* إعداد - تنكزار سفوك
ليس سراً أن الأطفال يعانون نوبات الكحة والسعال والحمي أكثر من البالغين. ومع ذلك فإن ما يتعين فعله من جانب الوالدين عندما يجدان أنفسهما مضطرين للعب دور الممرضة ليس واضحاً دائماً. وتقييم ملاءمة العلاج هو واحد من أكبر التحديات التي تواجه الوالدين، والذي يحمل أيضاً في طياته بعض المخاطر.
ومن الصعب عادة على الوالدين تقدير نوع ومدى حدة مرض أطفالهما، وهذا يعني أنه على الوالدين دائماً استشارة طبيب أو صيدلي قبل علاج أطفالهما بأنفسهما.
وعلى الوالدين ألا يعطيا أطفالهما مطلقاً جرعات أصغر من الدواء الذي يعطيانه للكبار؛ لأن الأطفال لا يستطيعون تناول جميع العقاقير؛ ومن ثم فإن رد فعلهم سيكون مختلفاً. ولا يخلو العلاج بجرعات أقل من أخطار؛ فالزيوت الأساسية مثل المنتول الذي يستخرج من زيت النعناع أو الكامفور يمكن أن يعالج الزكام المصحوب بسائل مخاطي عند الكبار، لكنه يمكن أن يسبب ضيقاً في التنفس لدى الأطفال، ويُنصح بدلاً من ذلك بإعطاء الأطفال محلولاً ملحياً من مرتين إلى ثلاث يومياً، ومع ذلك فإن ثمة مجالاً لعلاج الأطفال بعقاقير مخففة؛ لأنها يمكن أن تكون أخف حدة - بحسب مارجيت شلينك الصيدلانية من نورمبرج -. كما أن تناول الأدوية المصنوعة من عناصر نباتية مع الأدوية العادية يمكن أن يساعد في الإسراع بالشفاء والتخفيف من الآثار الجانبية. يقول بيرند سيمون اختصاصي طب الأطفال من ميونيخ: إن الاستخدام الصحيح لأدوية مأخوذة من عناصر نباتية وعلاجات منزلية يمكن أن يمنع زيارات الطبيب إلى حد كبير. كما أن كمادات البصل - على سبيل المثال - يمكن أن تخفف من آلام الأذن، وكمادات الحنجرة أو الصدر أو أنواع خاصة من الشاي يمكن أن تكون فعالة في علاج التهابات الحنجرة والحمّى.
وكقاعدة عامة فإنه يتعين استشارة الطبيب أولاً في حالة استمرار المرض أكثر من يومين. وفي حالة القيء أو الإسهال المستمر فإن سيمون ينصح بالذهاب إلى الطبيب في غضون 24 ساعة. أما في حالة الآلام المبرحة فإنه يتعين الذهاب إلى الطبيب فوراً. والعقاقير يتعين أن تروق للطفل. وأدوية الشراب أو النقاط تكون مستساغة أكثر للطفل من الحبوب أو الكبسولات ويمكن ضبط جرعتها بشكل أدق؛ مما يجعلها نموذجية. وإذا كان البلع يمثل مشكلة - بسبب نوبات الكحة الشديدة على سبيل المثال - فإن الحقنة الشرجية أو الفتيلة تمثل خيارات أخرى. وعند استخدام الكريمات أو المراهم فإنه من المهم تذكر أن سطح جلد الطفل يتناسب مع وزنه؛ وهذا يعني الإقلال من كميتها.