* إعداد - هيفين علي
مذاقها لذيذ، وطعمها رائع، شكلها جذاب، لا تقاوم، إنها الشوكولاته، استمتاعنا بطعمها نحن الكبار، وتهافت الأطفال على شرائها يدلان على أنها مميزة عن غيرها من الأطعمة، فهي لديها سحر يجعلك لا تعجز عن تناولها، وعندما نشتهيها لا نفكر بأي شيء سواها، فهي تجلب المرح والسعادة، وتجعلنا نشارك اعز الناس لدينا في تناولها. والتنوع الكثير للشوكولاته، واختلاف أشكالها ومذاقها، وإدخال النكهات والمكسرات عليها جعلها أكثر جاذبية.
إننا نلاحظ على بعض الأطفال عند تناولهم للشوكولاته، وتطلب مشاركتهم فيها يرفضون، لكونها الشيء المفضل لديهم، ويقدمونها على الطعام، فهي إذا لا تقاوم عند الصغار والكبار.
من هنا ينبع قلق الأهالي لاعتقادهم أنها مضرة بصحة الأسنان، بسبب وجود السكر، وظهور حب الشباب أو مضاعفته، فرغم احتواء الشوكولاته والكاكاو على السكر، إلا أنهما يمتلكان خصائص تعمل ضد قدرة السكر على إنتاج البكتيريا التي تعيش في اللثة وبين الأسنان، وتؤدي حتما إلى تسوس الأسنان. ومن هنا تم استنتاج دراسات قام بها الباحثون في مركز (ايستمان) للأسنان في نيويورك، انه بسبب احتواء شوكولاته الحليب على الفوسفات وبعض المعادن الأخرى، فهي تعتبر من الأطعمة السريعة التي تسبب اقل نسبة تسوس أسنان، إضافة لذلك فهي مفيدة للصحة وخاصة الغامق والأسود منها، وسبب ذلك كونها خالية من الكولسترول كما أشار بعض الباحثين الهولنديين أن الشوكولاته السوداء تحتوي على مواد الكاتيكن، وهذه المواد مضادات قوية للأكسدة تساعد في الوقاية من السرطان وأمراض القلب.
أيضا تحتوي على مواد لها تأثير لطيف ومهدئ ومعدل للدماغ.. وعلاج للاكتئاب.. ومنشط للذاكرة.. ويعتقد بان المشاعر الايجابية بسبب المواد الكيميائية الموجودة في الشوكولاته مرتبطة بمشاعر الحب والأمان، وربما يكون احد الأسباب التي تجعلنا نشعر أو نعتبر الشوكولاته الهدية المفضلة في بعض المناسبات. لكن لا يخلو الأمر من الدهون والكثير من السكر والسعرات الحرارية، فمن يتقيد بحمية غذائية أن يستمتع بطعمها ولكن ليس كثيرا.
