* إعداد - صلاح شنكل
باتت ظاهرة الزحام المروري تشكل هاجسا يؤرق الكثير من فئات المجتمع، وليس قاصرا على فئة بعينها، فالعاملون يجدون مشقة في الوصول إلى أماكن العمل في الوقت المناسب ما لم يتحركوا من مواقعهم منذ وقت مبكر، وكذلك الطلاب أصبحوا يستعدون للذهاب إلى المدارس من قبل صلاة الفجر في (كثير من المناطق) تفاديا لزحمة المرور، أما سائقو الأجرة وأصحاب الأعمال التي تتطلب حركة بالسيارة معظم الأوقات فهؤلاء معاناتهم مستمرة حتى نتوصل إلى حل جذري لهذه المشكلة التي بدأت تتفاقم بشكل مخيف في الآونة الأخيرة، ترى أين يكمن الحل؟ وما الطريق للخروج من هذه المعضلة التي جلبتها وفرة السيارات، رغم اتساع الطرق وتحديث شبكتها في المملكة بشكل يحاكي أحدث الطرق العالمية ؟!
أصدقاء المنتدى كانوا على موعد مع هذه القضية هذا الأسبوع، وكانت مشاركاتهم نابعة (ربما) من معاناتهم من الزحام المروري الذي لا يستثني منطقة، ولا جزءاً من مدينة إلا وترك أثره فيه، فجاءت مداخلات المنتدين تأخذ هذا المنحى وتنطلق من الواقع.
الطرق هي السبب
( ياسر عوض المطيري
لاشك أن مشكلة الزحام المروري والاختناقات هي مشكلة الساعة عندنا، والكل يعاني منها واعتقد أن الحل يكمن في توسيع الطرق واستحداث المزيد منها وخصوصا الطرق الطائرة والجسور المعلقة حتى تخف هذه الزحمة التي أثرت في حركة الناس وأضاعت الكثير من أوقاتهم.
مواعيد العمل
( ندى العبد الله
ربما يكمن أحد أسباب هذا الزحام خلف "أكمة" تضارب مواعيد دوام المدارس مع بقية موظفي الدولة والقطاع الخاص، وفي هذا الصدد أقترح أن يعدل دوام المؤسسات والشركات الخاصة التي تعمل على فترتين، والتي قد تصل ساعات العمل في بعضها إلى قرابة العشر ساعات في اليوم، فهؤلاء يمكن أن تكون مواعيد عملهم متأخرة ساعة عن مواعيد عمل الحكومة والمدارس والجامعات، حتى تتنفس الطرق بعض الشيء، لأن الشوارع في معظم مدن المملكة تكتظ بالسيارات منذ الساعات الأولى ويستمر الوضع غالبية ساعات النهار، ولابد من البحث عن طريقة تقلل هذا الزحام.
النقل العام
( خالد السهلي
أرى ضرورة استخدام النقل العام في المدارس والجامعات وتقليص الاعتماد على السيارات الصغيرة وهي التي تضاعف الازدحام في الطرق، وكذلك لابد من توعية المواطنين عبر وسائل الإعلام للتقليل من استخدام مجموعة سيارات للأسرة الواحدة، فهذا أحد مسببات الزحام، فالكثير من الأسر السعودية نجدها تقتني عدة سيارات وعددا من السائقين وقد يكونوا منطلقين في الشوارع في وقت واحد، فلابد من إيجاد وسيلة للتقليل من الظاهرة وحل المعضلة.
قواعد السير
( شيخة راشد
هناك عدة عوامل تكالبت لتجعل من الزحام المروري قضية شائكة ومعضلة تأخذ الكثير من الوقت لبحثها ومحاولة جلب الحلول لها، وأول تلك العوامل التوعية المرورية، حيث نجد الكثير من السائقين يجهلون أبجديات قواعد السير، فيقعون في أخطاء كان بالإمكان تفاديها، ومن ثم يتسببون في الزحام الذي يؤدي بدوره إلى المزيد من الاحتكاكات والاختناقات، وكذلك الطرق لم تعد مواكبة لحركة استيراد السيارات وحجم الشراء في الداخل، وكذلك مواكبة التطورات المجتمعية وقضايا النمو السكاني، هذه القضايا كلها يجب أن تسير جنبا إلى جنب حتى يتم الحصول على الحلول المناسبة.
