قنوات الشعر أثبتت أنه ديوان العرب وأنه مازال يلقى المشاهدة والمشاركات والتفاعل، وأعادت له اعتباره وأكدت على مكانته وإن كانت كل القنوات تدور - مازالت - في فلك الشعر الشعبي والخليجي تحديداً بحكم انحصار هذه القنوات جغرافياً في المنطقة فإن آثارها لا تخفى ولا يمكن إنكارها.
أكبر الفتوحات التي حققتها برامج الشعر تمثلت في شاعر المليون، الذي حط رحاله مؤخراً بعد أن شغل الناس وأصبح محور أحاديث المجتمعات الخليجية وحقق أعلى نسب مشاركة ومشاهدة، ورغم كثير من المآخذ والملاحظات التي أبداها غير قليل من المشاهدين إلا أننا لا نستطيع أن نتجاوز آثاره الإيجابية.
وها هي قناة (المستقلة) تنتج برنامجاً يعني بالشعر الفصيح يتوقع له أن يحوز رضا قاعدة عريضة، لأنه أولاً سيوسع قاعدة المشاركة لتشمل دولاً عربية أخرى لم يكن لتأتي لشعرائها فرصة المشاركة في شاعر المليون بصيغته المحلية. ما نتمناه حقاً أن يتم استثمار هذا الزخم بما يجب، في مصلحة الشعر أولاً وأخيراً بما يكون رافداً للنواحي الفنية والجمالية.
تركي البسام
tb787@hotmail.com