أكدت دراسة أصدرتها مؤسسة أمريكية مؤخراً أن مجرمي الإنترنت كانوا السبب في خسائر مالية قدرها 2.8 مليار دولار من خلال هجمات الرسائل المخادعة (فشنج) خلال عام 2006. وأوضحت الدراسة أنه على الرغم من قلة عدد المجرمين على الإنترنت مقارنة بالمجتمع التقليدي لكنهم يتسببون في خسائر مالية كبيرة وانه منذ عام 2006 إلى 2009 من المتوقع أن يضيف مجرمو الإنترنت إلى أنفسهم مكاسب أكبر وبالتالي خسائر أكبر للمستخدمين فما زالوا يكسبون أرضاً في محطاتهم لغش المستهلكين الأمريكيين.
وقال أحد المحللين في مجال قضايا الإنترنت إن أعداد الضحايا كثيرة بسبب هجمات مجرمي الإنترنت وزادت الخسائر المسروقة خمس مرات أكثر مقارنة بالعام قبل الماضي.
وأوضح أن متوسط الخسارة لكل هجوم كان في العام السابق 1.244 دولار، ومن المتوقع أن تصل الخسارة المالية الكلية بسبب هجمات phishing 208 مليار دولار سنوياً خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى صعوبة إعادة أموال ضحايا مجرمي الإنترنت في السرقة عام 2005 على الرغم من استعادة جزء من هذه الأموال.
وأضاف أن الإصدارات الحديثة من برنامج إنترنت اكسبلورر تتميز بأدوات تزيد من فاعلية الحماية من البريد المخادع والبرامج الخبيثة إلا أن المهاجمين يطورون أنفسهم أيضاً، ومن المتوقع أن يحصل المجرمون خلال الفترة القليلة المقبلة على نتائج من نشر برامجهم الخبيثة خلال ساعات من البث إلا أنها كانت سابقاً تستغرق نحو أسبوع على الأقل وذلك لقيامهم بتطوير مهاراتهم في أفعالهم الإجرامية باستخدام التقنية.