الإجازة الصيفية مناسبة للأطفال لقضاء أوقات طويلة من اللعب والمرح.. ولكن هذا قد يعرضهم للحوادث. وأثبتت الأبحاث ان الشهور الصيف هي أخطر اوقات العام بالنسبة للأطفال فقد تكون الإصابات غير المقصودة سببا من الأسباب التي قد تؤدى بحياة الطفل إلى الخطر أكثر من الأمراض، ولكن كلما ازداد وعى الآباء بمخاطر الصيف كلما تعرض أطفالهم للخطر ونستعرض هنا أشهر خمس احتياطات يجب على الآباء أن يتخذوها من أجل سلامة أطفالهم.
الحر الشديد
يزداد ارتفاع درجة الحرارة في الصيف وتزداد كمية العرق التي يعرقها الطفل وخاصة عند ممارسة أنشطة خارج المنزل، وهنا يجب أن نعلم أن الطفل كلما زاد تعرقه فقد نسبة من الماء من جسمه وتعرض إلى مخاطر صحية سببها ارتفاع درجات الحرارة.
* أعراضها :
* احمرار البشرة وجفافها مع الشعور بسخونتها عند ملامسة جسم الطفل.
* ارتفاع درجة حرارة الطفل بشكل خطير.
* عدم التعرق .
* الإغماء أو ملاحظة عدم الانتباه العقلي كالمعتاد .
* انخفاض ضغط الدم .
* سرعة النبض .
* صداع .
فإذا لاحظ الأبوان معاناة طفلهم المستمرة من هذه الأعراض فعليهم أخذه للمستشفى فورا للعلاج، وإذا كان الطفل واعيا ويعانى من الأعراض الأخرى فعلى الأم أن تعطيه كوبا من الماء البارد كل 15 دقيقة حتى تتوافر الخدمة الطبية.
* كيف نمنع الأعراض المرضية المرتبطة بارتفاع درجة الحرارة ؟
* تقليل الوقت الذي يقضيه الطفل في الجو الحار وخاصة عند ارتفاع درجة الحرارة الشديد وقت الظهيرة.
* مراعاة ارتداء الطفل ملابس خفيفة ذات ألوان فاتحة تعكس الحرارة .
* مراعاة شرب الطفل للماء كل نصف ساعة وخاصة في الجو الحار وعند ممارسة أنشطة تسبب التعرق الشديد .
السلامة في السباحة
من المؤسف أن كثيرا من الأطفال ممن يقل عمرهم عن 5 سنوات يغرقون في حمامات السباحة وخاصة في حمامات السباحة الخاصة بالأسرة , وعادة ما تحدث مثل هذه الحوادث في شهر يوليو عند ارتفاع درجة الحرارة ويتطلب الأمر في كثير من الأحيان استدعاء الإسعاف وعلاج الطوارئ .
* ومن الأمور التي قد تسبب غرق الطفل أن يغفل عنه الآباء ولو لمدة دقائق عند الرد على التليفون وأحيانا لا يتوقع الآباء وجود طفلهم في حمام السباحة ويفاجئون بوجوده في الماء فلحظات من الانتباه قد تفرق بين الحياة أو الموت .
* ومن الاحتياطات الواجب على الآباء اتباعها لتأمين الطفل أثناء وجوده في حمام السباحة ما يلي :
*عدم ترك الطفل دون إشراف في حمام السباحة أو حوله أو في المنطقة المحيطة به .
* إذا كان بالمنزل حمام سباحة يلزم وضع سور مثبت حوله بارتفاع لا يقل عن 4 أقدام.
* التأكد من إغلاق بوابات حمام السباحة وارتفاعها بحيث لا يمكن للأطفال القفز إليه دون استئذان .
* الاحتفاظ بأدوات الإنقاذ مثل الخطاطيف ومراعاة وجود هاتف بجوار حمام السباحة أو جرس للتنبيه .
* عدم الاعتماد على العوامات الكاوتشوك أو ما يرتديه الطفل من صدرية معبأة بالهواء للمساعدة على الطفو حيث لا يعتمد على مثل هذه الأدوات .
* إذا نزل الصغار في حمام السباحة يجب أن يكون انتشالهم في متناول الأيدي وتحديد منطقة خاصة بالصغار .
* عدم دخول الأطفال المسبح بعد تناول الطعام مباشرة فيفضل الانتظار نصف ساعة على الأقل .
تلوث الغذاء
بما أن الصيف يعنى كثيرا من النزهات الأسرية والحفلات وشي اللحوم خارج المنزل في المنتزهات والحدائق فإن هذا لسوء الحظ يكون سببا في تلوث الغذاء ومرض الأطفال لهذا السبب نظرا لحرارة الجو وترك المشويات والطعام لفترات طويلة في الشمس والجو الحار مما يجعله عرضة لنمو البكتريا، وبخلاف اللحوم فالأغذية الأخرى التي تؤكل بجوارها ولا ينتبه لها أحد قد تكون مصدرا للتلوث لنمو البكتريا ومن هذه الأغذية الخس والبطيخ والشمام والطماطم، ويعانى الأطفال الصغار أكثر من غيرهم من المشكلات الصحية المرتبطة بالأغذية الملوثة ومن أعراض هذه المتاعب الصحية ما يلي: الغثيان - القيء - التقلصات في البطن والمغص - الإسهال.
ومن الأعراض الشديدة التي ينبغي الانتباه إليها ارتفاع درجة حرارة الطفل بشدة ووجود الدم في البراز والقيء المتكرر .
* كيف نحمى أطفالنا من تلوث الغذاء الناتج عن حر الصيف ؟
* تنظيف الأيدي وغسلها بالماء والصابون قبل تحضير الطعام وقبل تناوله .
