إن ما تشهده المجتمعات من متغيرات متلاحقة ومتسارعة مصحوبة بالعديد من التطورات والمعلومات المتراكمة في شتى المجالات يحتم ايجاد برامج تثقيفية وتوعوية ضمن خطط واستراتيجيات واضحة. ولعل المجال الصحي من المجالات التي شهدت تغيرات كبيرة ومازالت تتلقى المزيد منها. إن توجيه أنظار أفراد المجتمع الى مشاكل صحية بعينها ومحاولة التعريف بها والتوعية بمفاهيمها وطرق التعاطي معها يقع ضمن دائرة التثقيف الصحي. إن المؤسسات الصحية الحكومية بمختلف قطاعاتها انشأت إدارات للتثقيف الصحي تعنى بزيادة الوعي بالجوانب الصحية ومتعلقاتها من أهداف وبرامج وخطط. غير أن هذا ليس من مسؤولية القطاع الحكومي فحسب. إن القطاع الصحي الخاص وكجزء من شراكته مع القطاع الصحي الحكومي مناط به هذا الدور الحيوي ايضا. فدور القطاعات الصحية الخاصة لايقتصر على تقديم الخدمة الصحية بل يتعداها إلى ادوار ايجابية يشكل التثقيف الصحي أحد ركائزها.

إن ما تشهده صحيفة الجزيرة من قفزات تطويرية جعلتها في مصاف اوائل صحفنا وبنظرتها المنفتحة جعلت نافذة التثقيف الصحي متاحة ومشرعة. فمن خلال هذه النافذة الحية والمتميزة تطل عليكم ميدكا بسطورها وبرامجها التثقيفية والتوعوية لتحقيق مفهوم خدمة المجتمع من خلال الكلمة الصادقة وتصحيح المفهوم الخاطىء وتقديم الجديد بما تقتضيه المصداقية واخلاقيات المهنة وذلك من خلال نخبة من اساتذة كلية الطب المتخصصين والمؤهلين تأهيلا عاليا في مجال طب وجراحة الجلد بمختلف فروعه وتخصصاته الدقيقة.