تُعرِّف (منظمة العمل الدولية) العمل عن بعد) بأنه نظام عمل قائم في مكان بعيد عن المكتب الرئيسي أو مواقع الإنتاج؛ حيث يكون العامل منفصلاً عن الاتصال الشخصي مع العاملين الآخرين، وتقوم التكنولوجيا الحديثة من خلاله بتسهيل انفصال العامل عن موقع العمل الرسمي من خلال تسهيل عملية الاتصال.
ويتخذ هذا النظام في العمل طريقتين أساسيتين، أولاهما: للعاملين بأجر، ويشمل الموظفين والمتعاقدين بعقود طويلة الأجل والمستشارين الذين يعملون من منازلهم أو من أماكن أخرى. والطريقة الأخرى للعاملين لحسابهم الخاص وذوي الأعمال الحرة.
ومن أشكال العمل عن بعد عمل الموظف من منزله بدلاً من السفر إلى أماكن العمل، وكذلك العمل بمراكز خدمة رجال الأعمال؛ كالمراكز الإلكترونية والمقار الإلكترونية.
أما أبرز الفئات المستفيدة من هذه الطريقة في العمل فهي المرأة بسبب خصوصية التزاماتها الاجتماعية؛ حيث يساعد هذا النوع من العمل على التوازن بين واجباتها العائلية وتحقيق الأجر.
وثمة فئة أخرى مستفيدة هي فئة المعوقين؛ حيث يغنيهم ذلك عن استخدام المواصلات وعن العمل في بيئة غير مهيأة لاحتياجاتهم الخاصة.
وإذا كان العمل عن بعد يمكن أن يؤدي إلى خطر انعزال المعاقين عن المجتمع، فإن هناك فرصا تقاوم ذلك بإتاحة المجال للاجتماعات الدورية مع الإدارة والعاملين الفعليين في منظمة ما، إضافة للاتصال الإلكتروني بين الشركة والزملاء.