لا يخفى على المتتبع لتطور الكمبيوترات الكفية مدى السرعة التي تخطو بها هذه التكونولوجيا مقارنة بتطور نظيراتها حول العالم، ربما يكون السبب هو المحاولة إلى الوصول إلى جهاز خفيف وسهل الحمل يمكن أن تحمله معك في كل مكان.
ولهذا دعونا نلقي نظرة حول أحد أبرز الكمبيوترات الكفية وهو O2 Xda والنظر إلى أحدث الوسائل التي تستخدم في صناعة الكمبيوترات الكفية.
قبل الخوض في غمار تفاصيل صفات هذا الجهاز، تجدر بنا الإشارة إلى ما يتوقعه خبراء التقنية من تطورات ستطال الكومبيوترات الكفية في غضون السنوات القليلة القادمة، فنظرتهم المستقبلية للكمبيوتر الكفي تقول أنه سيكون لدينا كمبيوتر كفي بمواصفات لا تقل عن أفضل كمبيوتر شخصي عادي موجود هذه الأيام، حيث إن سعة ذاكرة هذا الجهاز لن تقل عن 250 GB مما يكفي لتسجيل 55 فيلما. وأول شيء سيتغير للكمبيوتر الكفي هي الشاشة، كما تعلمون جميعا أن الشاشة المستخدمة الآن في الكمبيوترات الكفية هي LCD أو Liquid Crystal Display وذلك نظرا لاستهلاكها الكبير للبطارية وعدم وضوحها عند النظر من الجانب، وسيتم استبدالها يتقنية جديدة للشاشات تسمى OLED أو Organic Light-Emitting Diode وبالتالي فلا حاجة عند استخدام هذه التقنية إلى إضاءة خلفية للشاشة بالإضافة إلى وضوح وسرعة أكبر. ثم بعد ذلك نجد في هذه الأجهزة أن سرعة نقل المعلومات اللاسلكية تصل إلى 400 Kbps بالإضافة إلى وجود تواصل بالصوت والصورة لاسلكي أيضا، هذا بالإضافة إلى وجود تقنية لاسلكية أخرى قصيرة المدى مثل البلوتوث يصل مداها إلى 30 Feet يعطيها القابلية إلى التواصل مع إكسسوارات هذا الجهاز مثل الKeyboard والDisplay...
العرض الطولي
مجسات وأجهزة حسية تجعله يحس بما حوله ويتفاعل معه، سيكون هناك جهاز RFID أو Radio-Frequency Identification مدمج، وجهاز Eye Scanner لدرجة أنه سيتعرف لوحده ما إذا كان موجوداً في جيبك أو في يديك ليعدل مثلا صوت رنة الهاتف المدمج فيه، وستتحول شاشته إلى العرض الطولي أو العرضي بحسب الطريقة التي ستمسكه بها، وسيكون هناك مايكروفون يقيس نسبة الازعاج الذي حولك ليصفي الصوت ويعدل درجة علوه، ونظام الGPS سيتعرف على موقعك وعندما تقترب من المنزل سيرسل اشارة تشغيل إلى نظام التكييف الموجود في منزلك ليكون المنزل بارد عندما تدخل اليه، وعندما تدخل المنزل سيقوم الجهاز بعمل تزامن اوتوماتيكي مع الكمبيوتر باستخدام البلوتوث المدمج أيضا... سيحتوي هذا الجهازعلى كل ما تحتاج وتريد في جيبك، ولكن ماذا لو فقدت هذه؟، بالتأكيد مثل كل هذه التقنيات الموجودة في الجهاز فإنه لا بد من وجود حماية من خلال البصمة، فعندما يحاول أي شخص غيرك تشغيل الجهاز فستظهر له شاشة فيها كل معلوماتك التي وضعتها مسبقا لتسأله بأن يعيد الجهاز لك، هذا بالاضافة إلى أنه سيقوم بإرسال إشارات لك يعلمك عن مكانه ومن ثم تستطيع ومن خلال خريطة إلكترونية موجودة على الانترنت بمعرفة مكان الجهاز.
