|
تأهيل الصحفيين..!!
|
يميل البعض إلى تحميل أقسام الإعلام في جامعاتنا المسؤولية في محدودية أو ندرة الصحفيين الناجحين ممن يعملون في إصدارات المؤسسات الصحفية السعودية..
ويُنحي هؤلاء باللائمة على المادة وأستاذها دون أن يستثنوا الطالب ضمن توقفهم الطويل في قراءة المنهج الدراسي لهذه الأقسام وتأملها..
***
ويذهب البعض إلى القول، بأن من لم يَدْرُس في هذه الأقسام، ومن لم يتخصص في الصحافة تحديداً ربما يكون قد تفوق على الصحفي الأكاديمي، بشهادة القارئ وقناعة القيادات الصحفية..
وهو رأي أو استنتاج للحالة التي استشفها البعض وتعرَّف عليها من خلال الطرح الصحفي اليومي الذي يعتمد في جزء منه على الجهد الشخصي للصحفي في ممارسته لعمله في الصحافة المحلية..
***
ومن وجهة نظر شخصية...
تقوم على النظرة الموضوعية لهذه الحالة من وجهيها.. دون أن تنسى أن التعميم كقاعدة يعتبر حكماً فاسداً لا يُعَوَّل عليه..
فإني أرى:
أولاً : أن الصحافة لا تزال تفتقر إلى الكثير من المهارات الصحفية في التحرير والطباعة والتصوير والأقسام الفنية وكل ما يتعلق بصناعة الصحيفة..
ثانياً : أن الصحفي يحتاج إلى مزيدٍ من التدريب لصقل موهبته وإعطائه ما يعزز مقدرته على أداء مسؤولياته على النحو الذي يثير إعجاب القارئ ويجسر تواصله مع الصحيفة..
ثالثاً : من المؤكد أن الجامعات مع ما تتحمله من مسؤولية في إمداد الصحافة بحاجتها من الكوادر الأكاديمية، فإن لها شركاء في هذه المسؤولية ويأتي الطالب أثناء الدراسة وبعد تخرجه من الجامعة وحتى بعد ممارسته للمهنة ضمن الشركاء الرئيسيين وتقع عليه المسؤولية في الجانب الأكبر للحالة التي نتحدث عنها..
رابعاً : من المهم، أن تسعى الجامعات مع وزارة الإعلام، وبالاشتراك مع المؤسسات الصحفية، وربما جهات أخرى، في إيجاد معاهد تدريب للصحفيين الأكاديميين وغير الأكاديميين، إذ إن الموهبة دون جرعات تدريبية كافية لا تفي بالغرض، كما أن الشهادة الجامعية من غير تدريب عملي وميداني ستظل قاصرةً وغير قادرة على إيجاد الصحفي بالتأهيل المطلوب..
***
والحديث عن الصحفي بالمواصفات التي ذكرنا جانباً منها، أكبر من أن تستوعبها مساحة هذه الزاوية، غير أننا نرى وقد ألمحنا إلى طرف من المشكلة، أن الحل يتحقق بالتدريب ثم التدريب والتدريب، وقد آن لنا أن نفعل ذلك ولو على سبيل التجربة.
++++
خالد المالك
++++
|
|
|
سؤال علمي ماذا يحدث عندما يصعق البرق الطائرة؟
|
على الرغم من أن المسافرين و طاقم الطائرة قد يرون وميضا ويسمعون ضوضاء عالية إذا صعق البرق طائرتهم، فلا يحدث شيء ذو أهمية، وذلك بسبب الحماية الدقيقة من الصواعق التي روعيت في هندسة الطائرة ومكوناتها الحساسة.
يتصل البرق في البداية بأحد أطراف الطائرة مثل المقدمة أو طرف الجناح ثم يخترق الطائرة وميض البرق الذي يعيد التوصيل إلى مواقع أخرى في هيكل الطائرة بينما هي في«الدائرة الكهربائية» بين مناطق ذات قطبية كهربية متعاكسة في السحاب، و يمر التيار الكهربي خلال سطحها الخارجي وهيكلها الموصل للكهرباء، ويخرج من أحد أطرافها الأخرى كالذيل، و يبلغ الطيارون أحيانا عن ارتعاش مؤقت في الضوء أو تداخل قصير المدة بالأجهزة.
