فطارق بالفعل هو من اكتشفني وأطلقني في فضاء الفن مثلما فعل مع عدد من الفنانين غيري. وأنا الآن راضية تمام الرضا عن هذه الشراكة، وأتمنى أن نبقى بعيداً عن مروجي الشائعات.
* شركة طارق صغيرة مقارنة بغيرها من الشركات الإنتاجية المنافسة، ألا تخشين من أن هذا يمكن أن يحد من قدراتك؟
- الأساس في الأمر هو الموهبة والاحترافية التي يتعامل بها مع فنه، وكما قلت فأنا راضية كل الرضا.
* على الرغم من أنك من منتسبي شركة ميلودي إلا أنك قدمت دويتو مع فضل شاكر من خلال روتانا، هل تعتبرين هذا بوادر خلاف بينكما؟
- أنا ابنة شركة ميلودي، وليس هناك أي خلاف بيني وبين صاحبها جمال مروان، لكنني لا أفضل العقود الحصرية، فأنا فنانة في بداية مشواري، ولا بد أن أدعم أعمالي بنشرها، ولا أجعلها حبيسة قناة واحدة مهما كانت علاقتي بهذه القناة.
* حقق هذا الدويتو (المشكلة) نجاحاً كبيراً، ثم لذلك قيل إن هناك خلافاً قد وقع بينك وبين فضل شاكر؟
- لا تعجبني هذه الكلمة (المشكلة)، نعم حدثت بعض الإشكاليات ليس بيني وبين فضل، لكن أنا كنت منتمية لميلودي وفضل لروتانا، ولكن من الصعب جمع الشركتين المتنافستين في عمل. أما أنا وفضل فقد قدمنا عملاً نحس أنه حقق نجاحاً وليس هناك أي خلافات مطلقاً بيننا، لكنها بعض الصحافة التي تحاول أن تخلق شيئاً تتحدث عنه.
* كذلك تواردت أخبار عن تعاون جديد بينكما..
- نحن الآن مشغولان بأعمالنا الجديدة، لكن لا شك أننا عندما نجد أن الفرصة مواتية فسنقدم عملاً جديداً؛ ففضل من الفنانين الذين يتمنى الجميع العمل معهم، فيكفي أنه فنان محترم ذو شعبية ولون فني راق.
* وماذا عن الدويتو الذي يقال إنه سيجمعك مع راشد الماجد؟
- كل ما في الأمر أن راشد قد سئل عن الأغاني التي أعجبته الموسم الماضي فقال إنه أعجب بصاحبة أغنية (توصي في) وإنه يود الغناء مع هذه المطربة، وأنا من ناحيتي من أشد المعجبات براشد وكنت أتغنى ببعض أغنياته ولو عرض عليّ العمل معه فلن أتردد أبداً.
* يبدو أنك من المغرمين بالدويتو وبالغناء الجماعي، ولك تجربة ناجحة في الأوبريت الغنائي (أمي).. حدثينا عن هذه التجربة.
- قدم هذا العمل بمناسبة عيد الأم وبدعوة من السيدة سوزان مبارك حرم الرئيس المصري. والأغنية جميلة، فيكفي أنها تتحدث عن الأم، وقد سعدت جداً بمشاركتي في هذه التجربة، وسعدت بالفنانين الذين شاركت معهم فيها.
* بعد أكثر من سنة على صدور ألبومك نرى أنه لم يحقق النجاح الذي يستحقه.. ما الأسباب في رأيك؟
- الأغنية الجميلة لا بد أن تصل، وأرى أن الألبوم مهما تأخر فإنه لا بد أنه سيصل لأنه يحمل أغاني جميلة أو هكذا أظنه، وعموماً لا أرى أنه لم يحقق نجاحاً.
* وماذا عن ألبومك الجديد؟
- هذا ما يشغلني الآن، وفي المقام الأول أريد من خلال ألبومي الجديد أن أقدم شيئاً مختلفاً عما قدمت في السابق من ناحية الكلمة واللحن وحتى الإطلالة، والألبوم سيشهد تعاونات عدد من الشعراء والملحنين من لبنان ومصر والخليج.
* ألا تخشين خوض تجربة الغناء باللهجة الخليجية؟
- لا لأنني تمرست عليها من خلال الأغاني التي أقدمها في حفلاتي لكبار فناني الخليج، وأجدها لهجة جميلة ومحببة إلى نفسي، وكثيرون يقولون إنني أؤديها بشكل جيد، كما لا تنسوا تجربة غنائي مقدمة مسلسل صاحبة الامتياز الذي عرض في MBC في رمضان الماضي.
* على صعيد آخر ما الذي دفعك لخوض عدد من التجارب الإعلانية؟
- عندما تصبح معروفاً تنهال عليك العروض الإعلانية، وهذا ما حدث معي، وأعتبر الإعلان فناً أستطيع من خلاله تقديم المنتج بطريقتي.
* تقولين: (عندما تصبح معروفاً)، هل تعتبرين أنك قد وصلت إلى النجومية؟
- ليس بالضبط، لكن أعتقد أن ما حققته خلال عام ونصف العام ليس بالشيء الهين، وأنا الآن أحصد ثمار اجتهادي، وهناك الكثير مما ينتظرني لتقديمه، وأشكر كل من ساهم في تجربتي وعلى رأسهم طارق أبو جودة.
* ما الذي يجب فعله أكثر؟ أو ما الخطوات الموصلة للنجومية؟
- الصدق والموهبة من عند الله، ولا بد لي من أن أجتهد وأقدم ما يمس الناس ومشاعرهم.
* يارا، نتمنى لك مزيداً من النجاح، وأخيراً ما الرسالة الفنية التي تود يارا إيصالها؟
- أتمنى أن أقدم شيئاً يساهم إلى جانب غيره من عطاء الفنانين الآخرين في الرقي بمستوى المتلقي.