* إعداد - صلاح عمر شنكل
تعاود أزمة الحجوزات نوبتها الصيفية مجددا مع كل موسم، حيث يصبح الحصول عل الحجز المناسب، في الوقت المناسب أحد الأمور البالغة الصعوبة، وبدأ الناس يحزمون حقائبهم، ويتجهون نحو عواصم الترفيه والسياحة، والبعض يتجه نحو مسقط الرأس ومرتع الصبا، لكن مشكلات الحجوزات ترفع حرارة الصيف، وحرارة الانتظار معا، فكيف السبيل الى الخلاص من هذه المشكلة المتجددة، التي تطل برأسها سنويا بعد ان يضع الطلاب والطالبات أقلامهم عند محطة النهاية للعام الدراسي، وبقية أفراد الأسرة ينتظرونهم بفارغ الصبر من أجل الارتحال الى حيث قضاء العطلة بعيدا عن محيط الروتين والرتابة.
كان هذا محور منتدى الهاتف لهذا الأسبوع، حيث تنادى أصدقاء المنتدى، وشاركوا بآرائهم ومقترحاتهم التي وضعناها بين أيدي القراء لتعميم الفائدة، ومن أجل المشاركة في صنع الحلول.
رواج سياحي
( عمرو بن إبراهيم العمرو: الإجازة الصيفية كلمة جميلة وفرصة ممتعة ولحظة رائعة لتجديد روح النشاط وبعث الأمل في الرغبة بالعمل وهذه الاجازة ما إن ننطقها أو نتلفظ بها أو نسمعها إلا ونربطها بالطيران والصيف كيف لا ونحن نسافر الى مدن بعيدة وبلاد الطريق لها شاق والرحلة اليها طويلة وما ان يحل هذا الفصل وتبدأ الحرارة في الارتفاع ووتيرة الحرارة تزيد وترتفع في كل شيء ولعل من أهمها الحرارة المناخية التي تترطب بها حرارة الاسعار والقيام للاجازة الصيفية فنبدأ نركض يمنة ويسرة عن الحجوزات التي قد تكون متعبة ومرهقة بالاضافة الى الاسعار المرتفعة فيها سنجد أننا في كل عام تتكرر معنا مسألة الانتظار فمكاتب الطيران مليئة وتغص بالمسافرين وكل هذا وذاك وبالاضافة الى العروض الصيفية التي تقدمها الشركات السياحية رغبة في جلب العملاء ومريدي السفر يجعلهم ينتظرون وبعد الانتظار الطويل سنجد بعض المناطق قد أقفلت أو تأجلت الحجوزات الى مواعيد مستقبلية الى وقت ابعد وذلك بسبب الزحام الشديد على هذه الدول أو الأماكن فدول مثلا كالشرق وقد تكرر معي هذا الامر بسبب اتجاه الناس لهذه الدول نجد ان هذه الدول الآسيوية قد راجت وزاد عليها الطلب والعام الماضي وما قبله وهذه السنة نجد ان الحجوزات على هذه الدول غير متوفرة وهذه الأمور متعلقة بصناعة السياحة وطرق التطوير والجذب كذلك نجد هذا الامر موجودا عندنا في بعض المدن مثل جدة وغيرها نجدها تشهد ازدحاما كثيرا لذلك أرى أن لهذه المسألة حلين وإن كان هناك عدد من الحلول:
أولاً طرق التشويق والجذب للمناطق الداخلية، وتوفير أماكن سياحية جيدة حتى تقوى الفرص السياحية وتزدهر هذه المناطق وتجذب هؤلاء الجمهور.
ثانيا المنافسة وزيادة حدتها بالشكل الجيد وتوفير الرحلات من خلال شركات الطيران خصوصا وأننا نلحظ رواجا وزيادة في تأسيس شركات الطيران التجارية وبدء تشغيلها وبإذن الله هي واعدة بمنافسة جيدة، خصوصا أن قطاع السياحة يعتمد كثيرا على هذا المجال. مما سينبئ إن شاء الله بمستقبل زاهر وسنصل من خلاله الى مصاف الدول العالمية بإذن الله تعالى.
سياحة نظيفة
( خالد الشهراني : ما إن يحل الصيف حتى يفكر الجميع في الارتحال خارج الوطن، ويتزاحم الناس على أبواب شركات الطيران، ووكالات السفر والسياحة، لكن السمة الغالبة، هي أزمة حجوزات، وفي كل عام تزيد شركات الخطوط الجوية أعداد رحلاتها، وزيادة عدد خطوطها، وادخال محطات جديدة، لكن تظل المشكلة قائمة، بل تتفاقم عاما بعد عام، وتبدو هذه الإشكالية جلية عندنا وبوضوح، حيث الأعداد الكبيرة التي تخرج في الصيف، والمليارات التي تتسرب في هذا الفصل، يمكن للسياحة المحلية، الامساك بها، وتوطينها، بموجب قيام سياحة نظيفة، وطنية مواكبة لتطلعات العملاء، ومراعية لعادات وتقاليد البلاد، وعلى الرغم من أن الناقل الوطني (الخطوط السعودية) ظلت تواكب أحدث تطلعات العالم في هذا المضمار، وتقف على هرم من الانجازات، لكنها لم تفلح في ابعاد شبح أزمة السفر والحجوزات.
