|
الإفتتاحية مجلة الجزيرة في عددها الثالث
|
هذا هو العدد الثالث من مجلة "الجزيرة"..
الإصدار الذي استقبلتموه بحفاوة..
وأشدتم به كإصدار مميز..
وقلتم فيه من الثناء ما لا نستطيع نحن أسرة التحرير أن نقوله عنه..
* * *
إنه العدد الجديد والثالث من مجلة الجزيرة..
بمضمونه وإخراجه وما استجد فيه..
يحاول الزملاء أن يكون مستوى المجلة مواكباً مع ما يتقد من طموح في كل واحد منهم..
وأن يكون هذا الإبهار في عمل صحفي كهذا متواصلاً ومستمراً وصولاً إلى ما هو أفضل..
* * *
المجلة لا تزال في بداياتها..
وهذه قناعة كل الزملاء..
وهم يعدونكم بمشروع صحفي أكثر تميزاً مما هي عليه مجلة الجزيرة الآن..
إنهم باختصار يتجهون إلى الابتكار لا إلى المحاكاة في إصدار مجلة الجزيرة وهذا هو التحدي..
ويقولون: إن العدد الأول ثم الثاني وهذا العدد الذي بين أيديكم لا تعدو أن تكون البداية لهذا المشروع الصحفي الكبير..
* * *
اطمئنوا إذاً..
فمجلة الجزيرة لن تكون محاكاة لمثيلاتها..
وبالتأكيد لن تكون مثل غيرها..
وملامحها ومظهرها وموادها تنطق بما لم نقله عنها..
* * *
المهم أن يستمر الزملاء على هذا المستوى من الحماس والتصميم.. وأن تكونوا كقراء العين التي تراقب وتكشف لنا مكامن الخلل إن وجد لنعمل على تلافيه..
* * *
بقي أن أذكِّركم بأن شعارنا وشعاركم..
الجزيرة تكفيك..
خالد المالك
|
|
|
كوبا تفرج عن وثائق هيمنجواي التاريخية
|
وافقت الحكومة الكوبية على اطلاع العلماء الأمريكان على أوراق ايرنست هيمنجواي والتي كما يقول الخبراء ستلقي بعض الضوء على الفترة التي كتب فيها هيمنجواي معظم أعماله المهمة.
مجموعة الأوراق هذه والتي تكومت بين البنادق وبعض الرؤوس الأفريقية في الدورالأرضي لمنزل هيمنجواي تشمل 3000 رسالة ووثيقة و أكثر من 3000 صورة و 9000 كتاب تمتلىء بتعليقاته على الهامش والتي وصفها سكوت بيرق وهو احد كتاب السيرة الذاتية بانها "تصوير لدماغ هيمنجواي".
وقال أحد الذين ساعدوا في اقناع الكوبيين بفتح هذه المجموعة منهين بذلك الطريق المسدود الذي كان يمنع من الحصول على المجموعة من الكوبيين لمدة تزيد عن أربعين سنة أنهم لم يشاهدوا الا جزءا بسيطا من المجموعة وقد كشف هذا عن بعض اسرار الكتابة الابداعية لهيمنجواي ومنها قصاصات لقصص كانت توضع على شكل خربشات على أغلفة الكتب ومخطوطات مبكرة لأعمال عظيمة ومجموعة شعرية كان قد أحاط بدائرة على أحد ابياتها الشعرية للشاعر جون دون والذي استخدمه كخاتمة لعمله الروائي "لمن تقرع الأجراس".
هناك ايضا نسخة هيمنجواي المعدة للسينما من روايته "الشيخ والبحر" مع ملاحظاته، وهناك قطعة من الورق كتب عليها محادثة من الحرب العالمية الثانية كان يخطط لاستخدامها في قصة لكنه رفضها بعد أن كتب عليها "صريحة جدا". هناك أيضا اقتباس سيستخدمه لرواية "لمن تقرع الأجراس" لكنه رفضه بعد ذلك.
تكشف الوثائق أيضا بعض تفاصيل حياة هيمنجواي الشخصية حيث سجل وزن جسمه وضغط الدم عنده بشكل مكثف في الغلاف الداخلي لنسخته من كتاب "مرتفعات وذرنق". وفي حديث إلى نفسه كتبه في تاريخ 1 يونيو 1953 م عن أحاسيسه المتصارعة تجاه زوجته الرابعة ماري متسائلا هل ينبغي عليه أن يتقبلها كامرأة سليطة، أو أن "يتعلم ألا يهتم بها اطلاقا". ثم أرسل لها هذه المناجاة المكتوبة مع رسالة يطلب منها أن تقرأها عندما تكون لديها الفرصة .
هناك أيضا تعليمات إلى الخدم في كيفية اعداد الأطعمة المفضلة لهيمنجواي وترتيب تقديمها اليه. هناك ملاحظة أخرى يطلب من هؤلاء الخدم ألا يزعجوه اثناء استغراقه في الكتابة، هناك ايضا خرائط ميشلان لأسبانيا مكتوب عليها اسماء اشخاص قابلهم ومطاعم وفنادق زارها هناك.
تقول ساندرا سبانيار وهي المسؤولة عن مهمة حفظ هذه الوثائق والتي اختيرت العام الماضي كمحررة لمجموعة جديدة من رسائل هيمنجواي : "هذا هو الحد الأخير، نحن لا نعرف كثيرا عن الفترة التي قضاها في كوبا عدا أنها كانت فترة طويلة جدا ومهمة، هذه الأوراق الجديدة ستكشف الكثير رغم أنها غير معروفة بعد". وبموجب اتفاق مع كوبا سيعلن عنه في نوفمبر سيبدأ الأمريكيون في اصلاح وحفظ هذه المواد وتصويرها وستبقى المواد الأصلية في كوبا، لكن المجموعة المصورة والالكترونية سيتم تخزينها في الولايات المتحدة في مكتبة ومتحف جون كينيدي في بوسطن، وستكون هذه المواد متاحة على الانترنت.
قضى هيمنجواي ثلث حياته في كوبا حيث عاش هناك أكثر من أي مكان آخر وكتب هناك "الشيخ والبحر" و "لمن تقرع الأجراس" ومخطوطات سيتم نشرها ومن ضمنها "عيد متنقل"..
لقد كان هيمنجواي مغرما بكوبا إلى الدرجة التي أهدى فيها ميدالية جائزة نوبل لعام 1954 م إلى أحد أهم معالم كوبا وهو فيرجن دي كوبرا.
(*) نيويورك تايمز
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|