|
شيء من حقيقة.. أم شيء من حلم..؟!
|
في حياة كل منا..
محطات يتوقف المرء عندها..
ليأخذ زاده من هذه الحياة..
ليأخذ نصيبه من هذا العالم العجيب..
من هذا الكون المليء بالأسرار...
وكل منا سيأخذ بالتأكيد بما كسبت يداه..
وإن كان كل شيء بمقدار...
بل وبما قدمه من أعمال..
***
أشياء كثيرة..
نتوقف عندها..
في هذه المحطة أو تلك..
نتأملها..
نراجع فيها أنفسنا..
عن تجارب مرت بنا..
وعن حقول زرعنا أعمالنا فيها..
بعضها لم نجد ما نحصده فيها..
وأخرى قطوفها دانية ومبهجة..
***
نَسأل أنفسنا أحياناً..
ونُسأل من آخرين في أحايين أخرى..
عن هذا الزمن الذي مرّ من جانبنا...
عن حدود استثمارنا لكل ثانية فيه..
عن المطلوب منا..
فإذا بالإجابة غالباً مفرغة من المضمون..
وخالية من المعلومة التي استحضرت واختصرت كل الأسئلة بالسؤال إياه..
***
المجتمع مع شديد الأسف لا يواجه واقعه بصدق..
ولا يتعامل مع الحالة التي يمر بها بصراحة..
إنه يغلف حياته بما يخفي معالم إصلاحها..
ويفتقر إلى الشجاعة في التعامل مع كل طارىء وجديد..
وبالتالي فإن هذا السلوك قد يحول دون إزالة البثور من هذا الجسم العليل..
***
أسألكم بعد كل هذا...
هل في هذا الكلام معلومة ولو صغيرة لم تسجل في دفتر الحضور لمشاكل يعاني منها المجتمع..
أم هي حقيقة غابت مع غيابنا..
وحقائق أخفيناها من حياتنا لنختفي معها..
ربما إلى حين..
وقد يكون ذلك إلى الأبد...
***
هل هذا شيء من حلم..
تشخيص لحالة افتراضية..
غوص وسباحة بلا ماء..
هل هذه كل الأسئلة..
بعض الأسئلة..
وهل بقي الكثير منها؟
أعتذر، فالمساحة لهذه الزاوية لا تتسع لمزيد من القول.
خالد المالك
|
|
|
معاشات العاملين.. وتغيُّر نمط الحياة.. التحوّل من الأجور الثابتة إلى التعويضات المتغيِّرة
|
* إعداد: عبدالعزيز صالح
حققت أجور العاملين نقلة نوعية خلال حقبة زمنية محددة. حيث كان العمل في الماضي يؤدى مقابل مبلغ من المال يدفع في الوقت المحدد فحسب، أما الآن فأصبح للعمل ميزات أخرى تضاف إلى الأجور وقد تتمثل في التأمين الصحي والعديدمن البدلات ووسائل تحقيق الرفاهية وقد تصل الاستحقاقات في بعض الأحيان إلى درجة تأمين خدمة التدليك.
في بداية القرن العشرين شعر كثير من العمال بالسعادة فقط لمجرد حصولهم على أجور ثابتة. أما اليوم فنجد موظفي تطوير أنظمة البرامج لدى كل من «سان خوسي» وشركة «كاليف» قد اعتادوا على أماكن التدليك ومراكز معالجة مشاكل التخصيب فضلاً عن تناول وجبات العشاء المكونة من سلطة الدجاج المحببة وصلصة الطماطم مع المشويات المزدانة بأوراق الريحان ورقائق الباستا.
أصبح الأجر يعني اكثر من مجرد مبلغ من المال يؤخذ نهاية كل شهر. وقد وضعت دائرة التحاليل الاقتصادية تقديرات مفادها أنه في العام 1929 كانت قيمة ملحقات الأجور تمثل نسبة 4 ،1% من الأجر نفسه. أما اليوم فقد بلغت حوالي 16%. وهنالك بعض التقارير الأخرى التي أدرجت حساب العطلات والعطلات المرضية وبعض المخصصات الأخرى مما أدى إلى زيادة المساهمة إلى 25% هذا فضلا عن إدراج أساليب الترفيه الحياتية كارتياد المطاعم الفاخرة.
وأصبحت مخصصات العاملين الإضافية في غاية الأهمية لدرجة أن عبارة «إضافة» قد تكون اسم لا يفي بتطلعات أولئك الذين عادة ما يتوقعون سعة في الإضافة على الأجر. وقد قال «جون تروبمان» أستاذ الأعمال بجامعة ميتشيجان الأمريكية إن كثيرا من خطط الصحة والعجز الجسماني أوالعقلي وبعض البرامج الأخرى تنسجم مع برنامج التأمينات الاجتماعية وبعض البرامج الحكومية الأخرى. تلك التي توفر رفاهية اجتماعية. وذكر البروفيسور أيضا إن المجتمع الأمريكي اختار أن ينعم بجزء كبير من الرفاهية في العمل وذلك من خلال المخصصات الإضافية للأجور.
