في ذكرى زواجهما الخامسة والعشرين كان الزوجان يحتفلان أيضاً بعيد ميلاد الزوج الستين، حيث أقامت له الزوجة حفلاً كبيراً في الغابة لأنها تعرف جيداً كم يعشق زوجها الطبيعة. وأثناء الاحتفال ظهر أمامهم المصباح السحري.
وعندما أمسك به الزوج خرج له الجني وقال لهما: (لأنكما أثبتما الحب والإخلاص لبعضكما طوال هذه المدة فإني أهديكما أمنيتين كهدية مني لكما بهذه المناسبة).
قالت الزوجة: (لقد عشنا حياتنا فقراء لا نملك شيئاً نحقق به أمنياتنا. أما الآن فإنني أتمنى أن أذهب في رحلة حول العالم).
وفي لمح البصر وجدت الزوجة في يدها تذاكر السفر لها ولزوجها. وحينما جاء دور الزوج قال للجني: (أما أنا فأريد أن أتزوج من امرأة تصغرني بثلاثين عاماً).
وفي لمح البصر حول الجني الزوج فأصبح عمره 90 بدلاً من ستين.
***
إفطار مميز
ذات يوم كان أحدهم يمشي في الطريق قاصداً المطعم ليتناول طعام الإفطار فشاهد مطعماً علقت عليه لافتة تقول: (لدينا إفطار مميز).
قرر الرجل أن يدخل هذا المطعم وأن يجرب الإفطار المميز. سأل الرجل عن الإفطار المميز فقال له النادل: (إنه لسان الدجاج المجهز بطريقة جديدة). انزعج الرجل من هذا الإفطار وقال للنادل: (وكيف تقدمون مثل هذا الإفطار، إنني أرفض أن آكل شيئاً يخرج من فم الدجاجة فضلاً عن أكل لسانها). فقال النادل: (وماذا تطلب إذاً). فقال الرجل: (أعطني بيضاً).
***
في اختبار المحققين
في دورة لاختيار مجموعة من المحققين في إدارة المباحث ومن بين عدد كبير من المتقدمين لاحظ الضابط المشرف على الدورة أن هناك ثلاثة من المتقدمين ليسوا جيدين بما يكفي للالتحاق بمثل هذه الوظيفة. لذلك قرر الضابط أن يجري لهم لقاءً منفصلاً ويختبرهم بنفسه. دخل الضابط مع الثلاثة المتقدمين في غرفة منفصلة وأجلسهم ثم أخرج صورة من حقيبته وأراها للأول لمدة خمس ثوانٍ، على ألا ينظر زميلاه الآخران. بعد خمس ثونٍ أخفى الضابط الصورة وقال للأول: (هذا هو المتهم به في قضية أنا مسؤول عنها فكيف ستتمكن من التعرف عليه؟). قال له الأول: (بسيطة، إن له عيناً واحدة). رد الضابط قائلاً: (إن له عيناً واحدة لأن هذه الصورة جانبية، فمن الطبيعي أن ترى له عيناً واحدة).
هنا جاء دور الثاني حيث أراه الضابط نفس الصورة وأعاد عليه السؤال نفسه، فرد الثاني قائلاً: (سأتعرف عليه ببساطة شديدة لأن له أذناً واحدة). نظر الضابط بعصبية للثاني وقال له: (من الطبيعي أن ترى له أذناً واحدة كما له عين واحدة. إنها صورة جانبية).
ولما جاء دور الثالث، وبعد أن رأى الصورة سكت قليلاً وقال للضابط: (هذا المشتبه به يلبس عدسات لاصقة). اندهش الضابط من رد المتقدم الثالث وقال له: (انتظرني لحظة، سوف أراجع ملف المشتبه به على مكتبي وأتحقق مما إذا كان يضع عدسات لاصقة أم لا). بعد عدة دقائق عاد الضابط للغرفة وقال للمتقدم الأخير: (حسنٌ، إن المشتبه به يضع عدسات لاصقة بالفعل، ولكن كيف عرفت؟). قال المتقدم الثالث: (لا أعتقد أن أحداً بعين واحدة وأذن واحدة يمكنه أن يلبس نظارة عادية).