* إعداد - وفاء الناصر
بينما تكون صاحبة الدعوة في أوج نشاطها وحركتها وهي تحضر للوليمة التي ستقيمها في منزلها، محاولة قدر المستطاع اختيار أصناف الطعام المناسبة من الشوربات والمقبلات والأطباق الرئيسة والحلويات والفاكهة فإن أكثر ما يقلقها كيف ستبدو مائدتها! هل هي مرتبة؟.. هل كل قطعة في مكانها الصحيح؟ هل غطاؤها ملائم للمناسبة؟.
ولكن قبل التطرق إلى هذه الأمور يجب أن تفكر صاحبة الدعوة ما الذي يمكن فعله لكي تبدو مشرقة ومنتعشة أثناء وجود الضيوف عندها، فتكون ابتسامتها نابعة من القلب وليست مصطنعة بسبب التعب، ولذلك ننصحها باتباع الخطوات الآتية:
* حاولي تنظيم أمورك قبل موعد الدعوة بيومين أو ثلاثة: عليك أن تعرفي عدد الضيوف، وتكتبي على ورقة كل أصناف الطعام التي تريدين تحضيرها، ومن ثم تقومين بتدوين ما ينقصك من حاجات فتقومين بشرائها على الفور (أي قبل يومين على الأقل).
* قبل يوم واحد اصنعي الحلوى في الصباح مع كل ما يمكن تحضيره ويخفف عنك لليوم التالي حضري كل القطع التي تريدين استعمالها من أطباق وأكواب وملاعق وشوك وسكاكين بحيث لا يبقى لديك في اليوم التالي سوى وضعها على الطاولة.
استعداد مبكر
* في الليلة التي تسبق الدعوة لا تسهري بل حاولي أن تنامي باكراً، لكي تستيقظي نشطة غير متوترة.
* أكملي في صباح يوم الدعوة كل ما تريدينه طازجاً مع الأطباق الساخنة.
* لا تضغطي على نفسك وتتحملي وحدك أعباء الوليمة، بل اطلبي يومها من أفراد أسرتك مساعدتك في بعض المهام، مثل تحضير زجاجات الزيت والخل، والمملحة والبهارات وتحضير الخبز والزبدة والمشروب وغسل الفاكهة وتجهيزها.
* حاولي أن تنهي تحضير الطعام قبل ساعة من قدوم الضيوف، ليتسنى لك الوقت لتجهيز نفسك والظهور بمظهر لائق ومن النقاط التي يتوجب عليك اتباعها أثناء تناول الطعام.
* لا تنشغلي وقت وصول الضيوف فليس جيداً أن تظلي في المطبخ وقتاً طويلاً، وهم يتناولون المكسرات والمرطبات التي تسبق الطعام.
* إذا لم تكن لديك خادمة في المنزل، لا تقومي بعد انتهاء طعامك مباشرة بإزالة الصحون الفارغة وتنظيف المطبخ، بل تريثي قليلاً إلى ما بعد انتهاء الجميع بوقت لا بأس به.
إعداد الطاولة
تبدأ ربة المنزل بإعداد المائدة من الغطاء والألوان، وطبعاً هذا الأمر متعلق بذوقها وشخصيتها ويقول خبراء الإتيكيت إذا كانت دعوة غداء فالأفضل أن تهتم صاحب - صاحبة الدعوة بألوان الربيع المرحة و(المفرحة) فهي تعكس روح التفاؤل والبهجة في نفوس الضيوف، أما خلال العشاء وغالباً ما ترمز أمسياته للرومانسية فيفضل استعمال الألوان الداكنة.
وتتعدد مدارس إيتيكيت المائدة من بلد لآخر حيث يختلف ترتيبها بأشياء بسيطة، فالطريقة العامة الأساسية تبقى نفسها لكنها قد تتعدل ببعض الإضافات حسب نوع الطعام الموجود على الطاولة ونقدم في ما يأتي طريقة عامة متبعة لترتيب المائدة في المناسبات.
* توزع الصحون على الطاولة بالمسافة نفسها، حيث تكون المسافة بين صحن وآخر 50 سنتيمتراً مع تحاشي وضع الصحون فوق مكان وجود أرجل الطاولة.
* يتم أولاً وضع الطبق الأكبر للوجبة الرئيسة في منتصف الأدوات الأخرى ويكون مسطحاً، يأتي فوق طبق عميق أصغر منه قليلاً للسلطات والمأكولات الباردة، وفوقه أيضاً يأتي طبق عميق صغير للشوربات.
الشوك والملاعق
* إلى يسار الطبق الرئيس توضع شوكتان الأولى للسلطة والثانية للحوم.
* إلى جهة اليمين توضع السكين بجانب الطبق الرئيس مباشرة، وإلى يمينها نضع ملعقتين واحدة للحلوى والثانية للحساء إذا وجد على المائدة.
* طبق الزبدة يوضع من جهة الشوكة وإلى الأمام، وفوقه سكين الزبدة.
* من جهة السكين والملاعق إلى الأمام نضع كوبين، واحد كبير للماء وآخر متوسط للعصير يكون على يسار الأول.
* توضح فوطة الطعام فوق الطبق الرئيس، ولا تنسي وضع الشموع أو المصابيح على المائدة بضوء خافت، مع إضافة باقة من الورود المتناسقة بألوانها مع الغطاء والألوان الموجودة.
أما مائدة العائلة اليومية فيمكن أن تقتصر على صحن واحد يأتي على يمينه من الأمام كوب واحد أو اثنان على الأكثر مع سكين وملعقة على يمين الصحن وشوكة على يساره، مع المنديل أو (المحرمة) الورقية في وسط الصحن.