|
شيء من حقيقة.. أم شيء من حلم..؟!
|
في حياة كل منا..
محطات يتوقف المرء عندها..
ليأخذ زاده من هذه الحياة..
ليأخذ نصيبه من هذا العالم العجيب..
من هذا الكون المليء بالأسرار...
وكل منا سيأخذ بالتأكيد بما كسبت يداه..
وإن كان كل شيء بمقدار...
بل وبما قدمه من أعمال..
***
أشياء كثيرة..
نتوقف عندها..
في هذه المحطة أو تلك..
نتأملها..
نراجع فيها أنفسنا..
عن تجارب مرت بنا..
وعن حقول زرعنا أعمالنا فيها..
بعضها لم نجد ما نحصده فيها..
وأخرى قطوفها دانية ومبهجة..
***
نَسأل أنفسنا أحياناً..
ونُسأل من آخرين في أحايين أخرى..
عن هذا الزمن الذي مرّ من جانبنا...
عن حدود استثمارنا لكل ثانية فيه..
عن المطلوب منا..
فإذا بالإجابة غالباً مفرغة من المضمون..
وخالية من المعلومة التي استحضرت واختصرت كل الأسئلة بالسؤال إياه..
***
المجتمع مع شديد الأسف لا يواجه واقعه بصدق..
ولا يتعامل مع الحالة التي يمر بها بصراحة..
إنه يغلف حياته بما يخفي معالم إصلاحها..
ويفتقر إلى الشجاعة في التعامل مع كل طارىء وجديد..
وبالتالي فإن هذا السلوك قد يحول دون إزالة البثور من هذا الجسم العليل..
***
أسألكم بعد كل هذا...
هل في هذا الكلام معلومة ولو صغيرة لم تسجل في دفتر الحضور لمشاكل يعاني منها المجتمع..
أم هي حقيقة غابت مع غيابنا..
وحقائق أخفيناها من حياتنا لنختفي معها..
ربما إلى حين..
وقد يكون ذلك إلى الأبد...
***
هل هذا شيء من حلم..
تشخيص لحالة افتراضية..
غوص وسباحة بلا ماء..
هل هذه كل الأسئلة..
بعض الأسئلة..
وهل بقي الكثير منها؟
أعتذر، فالمساحة لهذه الزاوية لا تتسع لمزيد من القول.
خالد المالك
|
|
|
كيف تعمل ؟ جهاز الفحص بالأشعة المقطعية
|
* إعداد: سناء عيسى:
جهاز الفحص بالأشعة المقطعية عبارة عن ماكينة مربعة الشكل، ذات فتحة دائرية في مركزها وتشبه إلى حد ما الحلقة، ويستلقي المريض على منضدة متحركة إلى أعلى وأسفل، والانزلاق نحو مركز الحلقة أو بعيدا عنها، ويوجد بالجهاز أنبوب أشعة إكس محمول على قضيب يتحرك حول المريض لتصوير الجسم محدثا أزيزا أثناءدورانه حول الجسم، وعلى الرغم من أن أخصائي الأشعة يمكنه رؤية المريض والتحدث إليه أثناء المسح، إلا أنه يكون منفردا في غرفة الأشعة.
وظيفة الجهاز
يشبه اختبار المسح التوموجرافي أو الأشعة المقطعية إلى حد كبير اختبار أشعة إكس (الأشعة السينية)، حيث تقوم كمية صغيرة ومحددة من الأشعة باختراق الجسم والأنسجة المختلفة وتمتص الأشعة طبقا لتكوينها، وتحتوي أجهزة الأشعة العادية على فيلم حساس لتسجيل الأشعة التي امتصت من قبل الجسم، أما في المسح التوموجرافي فيوجد عدد من نقاط الاستقبال التي تقيس درجة الأشعة الممتصة، ويحتوي الجهاز على حامل دوار مثبت على أحد جوانبه أنبوب أشعة إكس (الأشعة السينية) وعلى الجانب الآخر مجس في شكل قوس، والأشعة تنبعث في دائرة حينما يدور الحامل والمجس حول المريض. وكلما دار أنبوب الأشعة 360 درجة حول المريض تمر الأشعة خلال جسد المريض ملتقطة صورة قطاع صغير للجسم، وتقريبا لكل دورة يتم تسجيل ما يقرب من 1000 صورة، ويتم تكوين كل صورة قطاع في الأنسجة في صورة ثنائية الأبعاد من خلال برامج كمبيوتر محددة تتعامل مع هذه الصورة، وهناك عدة حاسبات تستخدم للتحكم في الفحص.