مخصصات غير ثابتة
حتى الآن لا يوجد أي ضمان على استمرارية هذه الفوائد وذلك
لأن المشاكل المالية دعت كثيرا من الشركات أن تعمل على تقييد هذه الإضافات بإجراءات محكمة على النفقات. وأن تعمل على تحميل العاملين قدرا كبيرا من هذه الأعباء مثل استقطاع المخصصات العلاجية. ونجد أن نصيب الكثير من أصحاب الأعمال الهامشية والعمالة المؤقتة والموسمية من هذه المخصصات ما زال فقيرا إلى حد كبير.
هناك أيضا تغيير في شكلية سداد الأموال. حاليا يفضل المستخدمون وأصحاب العمل عادة أن تكون هذه المبالغ بنظام دفعة واحدة في كل عام لتجنب الزيادة السنوية المتتابعة. ولكن هذا ليس جزءا من قاعدة النمو المستقبلي.
قام «دافيد ليوين» بروفيسور شعبة الإدارة لدى جامعة كاليفورنيا الامريكية بوضع تاريخ ظاهرة التحول من الأجور الثابتة إلى التعويضات المتغيرة بصورة بدءا من مستوى العاملين وانتهاء بهيئة الإدارة في مؤسسة العمل، وتأخذ هذه التعويضات شكل فوائد ونسب أرباح وحق الخيار في بيع أو شراء الأسهم وحافز حسن الأداء في العمل وحوافز الإنتاجية وغيرها من التعويضات الأخرى. وقال «دافيد» في العام 1970 هناك 5% فقط من الموظفين خارج قطاع المبيعات قد حصلوا على مخصصات مالية إضافة إلى الأجر الثابت. أما اليوم فالملاحظ أن النسبة قد ارتفعت لتبلغ 70%. كما قال أيضا إن شكلية الأجر والراتب الثابت أصبحت اليوم شيئاً نادرا. وقال إن هذه الممارسة كانت شائعة في العام 1990 وكان الجميع سعداء لذلك لانهم يحصلون على فوائد وأرباح إضافة إلى رواتبهم الشهرية. أما اليوم فغاب هذا الشيء.
المنفعة الأولى
ويعتبر العمال المخصصات الإضافية مهما كانت فهي جزء مكمل
للأجر. وكي تصبح المخصصات المضافة إلى الأجور اتجاها سائدا. تطلب ذلك قرارات قانونية وتغييرا جوهريا من قبل التنظيمات العمالية، وقد أشار القائد العمالي في أوائل التسعينيات «صموئيل غومبرز» إلى أن مصالح المستخدمين وأصحاب العمل تستحوذ على سيطرة العمال على أنفسهم وعلى حياتهم وتضعف الشعور باستقلالية وحرية المعنويات.
الكساد الاقتصادي الكبير أضعف من كيان العمال، ويعتبر قانون الضمان الاجتماعي هو المنفعة الأولى التي يفترض أن يساهم بها أصحاب العمل إلى أن فرضت الحكومة نظام الأجور أثناء الحرب العالمية الثانية. اتى ذلك بمثابة انفتاح بمباركة الحكومة من أجل زيادة المخصصات غير المادية مثل العطلات والتأمين الصحي ومعاشات التقاعد وغيرها. ويعد ذلك اقل تأثيرا من النقد فضلا عن أنه يرفع المعنويات. كما أن قرارات المحكمة العليا في العام 1948 و1949 أجبرت الشركات على التفاوض مع التنظيمات العمالية حول قضايا المعاشات والتأمين الصحي.
وتبع ذلك قبول العديد من أصحاب العمل مبدأ الفوائد كسبيل لترسيخ روح التضامن. لكن الشركات اليوم مهتمة بممارسة مبدأ التعود قد ينتج عنه عصيان. قال أحد المستشارين إن زيادة مبدأ الفوائد والحقائق المتوقعة من خلالها تعني أن صاحب العمل يكون نصيبه أقل في الإسهام بها. وقد أجريت بعض المحاولات على أن يكون أسلوب الفوائد أكثر خصوصية وعلى العامل أن يختار من ضمن قائمة خيارات الشيء الذي يناسبه.
إن تعزيز نمط الحياة قد يدعم مواقف العامل. ويقول «تروبمان» من ميتشجان: «بعض الناس يريدون اخذ كلابهم معهم إلى العمل. وقد يمثل السماح بذلك
أهمية بالغة بالنسبة لهم. هذه آمال بعيدة المنال مقارنة ببدايات القرن العشرين.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|