|
الإفتتاحية مجلة الجزيرة في عددها الثالث
|
هذا هو العدد الثالث من مجلة "الجزيرة"..
الإصدار الذي استقبلتموه بحفاوة..
وأشدتم به كإصدار مميز..
وقلتم فيه من الثناء ما لا نستطيع نحن أسرة التحرير أن نقوله عنه..
* * *
إنه العدد الجديد والثالث من مجلة الجزيرة..
بمضمونه وإخراجه وما استجد فيه..
يحاول الزملاء أن يكون مستوى المجلة مواكباً مع ما يتقد من طموح في كل واحد منهم..
وأن يكون هذا الإبهار في عمل صحفي كهذا متواصلاً ومستمراً وصولاً إلى ما هو أفضل..
* * *
المجلة لا تزال في بداياتها..
وهذه قناعة كل الزملاء..
وهم يعدونكم بمشروع صحفي أكثر تميزاً مما هي عليه مجلة الجزيرة الآن..
إنهم باختصار يتجهون إلى الابتكار لا إلى المحاكاة في إصدار مجلة الجزيرة وهذا هو التحدي..
ويقولون: إن العدد الأول ثم الثاني وهذا العدد الذي بين أيديكم لا تعدو أن تكون البداية لهذا المشروع الصحفي الكبير..
* * *
اطمئنوا إذاً..
فمجلة الجزيرة لن تكون محاكاة لمثيلاتها..
وبالتأكيد لن تكون مثل غيرها..
وملامحها ومظهرها وموادها تنطق بما لم نقله عنها..
* * *
المهم أن يستمر الزملاء على هذا المستوى من الحماس والتصميم.. وأن تكونوا كقراء العين التي تراقب وتكشف لنا مكامن الخلل إن وجد لنعمل على تلافيه..
* * *
بقي أن أذكِّركم بأن شعارنا وشعاركم..
الجزيرة تكفيك..
خالد المالك
|
|
|
اختفاؤها لغز حير العلماء والبحث عنها لا زال جارياً "أطلنطيس".. أسطورة أفلاطون المفقودة!! * جيولوجي فرنسي يؤكد أن أطلنطيس كانت موجودة فيما يعرف اليوم بمضيق جبل طارق
|
في عام 63 قبل الميلاد تحدث أفلاطون عن مملكة قديمة غريبة قامت في جزيرة غرقت تحت مياه البحر عندما قام أهلها الذين عرفوا من قبل بالورع والصلاح، بالانحراف المعلن نحو الخطيئة والفساد عندئذ أعمل مبدعون من أمثال جول فيرن، كيرك موريس، ماريا مونتيز، فاي سبين، جين لويس ترينتيغنانت، مايكل جى، فوكس وولت ديزني خيالهم في تفسير واستغلال المصير المرعب الذي حل بأطلنطيس.
في الوقت نفسه ذهب العلماء والدارسون على امتداد ألفي عام لنفي الرواية التي جاءت على لسان كريتياس في حوارات أفلاطون على أمل العثور على دلائل تشير إلى وجود في الأصل لأطلنطيس وحقيقة اختفائها إن كانت قد وجدت بالفعل.
في هذا الخريف قدم الجيولوجي والمؤرخ المتخصص في التاريخ القديم الفرنسي جاك كولينا جيرارد بحثا يفيد بأن أطلنطيس كانت موجودة بالفعل كجزيرة صغيرة في وسط قناة وأنها كانت تقع فيما يعرف اليوم بمضيق جبل طارق .
قال كوليناجيرارد: إن أطلنطيس واجهت الهلاك قبل 11000 عام عند نهاية آخرالعصور الجليدية عندما غمرتها مياه البحر المتصاعدة مع ست جزر أخرى قريبة. في الوقت الحاضر تجثم هذه الجزر على أعماق تتراوح بين 175 قدما و410 أقدام تحت سطح البحر "53 إلى 125 متراً" على محاذاة ساحلي أسبانيا والمغرب. وأضاف: الراجح أن اسطورة أطلنطيس قد نشأت مع محاولات رواة القصص تزيين وزخرفة ما رواه أفلاطون وأهل أثينا بعد 9000 عام على هلاك الجزيرة وقد قارن القصة بفيضان "سيدنا" نوح.
