* استطلاع - إبراهيم السحيم/ الرياض - تصوير - حسين حمدي / سعد رتيمي العنزي
تتسابق محلات المواد الغذائية بشتى فروعها هذه الأيام لجذب أنظار الزبائن بالتنزيلات والخصومات التي يقدمونها بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك. عدد كبير من المشترين عبروا عن عدم رضاهم عن الاسعارالمرتفعة والعروض المقدمة، وأوضح بعض اصحاب المحلات ان ارتفاع الاسعار ليس من عندهم بل هو من مصادر هذه البضائع. (مجلة الجزيرة) قامت بجولة لاستطلاع رأي الشارع حول أسعار السلع الرمضانية ومدى تقبلهم لتلك الأسعار .
ميزانية مفتوحة
شديد مطر القحطاني أحد المتسوقين ذكر أن الاشياء التي يحرص على اقتنائها عادة لشهر رمضان المبارك، والتي غالبا ما تتطلبها مائدة الافطار من مشروبات بشتى انواعها من عصائر ومأكولات من فطائر وشطائر وحلوى وغير ذلك من الخيرات التي أنعم الله بها علينا في هذه البلاد, وعن أسعار السلع ذكر أنها مازالت في ارتفاع ملحوظ رغم كثرة الانتقادات التي تكتب بالصحف أو من خلال حديث الشارع ومازال الارتفاع مستمرا لا يتوقف وذكر بأن حماية المستهلك لا بد لها من التدخل لوقف هذا الارتفاع, وعن ما يجلبه من مستلزمات لهذا الشهر المبارك هل هي تكفيه أم أنها تكون زائدة وتدخل في بند التبذير، أكد أنه يعمل على وضع ترتيب معين من خلاله يشتري ما يكفيه بدون زيادة أو تبذير, وعن الميزانية المخصصة لهذا الشهر أكد أنها تكون غالبا مفتوحة بدون سقف معين ولكن دون تبذير وهي في الواقع تزيد عن ميزانية الشهور الاخرى من خلال الصرف، وعن الارشاد الاستهلاكي لهذا الشهر ذكر أنه لهذا الشهر متطلبات معينة لا بد من توفيرها لكن دون تبذير أو إسراف. لا إسراف أو تبذير الأستاذ عبدالله بن محمد بن عتيق ذكر أن الأسعار منها ما هو مرتفع ويوجد ما هو منخفض ومناسب فلا تفرق بينها وبين الشهور الأخرى والمناسبات الأخرى وعن المستلزمات التي يقتنيها في هذا الشهر الفضيل ذكر أنها تمثل المتطلبات الضرورية مثل الشوربة والعصائر واللحوم وغيرها, وعن الترشيد بالاستهلاك وعدم الإسراف وخصوصا في هذا الشهر أضاف أنه يصعب الترشيد لأن الناس تحتاح للتسوق لمائدة الإفطار فدائما تحتاج للتنوع في الأكل ونحمد الله عز وجل على أن من علينا بنعم وخيرات ولكن دون إسراف أو تبذير, وعن الميزانية لهذا الشهر بأن لا توجد ميزانية محددة فهو شهر خير وبركة ومهما تدفع من مبالغ فلا خسارة في ذلك.
حماية المستهلك
عادل محمد المبدل ذكر أن لرمضان عادة مقتنيات خاصة وخصوصا بالمجتمع السعودي فلابد من اقتنائها والاستمتاع بها على طاولة الإفطار وأضاف أن في فصل الصيف تكثر المشروبات بأنوعها من الشوربة والعصائر بأنواعها والألبان وعن المؤكلات اللحوم من دجاج وسمك وأغنام والحلويات وغيرها من النعم والخيرات, وعن الأسعار أضاف أنه تفاجأ بالارتفاع المحلوظ بنسبة عالية جداً وهذا الشيء يكلف ويتعب المواطن وخصوصا ذوي الدخل المحدود, وعن ما يجلبه من السوق هل هو ينفد قبل نهاية الشهر أم لا قال: غالبا ينفد قبل انتهاء الشهر الفضيل ولكن يأخد الشخص على قدر ما يحتاجه دون كلفة أو تبذير وعن ميزانية هذا الشهر عبر بأنه لا يحدد ميزانية خاصة لهذا الشهر الكريم لأن الأجر والحسنات تضاعف بهذا الشهر فالمسلم يكون فرحا ومسرورا بقدوم هذا الشهر المبارك ولإدخال البهجة والسرور على من حوله، وعن الترشيد بالاستهلالك ذكر أن الدين ينبذ هذه الأفعال وأيضا للوسائل الاعلامية بشتى مجالاتها دور بارز في التوعية بضرورة الترشيد الستهلاكي لدى المواطنين وطالب الدكتور المبدل المسؤولين بوزارة التجارة بالتدخل ومنع من يتلاعبون بالأسعار من أصحاب المحلات وحماية المستهلك.
حملات ضد التلاعب
محمد العريني صاحب أحد محلات المواد الغذائية وعن أسعار المواد الغذائة لهذا العام ذكر أن الاسعار ارتفعت حوالي 15 بالمئة وعن أسباب ذلك تعود لارتفاع الطلب من المستهلكين ايضا لأن المستوردين زادوا بالسعر عن ذي قبل. وعن مدى الإقبال من جهة المستهلكين في ظل هذا الارتفاع أضاف بأن التسوق الطلب مرتفع ودائم المستهلك يبحث عن انخفاض السعر والبدائل في البضايع, وعن التلاعب الذي يحدث في تاريخ البضاعة ذكر بأن المستهلك في الوقت الحاضر على وعي تام بما يحدث أمامه فتجده غالبا ما يقرا تاريخ البضاعة قبل السؤال عن السعر وأيضا وزارة التجارة مشكورة تقوم بعدد من الحملات للكشف عن المتلاعبين بالتاريخ وتتخذ معهم الإجراءات اللازمة فالحمد لله عدد من يقوم بالتلاعب بالتاريخ لا يعد على الاصابع. وعن السلع التي لا تحضر إلا بشهر رمضان المبارك ذكر بأن لا توجد سلع مخصصة برمضان إنما يزيد الطلب على بضائع معينة امثال المعجنات بأنواعها والمشروبات الخاصة بالشهر الكريم.
جبريل فقيهي مسؤول عن المبيعات في محلات فقيهي للمواد الغذائية ذكر أن ارتفاع الاسعار كان بسلعة الأرز كما هو معروف أما السلع الأخرى فلا يوجد ارتفاع ملحوظ، وعن اسباب ذلك اضاف أن الارتفاع بسبب الاسعار العالمية, وعن مدى الإقبال رغم ارتفاع الاسعار اضاف أن المستهلك تجده مجبوراً على التسوق فلا تجد له حولا ولا قوة. وعن التلاعب بالتاريخ من قبل بعض المحلات وخصوصا في المستودعات قال: نادراً ما تجد تلاعبا بالتاريخ ونحن نقرأ بالصحف القبض على عصابات من هذا النوع ولكن نحن نتعامل مع شركات معروفة وسلعنا جديدة ومشهود لنا بذلك من قبل المستهلكين, وعن السلع التي لا تحضر الا في رمضان ذكر أن المشروبات وخصوصا (الفيمتو) و(التانج)وعن المؤكلات ذكر (اللقيمات بأنواعها) وغيرها من السلع المعروفة التي تستخدم بهذا الشهر المبارك.