O2 Xda Atome life.الأشهر
بين منتجات الشركة
وبالعودة إلى موضوع محور حديثنا أي جهاز O2 Xda، يتقدم هذا الطراز من هواتف (أو 2) على سابقيه بعدد من المزايا والوظائف التي أهلته لاكتساب شهرة أوسع والفوز برضا مستخدميه من محبي الهواتف متعددة الأغراض. فقد زود أتوم لايف بمعالج أسرع وذاكرة أوسع بلغت واحد جيجابايت فضلاً عن عدد من تقنيات نقل البيانات مثل 3 وHSDPA ولكن سعره الذي يقترب من ألف دولار يجعله بعيداً عن متناول الكثيرين. ويمتاز تصميمه الأنيق بالرشاقة حيث جمعت واجهته الأمامية بين الشاشة العريضة 2.7 بوصة ولوحة تحوي المفاتيح الدائرية التي تلعب دوراً مزدوجاً عند استخدامها في التنقل بين ملفات الموسيقا.
أما في الخلف فهناك كاميرا 2 ميجابكسل ومرآة عاكسة وفلاش LED وقد زود الهاتف بذاكرة واحد جيجابايت مع خيار الانتقال إلى كرت ذاكرة miniSD لمزيد من مساحات التخزين. وزود الهاتف بنظام تشغيل (ويندوز 5) ما يوفر إمكانية التعامل مع تطبيقات أوفيس لإنشاء الملفات وتحريرها على ورد واكسل.. أما المعالج اكس سكيل Xscale فسرعته 624 ميجاهيرتز ويتيح إمكانية زيادة مستوى أدائه عبر حافظة وحدة المعالجة المركزية.
وفي ما يتعلق بنقل البيانات زود الهاتف بتقنيات 3 وHSDPA التي تعطي سرعة تنزيل ملفات تصل إلى 3.6 ميجابايت في الثانية. وتمتاز قدرات الهاتف في مجال استقبال المعالجات ومقارنة جودتها بالجودة عموماً وان كانت تقنيات الصوت فيه تعاني من ضعف خاصة عند استخدام مكبرات الصوت. أما تحميل التطبيقات فمثير للذهول حيث تستطيع وضع البرنامج العامل على شريط المهام في حالة استمرار والدخول على برامج أخرى. ويتيح لك الهاتف ازالة البرامج العاملة للمسة زر الاختصارات. ولدى تشغيل ملفات الفيديو ظهرت مشكلة الصوت من جديد لكن تحويل لقطة الفيديو إلى كرت الذاكرة الخارجي لم يستغرق خمس دقائق وهذه سرعة لا تضاهى في الهواتف المماثلة وهكذا فإن مشاهدة عروض الفيديو على شاشة أتوم لايف تصبح متعة فائقة. ويتيح زر O2 Connect فرصة تحديث هاتفك المستمر في حين يتيح زر O2 SMS plus برمجة ارسال الرسائل النصية القصيرة المهمة. وأخذ بعض المستخدمين على الهاتف ضعف حجم ذاكرته والكثافة اللونية لشاشته المحسنة. كما أشار البعض إلى افتقاره إلى ميزة التركيز التلقائي أوتو فوكاس في كأميرته وكذلك نظام تشغيله ويندوز (أوفيس 5) الذي أصبح من الطراز القديم.
سوق واسعة ومواصفات منافسة
ومهما كان الجهاز المتوقع أن يكون في عام 2010، كل ما فيه سيكون صغيرا وسريعا وقويا، سيشمل هذا التغيير البطارية أيضا حيث إنه وخلال السنوات الخمس القادمة سيتم العمل على تطوير بطارية الوقود (Fuel Cell) بحيث يتم استبدال البطاريات الحالية بهذا النوع من البطاريات المستقبلية، وهناك حل آخر أيضا، وهو الدمج بين البطاريات الحالية وبطارية الوقود، بحيث تقوم البطارية العادية بتشغيل الجهاز وتقوم بطارية الوقود بشحن البطارية العادية.. وتجدر الإشارة هنا إلى أن حجم سوق الأجهزة الكفية والهواتف الذكية في ازدياد والمنافسة في هذه السوق قوية ولا ينجح فيها إلا من يتمكن من الابتكار والتطوير بسرعة، وما يؤيد هذا الكلام هو دراسات قامت بها شركة IDC المتخصصة بدراسة أنشطة شركات تقنية المعلومات والاتصالات، فهي ترى أن الشركات ستشتري عام 2008 هواتف ذكية تتجاوز 16 مليون جهاز بعد أن كانت قد اشترت عام 2004 ما يزيد على مليونيّ جهاز.