المسح الحلزوني
الأمر برمته يشبه النظر إلى رغيف خبز طويل يتم تقطيعه إلى شرائح عرضية رقيقة، وعندما تتجمع الصور المختلفة ينتج تفصيل متعدد الأبعاد للجسم من الداخل.
وهناك تقنية حديثة نسبيا حسنت من دقة المسح التوموجرافي في تشخيص أمراض عديدة وهي تقنية المسح الحلزوني، ويسمى التصوير المقطعي الحلزوني للأوعية الدموية، وهو فحص أقل تأثيرا على المريض من الناحية الإشعاعية كما يعد أقل تكلفة ويتيح للطبيب رؤية الأوعية بدقة. ويختلف المسح المقطعي عن المسح العادي في مسار أنبوب أشعة إكس أثناء التصوير، ففي حالة المسح العادي فمكان المريض يكون ثابتا حتى يلف الأنبوب 360 درجة ثم تتحرك المنضدة التي يرقد عليها المريض لمسافة معينة ثم يبدأ الأنبوب دورة أخرى حول المريض وهكذا، أما في حالة المسح الحلزوني فإن المنضدة التي يرقد عليها المريض تتحرك بمعدل ثابت مما يعطي فرصة لأخذ بيانات مستمرة بالتصوير دون فراغات بين الصور حيث يكون مسار الأشعة حول الجسم مسارا حلزونيا.
هذا بالإضافة إلى أن المسح الحلزوني أسرع من العادي في التقاط الصور بحوالي 810 مرات، مما يقلل من زمن الفحص خاصة لكبار السن والأطفال وحالات المرض الشديد حيث لا يتحمل المريض المكوث فترة طويلة لأخذ الأشعة، فالمسح الحلزوني يتم أثناء حبسة نفس واحدة فقط، كما يقلل من الصور غير الواضحة نتيجة لتنفس المريض بطريقة غير منتظمة أثناء الفحص، الأمر الذي قد ينتج عنه عدم ظهورالإصابة في التصور النهائي.
كيفية إجراء المسح
أولا يتم وضع المريض على منضدة الجهاز مع وجود وسادات لجعل الجسم في وضع مريح أثناء الفحص، ومع بداية الفحص تتجه المنضدة نحو مركز الجهاز (الحلقة)، وحسب الجزء المراد فحصه من الجسم تكون حركة المنضدة، فهي إما سريعة ومحسوسة وإما تقريبا غير محسوسة بالنسبة إلى المريض.
ويحتاج الفحص بالمسح التوموجرافي إلى مواد متباينة الألوان (صبغات) لتحسين صورة بعض الأنسجة والأوعية الدموية، والصبغة يتم حقنها في الدورة الدموية أو بلعها أو حقنها في الشرج طبقا لنوع الاختبار المطلوب.
وقبل استخدام الصبغة يسأل المريض عن أنواع الحساسية للعقاقير الطبية أو اليودوما إذا كان لدى المريض تاريخ مرضي من بول سكري أو ربو أو القلب أو الكلى أو اضطرابات في الغدة الدرقية، فهذه الحالات قد تمنع الطبيب من استخدام الصبغة لتأثيرها السلبي على المريض سواء أثناء الأشعة أو بعدها فقد تؤدي إلى مشكلات محتملة لتخلص جسم المريض من الصبغة، ويستغرق المسح التوموجرافي ما بين15 و30 دقيقة، ويطلب من المريض الانتظار حتى يتم التأكد من أنه ليس في حاجة الى مزيد من صور الأشعة وأن عملية التصوير قد تمت بنجاح.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|