سُئل أحد الأغنياء ويدعى بول جيني عن سرِ نجاحه فلخص ذلك في كلمتين هما (ضاعف جهدك) وهو ما يسمى في اللغة الإنكليزية ببذل الجهد الإضافي .(Extra-trying)
إن للبشر جميعاً قدرات غير محدودة وطاقات عظيمة وجميعنا قادرون على الاستفادة منها طالما ملكنا الإرادة القوية والأهداف الواضحة!
وفي هذا الشأن يذكر المدرب المبدع (ترايان تريسي) صاحب كتاب قوانين النجاح
أنه يسأل المتدربين في دوراته سؤالاً مفاده.. من يريد أن يضاعف دخله؟
ومن الطبيعي أن يجيب الكل بالإيجاب!
فزف إليهم بشرى بأنهم جميعهم سيضاعفون دخلهم إذا ما استمرت نسبة العلاوة السنوية المعهودة فقط (لمدة عشرين سنة!) ولكن هل يعتبر هذا نجاحا!
النجاحُ كل النجاح أن تضاعف دخلك وتتفوق على أقرانك وتتميز في تخصصك ولكن إذا ما سابقت الزمن وهذا لا يتأتى إلا (بمضاعفة الجهد!).
في قصة الصحابي مع الحبيب صلى الله عليه وسلم عندما أراد أن يكافئه فسأله عن رغبته فطلب فوراً المرافقة في الجنة (لاحظوا لم يقل أنه يريد الجنة فقط بل مرافقة الحبيب صلى الله عليه وسلم وهكذا تكون النفوس العظيمة) فأوجز الحبيب الرد بقوله (أعني على نفسك بكثرة السجود) وهي تأصيل للإستراتيجية الرائعة (ضاعف جهودك).
* هل تريد أن تكسب قلب شريكة حياتك.. ضاعف جهودك، اسقها المزيد من كؤوس الحب وابذل لها الكثير من هدايا التسامح والعطف.
* هل تريدين أن تكسبي الآخرين.. اهتمي بهم قدر إمكانياتك، احترميهم، تفاعلي ما أمكن مع أحداث حياتهم.
* هل تريد أن تصبح خبيرا متمكنا في مجال عملك فقط اقرأ في اليوم بمعدل نصف ساعة في مجال التخصص لن تلبث بعد خمس سنوات أن تصبح من الخبراء على مستوى العالم
* هل تريد أن يكون لك أبناء صالحون بررة، مزيد من الجهد في الاستماع لهم والجلوس معهم وتعلم أدوات التربية الحديثة عن طريق القراءة وسماع الأشرطة وحضور الدورات التدريبية.
* هل تريد الجنة؟ (أنعم بها وأكرم بها من أمنية) ضاعف جهدك في السنن والاستغفار والصدقات وغيرها من أعمال الخير بمضاعفة الجهد يزدد معدل سرعة النجاح لديك وتعاظم فرصك نحو تبوؤ مكان علي في دنياك وآخرتك.
وقفة
تذكر أن ما أنت عليه من حال هو نتائج وثمرة لما غرست
إن قراراتك وسلوكياتك التي اتخذتها فيما مضى من حياتك هي من رسمَ صورة واقعك وشكّلت ظروف حياتك...
ولكن عندي لك بشارة سارة أخي القارئ ألا وهي أنك تستطيع أن تتخذ قرارات جديدة وتختار بدائل أفضل تخص مستقبلك وعندها ستلمس الفرق وسيتبدل الحال!
ومضة قلم
لا تيأس من نفسك فالتغيير بطيء والعقبات لاشك موجودة ولكن قدراتك وحسن ثقتك بربك أولاً ثم بنفسك سوف تنسف كل عقبة...
***
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب «7515» ثم أرسلها إلى الكود 82244
د. خالد بن صالح المنيف
Khalids225@hotmail.com