|
وبعد ثلثي عام..!
|
هذه المجلة..
وهي توشك على بلوغ ثمانية أشهر من سنتها الأولى..
من عمر طويل إن شاء الله..
ومن نجاحات مستقبلية تعطي المزيد من الرضا عنها..
هل يكون من تكرار القول أن نتحدث عنها..
وان نقول فيها ولها ما يعْرفه القراء..
وأن نستعيد ما عبّر القراء كتابة عن رأيهم فيها..
اعتزازاً بما مضى من شهور من عمرها..
***
لقد اعتدنا أن نبوح بما نعتقد أن إعلام الناس به صحيح..
وأن ترديده يؤصل النجاحات ويضيف اليها..
ومع إطلالة «مجلة الجزيرة» على الثلث الاخير من عامها الأول ..
وتوديعها لثمانية شهور قبل الاحتفاء في ذكرى مرور عام على يوم ميلادها..
كانت هذه الكلمة..
***
ومع هذه الشهور وقد مضت من سنتها الأولى بكثير من التميز والتفرد بشهادة الجميع..
لابد من وقفة..
ومن لحظات تأمل..
لمراجعة خطوات مسيرتها..
بحثاً عن جواهر جديدة..
نضيفها الى هذا الاصدار..
***
هاهي مجلة الجزيرة سنة أولى تستعد بعد أربعة أشهر لأن تلوح لكم بوداع جميل..
يعترف للقراء بالفضل..
وبالدور الأكبر في نجاحها..
دون أن تغمط الزملاء أسرة تحريرها حقهم في هذا الجهد الصحفي الكبير..
وهذا العمل المهني غير المسبوق..
وبأمل أن نرى مجلة الجزيرة بعد أربعة أشهر في سنة ثانية أكثر بهاءً وجمالاً..
***
قراءنا الأعزاء:
مجلة الجزيرة، منكم ولكم..
وصحيفة الجزيرة تكفيك..
خالد المالك
|
|
|
ليسوتو.. مملكة القمم الآمنة ملتقى التاريخ وامتزاج الثقافات شكَّلت أماناً للهاربين من الفصل العنصري
|
* إعداد: نورين جبريل
هي إحدى الدول الصغيرة في الجنوب الإفريقي، حصنتها الطبيعة بالانغلاق والتقوقع في قلب جارتها الكبرى جنوب إفريقيا، ونسبة لموقعها المميز والحصين فقد شكلت ليسوتو في السابق ملاذا آمنا للفارين من الحروب القبلية والصدامات التي عانت منها القارة الإفريقية بشكل عام ومنطقة الجنوب الإفريقي بالأخص بحثا عن الحرية ونبذا للتمييز العنصري.
موقع البلاد المرتفع يزيد من اعتدال المناخ
القوافل السياحية بين قمم البلاد
* الاسم: مملكة ليسوتو.
* العاصمة: مازيرو.
* اللغة: السيسيتو الإنجليزية.
* العملة: لوتي.
السياحية
تعتبر مملكة ليسوتو محاطة كليا بدولة جنوب إفريقيا إلا أنها تبتعد عنها كثيرا نحو الأعلى لطبيعتها الجبلية الشاهقة الارتفاع التي تبلغ حوالي 800 ،1 متر فوق سطح البحر، وهي جزء من هضبة جنوب إفريقيا العظمى حيث تمثل المرتفعات والجبال 80% من مساحة البلاد، كما توجدفي الشرق والشمال سلسلة جبال «دراكنسبيرج» الشهيرة إضافة إلى النهر الرئيسي وهو «أورانج» وروافده.
كما ساهم هطول الأمطار بغزارة خلال العام في اعتدال المناخ وملاءمته طول العام، وتتميز ليسوتو بتمازج واضح بين الحياة المدنية والثقافات العريقة.
كان جميع القادمين نحو ليسوتو يأتون من دولة جنوب إفريقيا ليجدوا فيها ملجأ إبان حقبة التمييز العنصري.
الخروج من المأزق
وكبقية الدول الإفريقية تقبع مملكة ليسوتو ضمن دول العالم الثالث إلا أنها كونت لنفسها سمعة جيدة من خلال التطور السياحي الذي تعتمد عليه في اقتصادها وذلك بتطور شبكات الطرق وقوافل السياحة المنتظمة للخروج من مأزق الاقتصاد الرتيب، وتبلغ المساحة الكلية للمملكة 355 ،30 كيلو مترا مربعا مع تعداد سكاني يبلغ 1 ،2 مليون نسمة.
استوطنت شعوب السوتو جنوب إفريقيا منذ القرن العاشر قبل الميلاد وظلت في تجوال مستمر بالمنطقة، وبحلول القرن السابع عشر وصل شعوب «السوتو» إلى الأرض التي باتت تعرف الآن ليسوتو، ثم تزاوجوا مع شعوب «الكويسان» ليكونوا قبليات صغيرة.
