|
بين فلسطين والعراق..!
|
تغيبين يا فلسطين..
تتوارين عن أنظارنا..
ويختفي صمودك من إعلامنا..
ننشغل عنك بذلك الذي ضاعف من آلامنا..
ننتقل من قناتك المثقلة بالدم والجراح والتدمير..
إلى قناة العراق حيث يباد شعب ويفتك في أمة ويدمر وطن..
***
تغيبين يا فلسطين..
يغيب صوتك وصورتك..
فيزداد التنكيل بشعبك..
ويتواصل هدم المنازل على ساكنيك..
دون أن يرف ولو رمش واحد من عين إنسان في العالم..
فالجميع مشغولون في متابعة حفلة تقطيع الرؤوس العراقية عنك وعن أخبارك يا فلسطين..
***
تغيبين يا فلسطين من إعلامنا..
عن موقع الصدارة من اهتماماتنا..
وكأننا قد فقدنا الإحساس بالتعاطف معك..
كأننا لم نعد نشعر بالمحنة التي تمرين بها..
في عالم كريه يؤكد في كل يوم أنه محكوم وموجه من خلال سطوة القوي وجبروته..
***
إيه يا فلسطين..
ويا عراق..
ويا كل الوطن العربي..
هذا قدرك..
وهذا ما ساهم به بعض حكامك ممن حكموا بالحديد والنار دولهم فأساءوا إلى شعوبهم وإلى أوطانهم..
وقدموا صورة مشوهة للإنسان العربي المسلم..
صدام حسين نموذج لهذه الصورة..
وحالة لهذا الواقع المرير..
***
فلسطين..
يا فلسطين..
وإن أخذتنا الحرب على العراق عنك..
وإن جاءت رياحها وهبت بغير ما كنا نتمنى..
فمقدساتك ومآذنك وقدسك يفديها كل المخلصين من أمتك..
ولا بأس أن تتعرض هذه الأمة لهذه الشدة..
فلعل فيها خيراً لنا...
الخير قادم إن شاء الله.
خالد المالك
|
|
|
الفضائيات العربية إلى أين؟
|
كثرت القنوات الفضائية العربية بصورة مذهلة، ولا يكاد يمر وقت قليل حتى تطل علينا قناة من هنا او هناك، حتى حيرت المراقبين والمختصين والاعلاميين وجعلتهم يتساءلون عن مدى حجتنا الى هذا الكم الهائل من البث الفضائي.. وهذه العاصفة البرامجية التي تهب علينا بكرة واصيلاً.
وهل هذا الزخم الاعلامي الفضائي بحجم المستهدفين من المشاهدين الذين اصبحوا حائرين بدورهم، وماذا تود ان تقول هذه القنوات الفضائية ومامدى اسهامها في البناء الثقافي الحضاري العربي، طالما انها تنتمي الى هذا الكيان الحضاري الكبير؟
لاتحمل اية قناة فضائية اجابة لهذه الاسئلة ابداً، بل هي منغمسة في تنافسها حول الامور الهامشية والبرامج الانصرافية المتشابهة والمكررة والخالية من الطعم واللون والرائحة العربية.. بل تفتقر الى الفكرة القوية التي تستحق المشاهدة.
هذه الفضائيات تنطلق بامكانيات وقدرات مالية كبيرة ليتها وظفت فيما يفيد الجماهير التي تتسمر امام برامجها الممجوجة التي تركز بشكل اساسي على الديكور والازياء والمذيعات ذوات القوام.. ومقدمات البرامج الشقراوات الفارغات وتناست الدور الاساسي لقيامها وتبرأت من كل الجوانب الثقافية والتربوية والاعلامية النظيفة ساعدتها في ذلك المجلات والصحف الفنية التي باتت تلهث خلف سراب العارضات وملكات الجمال، والراقصات حتى صار الاعلام العربي بفضل هذه الانصرافية يأتي في مؤخرة وسائل الاعلام العالمية.. وصار تسويق المرأة عبر الاعلام هو الهدف الاساسي لجل هذه الفضائيات، فإلى اين ستقودنا هذه المهزلة؟ وإلى متى تنشغل فضائياتنا بالامور الهامشية؟
ت.ب
tv@suhuf.net.sa
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|