تتكون معظم الأسطح الخارجية للطائرة أساسا من الألومنيوم، وهو معدن موصل جيد للكهرباء، و يستطيع المهندسون من خلال التأكد من عدم وجود فجوات في هذاالطريق الموصل، ضمان بقاء أغلب تيار البرق على السطح الخارجي للطائرة، كما تصنع بعض الطائرات الحديثة من سبائك متقدمة أقل توصيلا للكهرباء من الألومنيوم بدرجة كبيرة، وفي هذه الحالة، تتضمن بداخلها طبقة من الألياف الموصلة للكهرباء مصممة لحمل تيارات البرق.
وتحتوى طائرات نقل الركاب النفاثة الحديثة على أميال من الأسلاك وعشرات من الحاسبات الإلكترونية والأجهزة الأخرى التي تسيطر على كل شيء من المحركات إلى سماعات المسافرين، وهذه الحاسبات، مثل كل الحاسبات، تتعرض أحيانا للأعطال نتيجة للارتفاع في القوة الكهربائية، لذا، فبالإضافةإلى حماية خارج الطائرة، يجب أن يتأكد مهندس الحماية من أنه لا يمكن أن يصل أي ارتفاع ضار مفاجئ في الكهرباء أو أي شحنة عابرة إلى الأجهزة الحساسة داخل الطائرة، حيث يمكن للبرق المار على السطح الخارجي للطائرة أن يسبب مرور شحنة عابرة في الأسلاك أو الأجهزة تحت السطح، وتسمى هذه الشحنات بالتأثيرات غير المباشرة للبرق، ومن شأن حماية الأسلاك والأجهزة والاعتماد على التوصيلات الأرضية الكهربية الجيدة وكذلك استخدام أجهزة مقاومة الارتفاع المفاجئ في الكهرباء تجنب المشاكل التي تسببها التأثيرات غير المباشرة للبرق في الأسلاك والأجهزة.
كما يمثل نظام الوقود مجالا رئيسيا آخر للقلق، فحتى الشرارة الصغيرة جدا يمكن أن تسبب كارثة فادحة، وهكذا، يتخذ المهندسون أشد الإجراءات الوقائية لضمان ألا تسبب تيارات البرق شرارة كهربية في أي جزء من نظام الوقود، و يجب أن يكون السطح الخارجي للطائرة حول خزانات الوقود سميكا بما فيه الكفاية لتحمل أي حريق خلاله، كما يجب أن تصمم و تختبر كل من أبواب المداخل و أغطية ملء الوقود وأي فتحات وذلك من حيث قدرتها على تحمل البرق، كما تجب حماية كل من خطوط الوقود والأنابيب التي تحمل الوقود إلى المحركات، والمحركات أيضا، ضد البرق، ويستخدم الآن على نطاق واسع وقود جديد ينتج أبخرة أقل قابلية للانفجار. يولي مهندسو الحماية من البرق عناية خاصة لقبة الطائرة، وهى المخروط الأمامي الذي يحتوي على الرادار وأجهزة الطيران الأخرى، فلكي يعمل الرادار يجب ألا يحاط تماما بسطح موصل للكهرباء، و لحماية هذه المنطقة، تستخدم على طول السطح الخارجي للقبة أشرطة خاصة تعمل على انحراف البرق، هذه الأشرطة يمكن أن تتضمن قضبانا معدنية صلبة أو سلسلة من الأزرار مصنوعة من مادة موصلة ومتراصة بالقرب من بعضها و مثبتة على شريط من مادة بلاستيكية يلصق على القبة، وتعمل هذه الشرائط بطريقة تشبه مانع الصواعق المستخدم فوق الأبنية .
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|