رغم الظروف التي ألمت بها استطاعت شيرين وجدي أن تعود إلى جمهورها أكثر توهجاً وحققت من خلال ألبومها الأخير (ليالي حياتي) نجاحاً فائقاً حول التجارب المريرة التي واجهتها وكيفية تجاوزها، وحول قضايا فنية أخرى حدثتنا شيرين في هذا الحوار:
* نود في البداية تهنئتك على نجاح ألبومك الأخير (ليالي حياتي)؟
- الحمد لله الأخبار التي تجيء من مراكز التوزيع تقول إنه في مراكز المقدمة.
* لابد أنه قد بلسم جراحك بعد الفترة التي مررت بها؟
- بالفعل فقد أعاد لي التوازن بعد الزوبعة التي ثارت حول زوجي إيهاب طلعت ودفعني ما حققه الألبوم لمواصلة نشاطاتي وتحركت في عدة اتجاهات.
* بعد أيام قليلة من القضية شاهدك الجمهور على خشبة المسرح، ما الرسالة التي كنت تريدين إيصالها؟
- كنت مؤمنة ببراءة إيهاب وأردت أن أقول لو لم يكن بريئاً لما رأيتموني هنا.
* كيف للفنان أن يعطي ويبدع خلال هذا الضغط النفسي؟
- كثيرون آمنوا بسلامة موقف زوجي ووقفوا معي وهم كانوا دافعي للعطاء ومن هنا أريد أن أوجه لهم التحية والشكر، لكن لا أخفيك أنني رغم هذا الدعم ورغم حرارة استقبال الجمهور فقد بكيت كثيراً أثناء الغناء.
* البعض كان يتوقع تراجعك بعد غياب زوجك؟
- أزيدك أن أحدهم قد كتب ماذا ستفعل شيرين وجدي دون زوجها، وقد كان هذا دافعاً قوياً للعمل في غياب زوجي والتأكيد على مقدرتي على النجاح.
* كيف يمكن للمشاكل الشخصية أن تعرقل المسيرة الفنية؟
- الإنسان يستطيع أن يتعامل مع ظروفه، وفي مثل حالتي كنت أعرف أن كل ما يدور حولي وزوجي أمر ملفق، لذا كنت أتعامل معه بدافع نفسي قوي.
* ما الذي انتشلك من ركام الأحداث؟
- قوة الشخصية هي التي انتشلتني، فقد كان جمهوري قلقاً علي لكن الظروف الإنسانية التي عشتها لو عاشتها أي فنانة أخرى لآثرت الانسحاب.
* لنعد بك إلى الوراء، بدأت ممثلة ثم انتقلت إلى الغناء، هل كان ذلك مجرد صدفة؟
- بالطبع لا فإن كان الجمهور قد عرفني من خلال (بوابة الحلواني) لكنني أجد في نفسي بذرة المغنية وهو ما آمن به الملحن الكبير بليغ حمدي فأعطاني أول لحن وآمن بموهبتي وبذلك وضعت أقدامي على أول الطريق الصحيح.
* إلى جانب الموهبة ماذا على الفنان أن يفعل لكي يحقق ما حققته شيرين؟.
- على الفنان أن يكون جاداً مجتهداً مثابراً، وأهم من ذلك كله أن يكون صاحب رؤية ويتلمس خطاه من خلال شخصية فنية واحدة، ولا يقدم تنازلات ويتقلب بين لون وآخر، فهذا وإن تأخر فإنه حتماً سيصل.
* أخيراً ماذا تقولين؟
- أقول لكل من وقف معي شكراً، ولجمهوري أن القادم سيكون أحلى ولمجلتكم العزيزة الشكر والامتنان.
