على الرغم من تعدد الآراء واختلافها حول فيلم (كيف الحال) فإنه يبقى تجربة رائدة يكفيها شجاعة محاولتها اقتحام عالم السينما. فقد فتح العمل باباً وسمح لنا بالإطلالة على ما خلفه.
لقد انتظرنا طويلاً حتى نكتب عن هذا العمل فقد كان يهمنا رصد ردود الأفعال والأصداء، لكن هناك ملاحظات عامة يجب التوقف عندها، أولها هو تلك المحاكمات النقدية التي قيمت العمل بصورة فيها كثير من الإجحاف فقد تناسى هؤلاء أنه يعتبر بداية وفاتحة وعلى اتفاقنا مع هؤلاء أن الفيلم كان بإمكانه استخدام لغة سينمائية أكثر جدة وقوة إلا أن التجربة تستحق الإشادة ولو من باب التشجيع وما قيل عن العمل ككل قيل عن بطله هشام فقد كثر الهجوم عليه دون مراعاة أنه مازال في أول الطريق وأنه أخذ على عاتقه مسؤولية إنجاح فيلم هو أول تجاربنا السينمائية وما في ذلك من عبء على نجم مازال يتلمس طريقه في عالم التمثيل. هناك الأقلام التي تعاملت مع الفيلم من وجهة نظر اجتماعية فقط متناسية أنه عمل فني في المقام الأول.
تركي البسام
tb787@hotmail.com