نبرات اليأس والاحباط
(سعيد السالم : مشهد يتكرر كل عام، وعبارات جاهزة يتم تركيبها في موسم الاجازات، ومبررات ليست جديدة، كل هذا يتردد على مسامعنا عن بداية كل صيف، وعند ركض الراغبين في السفر خلف التذاكر والحجوزات، انه ماراثون لا نهائي، ومتوالية لا منتهية، لأن الناس في الصيف يزدحمون على وكالات السفر والسياحة، وعلى أبواب مكاتب الحجز، فالرحلات في مجملها طويلة، والانتظار يكون أحيانا أكثر طولا، أما ردود موظفي الخطوط، سواء كانوا على الهواء مباشرة، أو من خلال الرسالة الصوتية المسجلة، تلك الأصوات تحمل نبرات الاحباط واليأس والقلق، والأيام تنسحب من تحت الأقدام، وكأنها تسابق عقارب الساعة، لذا يشعر الفرد الباحث عن ملاذات سياحية بعيدا عن الصخب والضجيج، أن اجازته راحت سدى، وأنه تم اختزال الزمن هناك، ولكن ماذا بعد هذه الرحلات الطويلة التي تضيع أوقاتا ثمينة؟ وتضيع معها آلاف الريالات، حجوزاتها ترفع الضغط، وتشد الأعصاب، واذا ظفرنا بها، أصبحنا متوترين منذ بداية الرحلة حتى آخرها، وتهافتنا على الحجز حينما نلقاه وكأنما جاءنا من السماء.. هذه هي الرحلات في العطلات، وصيفها الحار وانتظارها الأشد حرارة.
مكمن المشكلة
( مها الراشد : عندما يحل الصيف، وينتهي العام الدراسي، يتجه الجميع نحو الخطوط لحجز مقاعد للسفر الى خارج البلاد أو الى مدن داخلية لكنها بعيدة والحجوزات اليها صعبة المنال، ترى، أين تكمن المشكلة؟! هل هي في حجوز الشركات، أم في تكدس الناس حولها في وقت واحد، أم انها فرصة لوكالات السفر والسياحة. انها مشكلة تتكرر عاما بعد عام، ترى ما هي الحلول؟ هل يظل الوضع على هذه الحالة مع تزايد اعداد المسافرين ان أن هناك حلولا تلوح في الأفق؟ وهل سيظل تدفق الناس نحو السياحة الخارجية على ذات الوتيرة أم أن الأمر سيختلف مع تطور السياحة الداخلية؟ مع العلم أن الهيئة العليا للسياحة بذلت من الجهود التطويرية ما يطمئن المرء عل سياحة مستقبلية واعدة ونظيفة باذن الله تعالى، وهذا قد يخفف كثيرا الازدحام والحجوزات للسفر من أجل السياحة في الصيف.
التوسع الأفقي
( محمد العبد الوهاب : حقيقة فرغ الجميع من معمعة الاختبارات، وتنفس الناس الصعداء، وارتاح الكثيرون من معاناة الازدحام المروري سلعة توصيل الطلاب والطالبات للمدارس، لتبدأ معاناة من نوع آخر، ألا وهي معاناة الحصول على حجز للسفر الى الخارج، سواء من أجل السياحة والتنزه وقضاء العطلة الصيفية، أو حتى للعاملين بالمملكة من غير السعوديين الراغبين في قضاء اجازاتهم وسط أهلهم في بلدانهم، أيضا يعانون من مشقة الحصول على مقاعد مناسبة في الوقت الذي يناسبهم، فنجد بعضهم يركب البحر، والبعض يركب البر، وهكذا تتنوع سبلهم ووسائل نقلهم، سؤالي: لماذا تتكرر هذه المآسي في كل صيف؟ ولماذا لا تجلب الحلول طالما المشكلة حدثت العام الماضي والذي قبله؟ وهل بالامكان أن تتوسع الخطوط السعودية أفقيا مثلما توسعت رأسيا وتقنياً لاستيعاب هذه الأعداد، وهي الناقل العملاق الذي لا تنقصه الامكانيات ولا الكفاءات، ولا حتى المطارات، هل يمكن أن يحدث شيء من هذا القبيل، ربما يكون مفتاحا للحلول المناسبة؟ نأمل ذلك.
الإسهام في فك الأزمة
( ناصر اليامي : تشتد حرارة الصيف هذه الأيام، وتشتد معها حرارة الانتظار للحصول على حجز، خصوصا لمن كانت معه عائلة كبيرة، فيصعب نيل مرامه بسهولة، وهذا حال الطيران عندنا في كل موسم، وكذلك مواسم العيدين والعطلات الدراسية، أما في العطلة الصيفية التي يتزايد فيها سفر الناس وتنقلهم، حتى داخل المملكة، فحدث ولا حرج، لكن الاشكالية الحقيقية تكمن في أزمة الحصول على حجز للسفر للخارج، هذه الأزمة التي تتكرر، جعلت بعض الشركات تسير رحلات موسمية فقط من أجل اصطياد المسافرين لدول بعينها، كما صارت تحدث عمليات سرقة خطوط، أو تسرب ركاب من داخل المملكة عبر الحدود للسفر للخارج عن طريق خطوط أخرى، لكن تتم قرصنة الراكب من داخل حدود المملكة، صحيح ان مندوبي تلك الشركات، قد لا يتواجدون بشكل سافر، لكن الترويج لتلك الخطوط يتم عبر الانترنت وغيره من الوسائل العصرية الحديثة. هذه الطريقة قد تساهم في حل مشكلة الاختناق وأزمة الحجوزات، لكنها قد تولد مشكلة أخرى أكبر، وهي قرصنة الخطوط، والسطو عل أولئك العملاء المفترضين، لذا على شركتنا الوطنية أن تخطو خطوات جادة، ليس فقط لتوفير الحجز لعملائها المسافرين والاسهام في فك الأزمة، بل أيضا من أجل تجفيف منابع القرصنة والسطو على ركاب الآخرين.