* إعداد - تنكزار سفوك
ذكر تقرير نشر في وقت لاحق من هذا الأسبوع أن النساء اللائي نجين من كارثة أمواج المد البحري العملاقة في آسيا (تسونامي) عام 2004 يواجهن مخاطر متزايدة بالعنف والفقر وغياب الخصوصية في مخيمات الإغاثة في دول عديدة.
ففي مناطق كثيرة أصبحت المرأة اكثر عرضة لانتهاكات من قبل الرجال بعد ان اجتثت أمواج تسونامي طريقة حياتهن التقليدية كما ذكر التقرير الذي أعدته 174 منظمة بينها مؤسسة الإغاثة الدولية (أكشن أيد انترناشيونال).
وقالت سرياني بيريرا منسقة حقوق المرأة لشئون آسيا بمنظمة الإغاثة الدولية (أكشن أيد انترناشيونال): (كثيرا ما يضرب الرجال زوجاتهم . وشمل التقرير خمس دول وهي: سريلانكا والمالديف وتايلاند والهند والصومال وجرى مقابلة اكثر من 7000 امرأة.
وفي ولاية تاميل نادو في جنوبي الهند حيث قتل أكثر من 7 آلاف شخص عندما تعرضوا لأمواج المد البحري العاتية يوم 26 ديسمبر كانون الأول قبل أكثر من عامين اضطرت بعض النساء اللائي فقدن بيوتهن أو أزواجهن إلى بيع كلية من كلاهن للحصول على أموال تكفي لتغطية نفقاتهن. ونقل التقرير عن امرأة من تاميل نادو القول (نقلنا إلى مكان لا يوجد فيه عمل ولا طعام لتغذية أطفالنا). ولم يكشف عن اسمها.
وقالت: (بعت كليتي وحصلت على مبلغ صغير.. ولم يعطوني المبلغ الذي وعدوني به. والآن أعاني من ألم شديد في البطن ولا يمكنني العمل).
وقال التقرير: إن المرأة لا يجري التشاور معها عادة في توزيع المساعدات سواء كانت مواد عينية أو مالية وأن الرجال غالباً ما يسيئون استخدام الأموال من أجل شرب الكحوليات بما يؤدي إلى مزيد من الإساءات ضد المرأة.
والمرأة التي تعيش بمفردها والمسنة وكذلك أولئك اللائي يعانين من عجز هن الأكثر تضرراً في فترة إعادة التأهيل لما بعد تسونامي.
ففي يوم 26 ديسمبر كانون الأول 2004 سحقت أمواج المد العاتية التي نجمت عن أحد أقوى الزلازل المسجلة قرى عبر شواطئ المحيط الهندي. وقتل أو فقد نحو 230 ألف شخص. وتشرد نحو 1.5 مليون شخص آخر. وتضررت بشدة دول جنوب آسيا بفعل أمواج تسونامي حيث قتل عشرات الآلاف عبر سريلانكا والهند والمالديف.
وذكر التقرير أن الفساد ينتشر في الأماكن الساحلية بالمناطق المتضررة بأمواج المد البحري في الهند حيث تبنى فنادق بالقرب من الشاطئ. والمرأة الفقيرة وخاصة من مجتمعات المصائد المدمرة هي أكثر عرضة بشكل خاص للابتزاز.
وقالت ماجلاين (38 عاماً) وهي من مجتمع صيد بولاية كيرالا في جنوبي الهند: (الحكومة لا تسمح للصيادين بالعيش في إطار 500 متر) عن شاطئ البحر.
وقالت: (الساحل يؤجر لمناجم الرمال والفنادق بما يؤدي إلى تدفق الغرباء. (هذا اثر على ثقافتنا المحلية وزاد من الفساد).
ونشر التقرير قبل قمة زعماء جنوب آسيا في نيودلهي يومي 3 و4 أبريل ويرغب معدوه في حث الحكومات على إبداء اهتمام بمأزق الناجيات من تسونامي وتوفير حماية أفضل لهن.