قال كوليناجيرارد: إنه الأمر نفسه ففي كل مكان في الشرق الأوسط، أوروبا وآسيا لدى الناس قصص تحكي عن الزمان الذي فاض فيه البحر. "أطلنطيس قصة منفصلة أخرى عن الفيضان"
نهاية العصر الجليدي
لم يفتقر العالم لنظريات حول أطلنطيس
التي جرى تحديد مواقع عديدة لها من مهاوي المحيط الأطلسي إلى مياه بعيدة في الأمريكتين أو حتى بحر الصين الجنوبي.
يقول الرأي الأكثر شيوعا بين الدارسين في الوقت الحالي إن موقع أطلنطيس كان على الأرجح جزيرة ايجين في ثيرا نحو 70 ميلا "112 كيلومتراً" شمال كريت التي دمرتها انفجارات بركانية في عام 1470 قبل الميلاد
يعيب هذه الرواية كما يقول كولينا جيرارد: ان قصة ثيرا تتجاهل أفلاطون "المشكلة إلى الآن ظلت تتمثل في أن الجيولوجيين ليس لديهم اهتمام كبير بأطلنطيس في حين أن ذوي الاهتمام بأطلنطيس هم من غير الجيولوجيين"
استنادا على الرواية التي طرحت هذا الخريف من قبل أكاديمية العلوم الفرنسية، يقول كولينا جيرارد إن أطلنطيس قد يمكن العثور عليها حيث قال أفلاطون إنها جزيرة تقع في مواجهة المضيق الذي يطلق عليه أهل أثينا الآن اسم أعمدة هرقل في جبل طارق على نحو ما أخبر كريتياس سقراط.
قال كولينا جيرارد إن أقصى ارتفاع لمستوى البحر حسب علم المحيطات بلغ أثناءالعصر الجليدي قبل نحو 20000 سنة ما يزيد على 400 قدم "122 مترا" وهو مايقل عن ارتفاعه اليوم وخلال الـ 15000 سنة التالية كان مستوى سطح البحر يرتفع بسبب انصهار الجليد بنحو قدمين "6 ،0متر" كل قرن في البداية وبنحو 12 قدما "7 ،3 امتار" كل قرن فيما بعد.
عند بداية الذوبان كان هنالك نحو سبع جزر عند الأنحاء الغربية من المضيق وعلى مسافة قليلة منه غربا تشكل جزءا من الأطلسي في "بحر داخلي" على نحو وصف أفلاطون. كانت أطلنطيس في وسط القناة على مسافة 20 ميلا تقريبا "32كيلومتراً" جنوب غربي تاريفا الحالية في اسبانيا و 12 ميلا "19 كيلومتراً" شمال غربي طنجة في المغرب. وفق قول كولينا جيرارد مع مرور الوقت أخذت المياه مع ازدياد ارتفاع مستواها في التهام الجزر واحدة إثر الأخرى حتى بقيت أطلنطيس وواحدة أخرى فقط. وحسب اعتقاد كولينا جيرارد كان مستوى ارتفاع سطح البحر عند أطلنطيس خلال سنواتها الثلاثمائة الأخيرة يزداد بنحو 8 أقدام "4 ،2متر" كل قرن و يقول: "كان في وسع شخص عاش 50 عاما أن يلحظ ذلك" من وجهة نظر جيولوجية تعتبر نظرية كولينا جيرارد جديرة بالتصديق اعتمادا على دقة قياسات سطح البحر وفق ما يقول به عالم الجيولوجيا البحرية جونديبولد الذي يعمل بمرصد لامونت دوهيرتي لعلوم الأرض في جامعة كولومبيا.
قال كولينا جيرارد: "بالطبع لن يمكنك معرفة الحقيقة إلى حين وصولك لهناك". وأضاف أنه يخطط للغوص في المضيق خلال الصيف. و تتوافق معظم نظرية كولينا جيرارد مع حوارات أفلاطون وهي تخالفها في أن كريتيا سيقدر مساحة أطلنطيس بكونها "أكبر من ليبيا" ويؤكد على أن أطلنطيس هلكت بفعل انفجار بركاني.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|