وبحلول أوائل القرن التاسع عشر ظهر التجار البيض بالمنطقة لاستغلال الأهالي باستبدال ماشيتهم بالمشغولات الخرزية، ومع مرور الوقت أدركت شعوب المنطقة التي تعرف ب«باسوتولاند» أن التوسع الذي دام 300 عام قد شكَّل ضغطا كبيرا على بلادهم كما ساهم توسع قبائل «الزولو» الذي كان في أوجه في تلك الحقبة على نشوب سلسلة من الصدامات والعنف.
وتجمعت قبائل «السوتو» على يد زعيمهم «موشوشوي» عام 1820م بعد أن فرقتهم غارات قبائل الزولو، وأصبحت الدولة في حماية الإمبراطورية البريطانية ابتداء من عام 1868م وأعقب تلك الفترة الكثير من النزاعات في الحكم خاصة بعد وفاة زعيمهم الأول « موشوشوي». وفي عام 1871م تم ضمها إلى مستعمرة «الكاب» ولكنها أعيدت إلى حكم بريطانيا المباشر مرة أخرى عام 1884م، وفي 4 اكتوبر من عام 1966م أصبحت مستعمرة ليسوتو مملكة مستقلة.
الرمال السريعة
«مازيرو» هي أهم مدن المملكة كونها العاصمة وتقع في حدود الدولة الغربية، وشهدت المدينة تنمية سكانية ملحوظة مقارنة بالماضي القريب حيث ازدادت نسبة السكان كثيرا بعد السبعينات من القرن الحالي.
واتخذت المدينة خطوات حثيثة نحو التطور منذ الزيارة الملكية البريطانية عام 1947م، حيث تغيرت معالم المدينة تماما عما كانت عليه.
ومن أهم المدن الأخرى نجد (تابا بوسيو) التي تقع على بعد 10 أميال عن العاصمة مازيرو في الاتجاه الشرقي وتعتبر الدعامة السابقة للزعيم «موشوشوي» وأهم معالم المملكة التاريخية والسياحية لما حباها الله به من جمال الطبيعة والتنوع الجغرافي، مما ساعد على إضفاء روح التميز على تلك المدينة الساحرة.
أما (تياتيا نينج) التي يعني اسمها باللغة المحلية «الرمال السريعة» فقد تم تجهيزها من قبل الدولة لتكون مركزا للفنون والحرف التقليدية التاريخية، وهناك بعض المدن الهامة مثل (سان باسي ) و(موكوتلونغ) و(بوتا بوتا) و(كويتنج) أو(مويني) التي تعني منطقة الرياح والتي يمر عليها نهر «أورنج ريفر جورج».
تركيبة السكان
يبلغ التعداد السكاني لشعب ليسوتو 062 ،177 ،2 نسمة حسب آخر إحصاء لعام 1999م ويمثل السوتو أغلبية السكان (7 ،99%) والبقية من الأوروبيين وخصوصا البريطانيين والهولنديين إضافة إلى بعض القبائل الوافدة الأخرى.، ويتكلمون لغة السيسوتو واللغة الإنجليزية وكلاهما رسميتان إضافة إلى بعض اللهجات المحلية الأخرى مثل لغة الزولو ولهجة اكسوسا.
ومعظم هؤلاء السكان يعتمدون كثيرا على الزراعة (24% من السكان 80% منهم من المناطق الريفية)، إضافة إلى تربية المواشي.
أما في المدن فتقوم بعض الصناعات الصغيرة التي تساهم في توفير العمالة وتسهم قليلا في دعم اقتصاد البلاد، ويرتبط الاقتصاد الوطني كثيرا باقتصاد جنوب إفريقيا حيث يعمل الكثير من مواطني ليسوتو في مناجم الذهب والماس، ويتوقف نشاطهم بشكل مباشر على توفر فرص العمل في جنوب إفريقيا.
العمق الثقافي
تأثرت ثقافة قبائل «الباسوتو» باتصالها بالعالم الخارجي وأدى ذلك إلى انحسارها، وساهم ذلك في تغيير معالم الحياة العامة، إلا أن الكثير ظل في ارتباط بالحياة المحلية اليومية يتلمس طريقه بين القصص والألعاب التقليدية والممارسات القبلية التي تمارس في المناسبات الشعبية، فمثل جميع الشعوب نجد أن مناسبات الميلاد والزواج والوفاة ترتبط بمعالم احتفالية مختلفة، كما تلعب الماشية دورا كبيرا في التأثير على مكانة الشخص الاجتماعية حيث يتم الاستفادة من هذه المكانة في فض النزاعات والخلافات بين الأفراد والجماعات.
وتلعب الموسيقى والرقص دورا كبيرا في ثقافة وتراث الأهالي سواء في أفراحهم أو أتراحهم، وتوجد الكثير من الأدوات الموسيقية التقليدية التي تشتهر بها المنطقة مثل (ليكولولو) و(تومو) و(سيتولو تولو) وغيرها.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|