كتّاب السيناريو الأمريكيون يضربون عن العمل مطالبون بحقوقهم
بدأ الأسبوع الماضي كتّاب السيناريو الأمريكيون إضراباً عن العمل لأول مرة منذ 20 عاماً.
وقد تجمّع المضربون حول استديوهات التصوير في نيويورك ولوس أنجليس في محاولة من جانبهم لعرقلة تصوير البرامج التلفزيونية والأفلام في عاصمة صناعة الترفيه بالعالم.
كان الإضراب قد بدأ في الدقيقة الأولى بعد منتصف الليل في أعقاب فشل ممثلي نقابة كتاب أمريكا (رايترز جيلد أوف أمريكا) التي تضم 12 ألف عضو في التوصل إلى اتفاق مع شركات الإنتاج بشأن عقد العمل الجماعي الجديد.
تجمع الكتاب في مركز روكفلر بنيويورك وفي 14 استديو رئيسي بلوس أنجليس. من ناحيته قال ينك كونتر رئيس اتحاد شركات الإنتاج السنيمائي والتلفزيوني الأمريكية إن كتّاب السيناريو قرروا للأسف التصرف بهذه الصورة غير المسئولة.
,يطالب الكتّاب بمضاعفة الحصة التي يحصلون عليها عن كل نسخة من أعمالهم تباع على قرص دي في دي وتبلغ حاليا 4 سنتات قائلين إنهم وافقوا فقط على هذه الحصة عام 1985 لمساعدة هذه الصناعة الجديدة على الاستمرار. وقد أصبح التوزيع على أقراص الفيديو الرقمية اليوم مصدر النسبة الأكبر من إيرادات صناعة الأفلام الأمريكية.
وقال جون أولفير الممثل الكوميدي والسيناريست الذي يعمل في برنامج ذا ديلي شو والذي كان ضمن المجموعة التي اصطفت في نيويورك إن الكتاب لم يكن لديهم خيارات عديدة.
وأضاف أن الخيار الأفضل كان الإضراب الآن حتى لا تخرج الأمور من أيدي الكتاب بسرعة. كان الكتاب أعضاء نقابة (رايترز جيلد أوف أمريكا) قد صوتوا بأغلبية 90% لصالح تفويض قادة النقابة بالدعوة إلى الإضراب في أي وقت بعد انتهاء عقودهم مع شركات الإنتاج.
وقالت النقابة في بيان إنه (تم تجاهل كل قضية تهم الكتّاب بما فيها إعادة استخدام المنتج على شبكة الإنترنت والعمل الأصلي المعد للوسائط الجديدة وأقراص دي في دي والاحتكام إلى القضاء، وهذا أمر غير مقبول إطلاقاً).
في المقابل فإن شركات الإنتاج وشبكات التلفزيون ترى أن هذه الإيرادات حيوية لتغطية العجز في ميزانية إنتاج الأفلام والبرامج التلفزيونية في ظل الزيادة الكبيرة في تكاليف الإنتاج.