من خلال عباس الأبيض عرفه المشاهد لأحد الوجوه الجديدة التي تؤدي أدوارها بمنتهى الإتقان، وأعتبره البعض امتداداً للعمالقة الذين أدوا أدوار الشر التي يخشاها كثير من الممثلين الشباب، ياسر فرج الممثل الشاب ولاعب الكرة السابق حدثنا في هذا اللقاء.. عن علاقته السابقة بالكرة وعن محاولته ترك بصمة خاصة وعن أشياء أخرى عديدة تقرؤونها في هذا الحوار..
* كنت لاعباً ضمن فريق نادي الزمالك، كيف تحولت إلى التثميل؟
- أنا بطبعي أحب التمثيل، تمنيت منذ فترة طويلة أن أكون ممثلاً وبالفعل التحقت بمعهد التمثيل لأصقل موهبتي بالدراسة.. الحمد لله بدأت خطواتي في عالم التمثيل منذ أن كنت طالباً بالمعهد؟
* كيف كان ذلك؟
- طلبني المخرج رضا النجار لأحد أعماله، بعد أن رشحني أحدهم له، وقد كانت فرصة جيدة جداً اتتني في مكاني وأحمد الله عليها كثيراً، خاصة أنها مع مخرج متميز، هذه هي البداية التي فتحت لي أبواباً متعددة.
* بعد مسلسل (ينابيع العشق) خرجت بتصريح ربما آثار ضدك الكثيرين منهم المخرج وفيق وجدي؟
- الموضوع بمنتهى البساطة أنني قلت: لن أعمل معه مرة ثانية. عندما عرض علي هذا العمل قلت بصراحة ووضوح إنني مرتبط بأعمال أخرى وقد وعدوني بالترتيب والتنسيق في مواعيد التصوير حتى لا يحدث تضارب، إلا أنهم وبعد بدء التصوير لم يفعلوا شيئا ما أوقعني في حرج عظيم معهم ومع غيرهم ممن كنت مرتبطاً معهم، الأمر من ذلك أنه (أعني وفيق وجدي) وبخني كثيراً بصورة لا يمكن احتمالها ثم قام بتأخير ترتيب اسمي على التترات، لذا قلت أنني لن أعمل معه ثانية.
* ألا تتفق معي على أن الفنان يجب ألا يغلق الأبواب هكذا، أعني ألا يمكن تسوية الأمور وتجاوز الخلافات خاصة إذا عرض عليك وفيق مثلاً دوراً جيداً؟
- عندما قلت إنني لن أعمل معه كنت أعني ما أقول وهو قرار لن أتراجع عنه، وفي رأيي أن الفنان إنسان يجب أن يحافظ على أشياء في مقدمتها كرامته ويجب الا يتنازل عنها من أجل دور أو غيره.
* خطوت خطوات واسعة قياساً على عمرك الفني إلى من تدين بنجاحاتك؟
- الحمد لله فالفضل أولاً وأخيراً لله تعالى، ثم أني أدين بالكثير للمخرج رضا النجار الذي قدمني للساحة ولأنسى دور (العمدة) صلاح السعدني والباشا (يحيى الفخراني) والدعم الذي قدماه لي فهما يهتمان بكل العاملين معهما في كل عمل، وقد عملت إلى جوارهما في (أهل الدنيا) و (عباس الأبيض) كما أن الفنانة القديرة سهير رمزي التي قدمت معهما (حبيب الروح) لم تبخل علي باهتمامها ونصائحها.
* على ذكر الفخراني، قدمت في (عباس الأبيض) دوراً شريراً ألا تخشى هذه النوعية من الأدوار؟
- لا.. فالجمهور أصبح متفهماً جداً وعلى درجة من الوعي تمكنه من تمييز الجيد من الرديء دون النظر إلى نوعية الدور؟
* ارتبط عدد من الأسماء بهذه النوعية من الأدوار؛ المليجي، عادل أدهم، توفيق الدقن، وغيرهم، في رأيك ماذا يمكن أن يقدم ياسر فرج من جديد في هذا المجال؟
- لقد ترك هؤلاء العمالقة بصمات خاصة من خلال هذه النوعية من الأدوار والدليل أننا مازلنا نذكرهم كلما ذكرنا أدوار الشر، من ناحيتي أريد أن أضع بصمتي على كل الأدوار التي سأؤديها .
* رغم نجاحاتك التلفزيونية المتلاحقة إلا أننا لا نكاد نجد لك تواجداً في السينما هل أنت محجم عنها؟
- لي فيلمان فقط أحلام عمرنا مع منى زكي وعبده مواسم مع علا غانم لكني لست محجماً وإنما أبحث عن سينما معينة، وأنا في انتظار فيلم جيد.
* هل ستطل في هذا الفيلم نجماً أوحداً؟
- لا أحبذ البطولات المطلقة بصفة عامة، ولا يقنعني أن يكون محور الفيلم شخص واحد، لذا أشجع جداً موجة البطولات المتعددة التي بدأت تظهر مؤخراً.