توصيات المؤتمرات
( علي عبدالله العليمي
نعم مشكلة الزحام المروري تتفاقم يوما بعد يوم، ومعاناتنا منها تزداد مع شروق شمس كل يوم جديد، والحل قابع بين أيدينا، لكنه طي التقارير والتوصيات والدراسات، وأقول: أين توصيات ونتائج الحملات المرورية التي طبقت من قبل؟ وأين خلاصة المؤتمرات التي عقدت بهذا الشأن ؟ القضية ليست جديدة، والحل لن يأتي بالتمني، فلننفض غبار الدراسات والتوصيات ونتائج الحملات، وسنحصل على الحل الواقعي المناسب.
تطوير وتأهيل
(فارس بن أحمد الفقيه
الزحام المروري في تزايد مستمر، وحركة السيارات في الشوارع تزداد يوميا، وشوارعنا لا تتسع لكل هذه التطورات، رغم أن الجهات المعنية تقوم بتحديث العديد من الطرق، لكن طرق وسط المدن، وشرايينها الرئيسية تظل هي المعنية بالزحام والمعنية بالحاجة إلى التطوير والتأهيل، ولا أقصد التأهيل من ناحية الصلاحية والترميم، بل من ناحية الاستيعاب والتواكب مع التغيرات التي جلبت هذا الزحام.
(محمد الفائز
أتساءل أولاً ،عن مشروع النقل المدرسي الذي قيل أنه سيرى النور قريباً، وأتوقع أن يساهم تنفيذه في حل المشكلة، وثانياً، عن إمكانية تطوير النقل العام داخل المدن بحيث يسهم في الحل.
النقل والمرور
(مساعد الدوسري
حقا إن الزحام المروري أصبح الهاجس الذي يقض مضاجعنا، لأنه يتسبب في إضاعة الكثير من الوقت على الطرقات، ويعاني منه الكبير والصغير، والحل في أيدي المرور ووزارة المواصلات والنقل.
(فيصل اليامي
لماذا لا يعقد مؤتمر عام لحل هذه المعضلة طالما أنها باتت تشغل الناس على مختلف المستويات؟ أقترح أن يشارك في الحل خبراء لهم تجاربهم، ويقوم الإعلام بدوره التوعوي في هذا الصدد.
أركان الحل
(خالد التميمي
أشكر الجزيرة على طرحها الموضوعات التي تشغل بال المجتمع بالفعل، مثل هذا الموضوع الذي أصبح حديث الناس في المناسبات، وفي كل مكان، بل أصبح سببا في اعتذار الكثيرين عن حضور المناسبات أو اللقاءات، وحجتهم الزحام المروري.
( سامي عيد العتيبي
الزحام المروري مشكلة مزمنة، وتحتاج حلا جذريا، أضلاعه تتكون من، الطرق، المركبات، سلوكيات السائقين، وسيلة المواصلات، وعاداتنا بامتلاك أسطول من السيارات داخل البيوت. إذا وجدنا حلاً لهذه الأركان، انتهى الزحام.
خطوة نحو التنفيذ
( إبراهيم اليوسف
ظللنا نقرأ كثراً في الصحف " بما فيها صحيفة الجزيرة " عن مشكلة الازدحام، والحلول المطروحة، ولكن أين تلك الحلول، وأين أطروحات القراء والمشاركين، وأين جهات التنفيذ مما يطرح عبر الصحف ؟ لن يأتي الحل من كثرة ترداد الكلام عن المشكلة، ولكن يأتي عند اتخاذ خطوات عملية نحو التنفيذ.
(ماجد العسكر
في رأيي أول خطوة يجب القيام بها، هي إبعاد السيارات ذات الموديلات القديمة، التي لها أكثر من ثلاثين عاما فأكثر، ومنعها من السير في الخطوط السريعة، وكذلك سيارات الشحن والمياه والصرف الصحي، وغيرها من الأنواع التي تتسبب في الزحام.
الحل الجذري
( عبد الرحمن الزومان
لا شك أن الأسباب التي تصنع زحمة المرور كثيرة ومتشعبة، ولكن (في تقديري) أن رأس الرمح في الحل، يكمن في التوعية بمفهومها الشامل، حتى يتكاتف الجميع لأجل الحل الجذري، مهما كلف الأمر البعض من ثمن يدفع من أجل الوطن.
( حسين الصالح
إذا لم تتخذ الجهات المعنية خطوات عملية نحو حل القضية، فان مشكلة المرور ستتفاقم، وربما تصبح بالشكل الذي قد يستعصي على الحل، لذا يفترض مسابقة الزمن وقطع الطريق على تفاقم المشكلة.