*مراعاة إبعاد الأطعمة النيئة عن الأطعمة المطهوة وخاصة اللحوم .
* عدم ترك الطعام مكشوفا أو معرضا للجو الحار أكثر من ساعة في حالة الارتفاع الشديد لدرجة حرارة الجو .
* الاحتفاظ بالمأكولات البحرية في الثلاجة .
* تنظيف الفاكهة والخضراوات بالماء البارد للاحتفاظ بها باردة لأطول فترة ممكنة.
* يجب غسل الفاكهة ذات القشرة السميكة باستخدام فرشاة ناعمة لإزالة ما قد يعلق من أتربة بين تعريجاتها قبل أن تفتح بالسكين .
* حفظ الأطعمة التي تؤكل باردة أثناء الرحلة في مبردة تحفظ درجة حرارتها المنخفضة, وحفظ الأطعمة التي تؤكل ساخنة في حافظة تحفظ رجة حرارتها مرتفعة .
* بعد توقف الطفل عن القيء تماما تقدم له السوائل والماء .
* في حالة تعرض الطفل للإصابة بميكروب كالسلامونيلا مثلا يجب عرضه على الطبيب ومعالجته بالمضادات الحيوية .
لدغ الحشرات
يعتبر لدغ النحل والدبور من أكثر الأسباب في حدوث حساسية بجسم الطفل مما قد يكون له أثر خطير . ومن العلامات التي تشير إلى خطورة لدغ الحشرات وارتباطها بالحساسية الخطيرة ما يلي :
* شعور الطفل بالدوار .
* عدم قدرة الطفل على التنفس بسبب تورم الأنف .
* ماذا نفعل إذا لدغت الطفل حشرة ؟
* إبعاد الحشرة التي لدغته بأقصى سرعة .
* وضع ثلج على المنطقة المصابة للتقليل من التورم الذي قد يحدث .
* التأكد من نظافة منطقة اللدغ .
* وقاية الطفل من لدغ البعوض !!
* من الضروري الابتعاد عن استخدام المواد الطاردة للحشرات على جلد الطفل وإن كان لا بد من استخدامها فليكن على الملابس فقط وخاصة تلك المحتواة على مادة DEET وعلى الرغم من ذلك توصى الأكاديمية الأمريكية للأطفال بعدم استخدام تلك المواد الطاردة للحشرات على جلد الطفل أو بالقرب منه إذا زادت نسبة مادة DEET فيه على 10 % وخاصة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات لارتباط تلك المادة بالكثير من المشكلات الصحية التي تبدأ بالدوار وقد تصل إلى نوبات مرضية شديدة ويتعرض لها الأطفال أكثر من غيرهم .
وللحماية من البعوض لابد من اختيار مواد طاردة للحشرات من أصل نباتي . وزراعة الأشجار الطاردة للبعوض حول المنزل . وتناول الثوم قبل الخروج من المنزل لأنه يعتبر طارد للحشرات . والتجول في محلات العطارة المختصة بتداول المواد الطبيعية واختيار ما يطرد الحشرات منها مع مراعاة قراءة المكونات والإرشادات المدونة على العبوة بحيث لا تحتوى على مواد كيميائية ضارة أو حتى مواد طبيعية مسببة للحساسية .
حروق الشمس
للتعرض الطويل لأشعة الشمس أضرار بالغة على جلد الأطفال وخاصة في حالة الحر الشديد والتعرض المباشر لأشعة الشمس على الرغم من فائدة الشمس المعروفة بإمداد الجسم بفيتامين (D) تحت الجلد وهذا الفيتامين يقاوم حالات الإحباط ويحمى من أنواع كثيرة من السرطان فيعتبر التعرض لأشعة الشمس هاما ولكن دون مبالغة فلا تعنى هذه الفوائد التعرض لحرارة الشمس في أي وقت فالحذر واجب لأن التعرض لحرارتها في وقت الظهيرة لفترات طويلة يبدأ أثره بالحروق البسيطة التي تبدو في صورة احمرار وألم في الساعات الأولى من التعرض وتسوء هذه الحالة في الأربع وعشرون ساعة التالية .
* كيف نحمى أطفالنا من حروق الشمس ؟
* الانتباه إلى أن حروق الشمس قد تحدث على الرغم من ارتداء الملابس التي تغطى البشرة كلها .
* أن يرتدى الأطفال ملابس واقية ذات أكمام طويلة وقبعة وبنطلونا طويلا وخاصة عند الخروج إلى الشمس .
*تقليل تعرض الطفل لأشعة الشمس وخاصة في الفترة من 10 ص إلى 4 عصرا حيث تكون أشعة الشمس شديدة القوة والحرارة .
*مع بداية موسم الصيف لا نترك الطفل يتعرض للشمس دفعة واحدة بل نبدأ بفترة 10 دقائق يومياً ونزيدها بالتدريج على مدار أسابيع الصيف وبهذا يكتسب الطفل وقاية عند تعرضه للشمس دون خطورة التعرض المفاجئ لأشعة الشمس.
* ارتداء الطفل للنظارة الشمسية التي تحميه من أشعة الشمس الضارة .
* تناول الطفل المزيد من الخضراوات تزيد من نسبة المواد المضادة للأكسدة في جسم الطفل مما يشكل وقاية من ضرر الإشعاع الحادث عن التعرض لحرارة الشمس .
* ولتبريد جسم الطفل من أشعة الشمس ينصح أن يأخذ الطفل حماما باردا . واستخدام جيل الصبار من نبات الصبار الطبيعي على المناطق التي بها حروق من الشمس .
* وباتباع هذه الإرشادات البسيطة وانتباه الوالدين لطفلهم سيتمتعون بإجازة الصيف دون حوادث أو أمراض إن شاء الله.