سليمان بن عبدالله السديري أحد أبناء الوطن الموهوبين له اكتشاف متميز في المجال الطبي والذي أثبت نجاحه لدى الكثير من المراكز الصحية والأندية الرياضية وهو (زيت البنفسج)، التقيناه في هذه المساحة ليسلط الضوء على اختراعه ونشاطه في مجال الابتكارات، فإلى تفاصيل الحوار.
* لديك في المجال الطبي اكتشاف تركيبة متميزة أطلقت عليها اسم زيت البنفسج.. ما هو سبب التفكير في ذلك؟
- ما دعاني للتفكير في هذا الاختراع الحاجة الماسة لهذه النوعية من العلاج حيث يعاني الكثير من آلام الظهر وخصوصاً كبار السن، كذلك الكثير من اللاعبين يعانون من إصابات الملاعب وغيرها.
* هل من تفاصيل عن زيت البنفسج؟
- زيت البنفسج عبارة عن دهان خارجي لعلاج أمراض هامة في المجتمع ومنتشرة بنسبة عالية ألا وهي أمراض المفاصل وعرق النسا وآلام الظهر وهذا الدهان يصنف في الاختراعات والاكتشافات ضمن المجال الطبي ومكون من مواد طبيعية غير ضارة بشهادة مركز الأبحاث التابع لمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض وأهم مكوناته زيت الزيتون وثمرة العرعر.
* وما هي طريقة استخدامه؟
- تتم تدفئة الزيت ويوضع على موضع الألم لمدة عشر دقائق وعدم تغطية الموضع بعد الاستعمال لمدة عشر دقائق.
* ما هي الآلام التي يقضي عليها منتج زيت البنفسج؟
- زيت البنفسج يقضي على آلام الظهر والمفاصل والروماتيزم والعضلات والأعصاب والدسك وخشونة الركبة والانزلاق الغضروفي والكدمات.
* هل من صعوبات واجهتك في تنفيذ الاختراع؟
- واجهتني صعوبة في التسويق الإقليمي والدولي حيث يتطلب الأمر مني الحصول على ترخيص طبي من وزارة الصحة ولأجل حصولي على هذا الترخيص مطلوب مني الدخول في إجراءات مُكلفة وقتاً وجهداً ومالاً وأنا كمخترع فرد لا أستطيع تحمل أعبائها بمفردي.
* ما الشهادات التي تلقيتها بسبب هذا المنتج؟
- بفضل الله تلقيت العديد من الشهادات وإشادة من العديد من المراكز الطبية الكبرى والمعروفة من بينها مستشفى الملك فيصل التخصصي وكذلك بعض الأندية الرياضية من بينها الاتحاد والنجمة والعربي والتعاون وبعض شخصيات المجتمع الهامة.
* كيف تنظر إلى دعم الشركات الأجنبية بالرغم من رغبتك الجادة بالدعم المحلي؟
- الحصول على الشركات الأجنبية والاتفاق معها كما يعلم الجميع أنه أمر سهل للغاية. ولعل تقبل العالم الآخر لأبنائنا المخترعين والعلماء العرب والمسلمين لهو أكبر دليل على سهولة الوصول إلى العالم الآخر غير أننا في المملكة كمخترعين نرغب في استفادة العالم أجمع من اختراعاتنا السعودية ولكن ضمن إطار وقالب سعودي يحفظ الهوية الوطنية لهذا الإنجاز السعودي أو ذاك.
* لماذا لم تتقدم ببراءة اختراع لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية؟
- خوفي من تسرب أسرار اختراعي حيث إن تسجيلي في المدينة أو في مجلس التعاون الخليجي يحمي اختراعي من القرصنة على مستوى هذه الدول فقط والمطلوب مني كي أمنح براءة اختراع في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية أو في مجلس التعاون الخليجي الإفصاح عن كامل تفاصيل اختراعي والنتيجة أن أسراري هذه تتعرض للنشر بعد تقدمي بطلب الحصول على البراءة بفترة بسيطة وقبل حتى حصولي على البراءة في تلك الدول وبالتالي يمكن لأي شخص في العالم أجمع الدخول على قاعدة المعلومات التابعة لمكتب براءات الاختراع السعودي أو الخليجي والاطلاع على أسرار اختراعي ومحاولة استثماره بدون وجه حق من خلال عدم الرجوع إلي ومنحي حقوقي المادية في اختراعي، ويستطيع المتعدي سرقة اختراعي واستثماره في دول العالم التي لم أسجل بها وأنا لا أستطيع مقاضاته لأني لكي أحمي اختراعي في الدول الأخرى لا بد أن أسجل في تلك الدول، ولأن التسجيل حول العالم قد يكلف بحدود خمسمائة ألف إلى مليون دولار أمريكي وهذا مكلف جداً بالنسبة للمخترعين الأفراد، لذلك فأنا لن أستطيع التقدم بتسجيل اختراعي بصفتي وإمكاناتي الفردية وذلك لعدم قدرتي على تحمل هذا المبلغ الضخم بالنسبة لي وبالتالي أمتنع عن الموافقة على نشر أسرار اختراعي المتعلق بالجهد الفكري الذي بذلته لسنوات ومعاناة شديد لمجرد حصولي على براءة اختراع سعودية أو خليجية!!
* النصائح التي توجهها لزملائك؟
- أود أن أقول لزملائي المخترعين بأن هناك ما يلوح بالأفق من بارقة أمل لهم فلا ييأسوا ولا يبتئسوا فالأمور تبشر بالخير بإذن الله بعد توفيق الله ثم الدعم والتوجيهات الواضحة لراعي بلدنا أسعده الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ورعاه.
* هل من كلمة أخيرة؟
- يسرني أن أتقدم بالشكر الجزيل لجميع القائمين على مجلة الاتصالات والعالم الرقمي بجريدة الجزيرة واهتمامهم بالموهوبين والمخترعين وتخصيص صفحة أسبوعية وهذا ليس بغريب على هذه الجريدة العريقة.
