* إعداد - تنكزار سفوك
قال باحثون من ولاية تكساس الأمريكية إن الأشخاص الذين يحاولون التوقف عن التدخين وتقليل كمية الصوديوم في الجسم وزيادة التمارين الرياضية قد ينجحون إذا حاولوا إنجاز ذلك بالتزامن عوضاً عن قرنائهم الذين يحاولون إفراد وقت خاص لكل عادة.
وتوصل الدكتور ديفيد جيه. هيمان وزملاؤه من كلية طب بيلور في هيوستن إلى هذه النتيجة بعد دراسة معدلات النجاح في برنامج تغيير سلوكيات مولته الحكومة. وتراوحت أعمار المشاركين بين 45 و64 عاماً وكان ثلثا المشاركين من النساء.
وكان المشاركون جميعهم من الأمريكيين من أصول إفريقية ويدخنون ولديهم ارتفاع في ضغط الدم. وكان الهدف كما وصف في دورية سجلات الطب الباطني هو دفعهم إلى الإقلاع عن التدخين وخفض كمية الصوديوم في النظام الغذائي وزيادة النشاط البدني بنحو 10 آلاف خطوة أسبوعياً على الأقل. وقسم المرضى عشوائياً إلى ثلاث مجموعات. حضرت الأولى جلسة استشارة في العيادة على السلوكيات الثلاثة كل ستة أشهر وأيضا مكالمات تحفيزية لمدة 18 شهرا.
أما المجموعة الثانية فكان التدخل فيها مشابهاً ولكن تم العمل على تغيير سلوك واحد كل ستة أشهر. وكان علاج المجموعة الثالثة هو الرعاية المتبعة وفيها يحال المريض مرة واحدة إلى مجموعة تتلقى العلاج بالفعل. وإجمالاً فقد أكمل 230 مريضاً البرنامج. وخلص فريق هيمان إلى أن النتيجة من تغيير اثنين من سلوكيات قد تحققت في 6.5 في المائة من المجموعة التي تحاول تغيير سلوكياتها بالتزامن و5.2 في المائة عند المجموعة التي حاولت تغيير سلوكياتها بالترتيب و6.5 في المائة عند المجموعة التي تلقت علاجاً عادياً. إلا أنه بعد قياس السلوكيات كل على حدة بعد 18 شهراً اتضح أن نتائج المجموعة التي غيرت عاداتها مرة واحدة كانت الأفضل. وفي تلك المجموعة تحقق الإقلاع عن التدخين عند 20 بالمائة بينما كانت النتيجة 17 في المائة عند المجموعة الثانية و10 في المائة عند المجموعة الثانية. ورفع 33 في المائة من أفراد المجموعة الأولى نشاطهم البدني بينما كانت النسبة في المجموعة الثانية 27 في المائة و23 في المجموعة الثالثة.
وبينما كانت المجموعة الأولى الأكثر نجاحاً في تقليل مستويات الصوديوم بعد 6 أشهر إلا أن الوضع اختلف بعد 18 شهراً. وطالب الباحثون بمزيد من الدراسات ولفتوا الانتباه إلى أنه بالرغم من أن الاستشارة التي تعالج القضايا الثلاث بالتزامن تبدو أفضل من مثيلتها التي تعتمد التتابع إلا أن (النجاح الذي تحقق باستخدام المنهج التزامني ربما يكون قاصراً على سلوك بعينه).