|
الإفتتاحية مجلة الجزيرة في عددها الثالث
|
هذا هو العدد الثالث من مجلة "الجزيرة"..
الإصدار الذي استقبلتموه بحفاوة..
وأشدتم به كإصدار مميز..
وقلتم فيه من الثناء ما لا نستطيع نحن أسرة التحرير أن نقوله عنه..
* * *
إنه العدد الجديد والثالث من مجلة الجزيرة..
بمضمونه وإخراجه وما استجد فيه..
يحاول الزملاء أن يكون مستوى المجلة مواكباً مع ما يتقد من طموح في كل واحد منهم..
وأن يكون هذا الإبهار في عمل صحفي كهذا متواصلاً ومستمراً وصولاً إلى ما هو أفضل..
* * *
المجلة لا تزال في بداياتها..
وهذه قناعة كل الزملاء..
وهم يعدونكم بمشروع صحفي أكثر تميزاً مما هي عليه مجلة الجزيرة الآن..
إنهم باختصار يتجهون إلى الابتكار لا إلى المحاكاة في إصدار مجلة الجزيرة وهذا هو التحدي..
ويقولون: إن العدد الأول ثم الثاني وهذا العدد الذي بين أيديكم لا تعدو أن تكون البداية لهذا المشروع الصحفي الكبير..
* * *
اطمئنوا إذاً..
فمجلة الجزيرة لن تكون محاكاة لمثيلاتها..
وبالتأكيد لن تكون مثل غيرها..
وملامحها ومظهرها وموادها تنطق بما لم نقله عنها..
* * *
المهم أن يستمر الزملاء على هذا المستوى من الحماس والتصميم.. وأن تكونوا كقراء العين التي تراقب وتكشف لنا مكامن الخلل إن وجد لنعمل على تلافيه..
* * *
بقي أن أذكِّركم بأن شعارنا وشعاركم..
الجزيرة تكفيك..
خالد المالك
|
|
|
(ثلاثية إكس) XXX (أكشن)
|
* بطولة: فين ديزل صامويل إل جاكسون
* إخراج: روب كوهين
تستعين وكالة الأمن القومي بشاب رياضي مشاغب لمهمة سرية خطيرة على أمل أن يحقق نجاحا لا يستطيع الجواسيس التقليديون إدراكه...
في هذا الفيلم يقوم فين ديزيل بدور (اكساندر كيج) الرياضي المفعم بالحماسة بتصوير ألعابه البهلوانية البارعة على شرائط فيديو لفائدة موقع سري على شبكة الإنترنت تديره امرأة تدعى (جي.جي).
يعتقد اكساندر أنه تمكن من الإفلات من يد القانون حتى طالته قبضة وكالة الأمن القومي. ولأن اكساندر كان مطلوبا في ثلاث سوابق إجرامية فهو لم يجد خيارا حين أكرهه عميل الوكالة جيبونس (صمويل ل. جاكسون) على العمل لمصلحة الحكومة فقد كان عليه إما أن يذهب إلى السجن أو أن يقبل وظيفته في وكالة الأمن القومي لاختراق حلقة إجرامية روسية سرية تعمل إنطلاقا من براغ في جمهورية التشيك ويقوم خبير الكمبيوتر العميل توبي (مايكل رووف) بتدريب اكساندر على مجموعة من الآلات الصغيرة والأسلحة لحماية نفسه ولضمان نجاح مهمته ومع ذلك تفتضح مهمة اكساندر حين تقوم عضوة غامضة تدعى يلينا (ايشيا ارجنتو) بالإيقاع به، واصفة نفسها بكونها نسخة جديدة للعملاء السريين من جيل جديد.
تقتبس "ثلاثية إكس" دون حياء من أفلام جاسوسية سبقتها للظهور بما فيها سلسلة "جيمس بوند" و"المهمة المستحيلة" لكن رغم العيوب الجلية تبقى قصة "ثلاثية إكس" ممتعة ومثيرة.
التمثيل
يمثل ديزيل "ثلاثية إكس" بمهارة عالية، وكما هو الحال في شخصياته السابقة في "بيتش بلاك" و"السريع والصاخب" يسرق اكساندر كيج بسرعة الأضواء من الفيلم نفسه إذ إنه يقوم بأداء دور صاحب العضلات المفتولة وهو فعلا الرجل المناسب في المكان المناسب إذ يؤمن المشاهد بقدرة ذلك الفتى على أن يكون عميلا سريا لبقا يستطيع تدبر أمره تحت أي ظرف.
الدور النسائي في الفيلم الذي أدته ارجنتو جاء على نمط تقليدي، نسخة طبق الأصل من أفلام هوليود: صلبة غامضة وغريبة.
كانت وهي تتحدث اللغة الروسية بلكنتها الايطالية شريكا جيدا لاكساندر الذي يحتاج لإمرأة قوية بجانبه.
الإخراج
بعد النجاح الذي حققه الصيف الماضي في "السريع والصاخب" يعود روب كوهين من جديد لإثبات ان نجاحة لم يكن مصادفة، وباعتباره أحد الذين يطلق عليهم لقب "فتية هوليود الصغار"، أكد من جديد على قدراته ومهاراته الفنية في "ثلاثية إكس" من خلال الحركة الدائبة التي لا تنقطع والأعمال البهلوانية الخارقة.
يعتبر الفيلم مفعما بالإثارة، من مشاهد النادي الشرير السري في براغ إلى الجبال التي تغطيها الثلوج ويأتي تطور الوقائع في نسق جيد مع مشاهد جريئة ويجري التقاطها من زوايا متعددة تكتمل بتطاير الحطام أو الثلج نحو آلة التصوير وبالرغم من ذلك فإن فيلم "ثلاثية إكس" يفقد بعض قوته الدافعة عند منتصفه بينما يركز الجزء الأول من الفيلم على بناء شخصية اكساندر بما فيها جذوره والطريقة التي غدا بها عميلا سريا إلا أن الجزء الأخير منه يصور اكساندر في حالة ملاحقة أو هروب من الأعداء.
نقطة أخيرة
يلبي فيلم "ثلاثية إكس" كل متطلبات فيلم الإثارة كما أنه يتضمن ألعاباً رياضية بهلوانية جريئة ومثيرة وللأسف فإن جانبا من تطور الوقائع جرى الإسهاب فيه ولاسيما بعدما يشاهدها المرء بالسرعة البطيئة من سبع زوايا مختلفة.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|