لم يعد الكمبيوتر ضيفاً غريباً على بيوت الناس بل صار جزءاً فعّالاً ومفيداً في حياة كل عائلة، وتحوّل إلى عنصر مألوف لدى سائر أفراد الأسرة سواءً الأهل أو الأبناء، وبدأت الاستخدامات الخاصة بالبرامج المعلوماتية تصبح أمراً عادياً بل وضرورياً في غالب الأحيان، والتطبيقات التي يُمكن الاستناد فيها إلى البرامج المعلوماتية تتنوّع مع تعدد الرغبات والهوايات لدى مستخدمي الكمبيوتر أنفسهم.
طبخٌ وتعليم وموسيقى
يمكن للبرامج في الكمبيوتر المنزلي أن تتماشى مع تعلّم الموسيقى وأدائها من خلال لوحة مفاتيح الكومبيوتر، كما تتلاءم مع التعليم المدرسي والجامعي، وربما تكون حاجة أساسية في إتمام الفروض المنزلية، ويمكن أن تؤدي دوراً (مطبخياً) لدى استخدامها في ما يخدم إعداد الطعام.
في هذا العرض سنتناول جانباً آخر من دور الكمبيوتر داخل المنزل وتحديداً الترفيه والتسلية.. ويشمل هذا الجانب من حياتنا المنزلية البُعد المسلّي أو المرفّه الذي يجعل من المنزل مكاناً مناسباً لممارسة هواية أو مجرد قضاء الوقت ببهجة وسرور.
لندخل غرفة الجلوس..
- إذا ما دخلنا غرفة الجلوس الخاصة بأهل المنزل، فعادة ما نجد فيها التلفاز و(الإستريو) والكمبيوتر وجهاز عرض أقراص (دي في دي) DVD Player ومكبرات صوت ومكتبة خاصة بأقراص الموسيقى وربما أقراص خاصة ببرامج تتعلق بموسوعة أو ألعاب إلكترونية.
هذا الازدحام من الأجهزة يكون أحياناً غير ضروري، ذلك أن الكمبيوتر يستطيع أن يختصر بعض الأجهزة، لكن كيف؟
- تتوافر في معظم أجهزة الكمبيوتر الحديثة قطع خاصة بعرض أقراص (دي في دي)، لذا من البديهي التفكير في الاستغناء عن جهاز منفصل خاص فقط بعرض أقراص (دي في دي)، لكن المشكلة في استخدام الكمبيوتر لمشاهدة الأفلام هي في كيفية الحصول على صورة مناسبة أولاً ومن ثم عرضها على شاشة التلفاز.. ويذهب بعضهم أبعد ويسألون: كيف يُمكن الحصول على صورة نقية لعرض فيلم (دي في دي) على التلفزيون؟ وهو سؤال في محلّه.
لمعالجة الصورة المأخوذة من الكمبيوتر يُمكن تركيب قطعة خاصة في الكمبيوتر مهمتها استقبال الصورة من قطعة (دي في دي) الداخلية ثم معالجتها وتجهيزها للعرض على التلفزيون مهما تكن شاشته كبيرة، ثم يجب معالجة مشكلة الصوت الذي يكون أحياناً غير ملائم بما يكفي خصوصاً أنه آتٍ من الكمبيوتر وهو ليس المكان الملائم لمعالجة قوة الصوت، للتعامل مع هذه المسألة.. أيضاً سنتعرض في هذا الموضوع لتوحيد كل مصادر الصوت سواء كان من إستريو أو تلفزيون أو كمبيوتر وسواه من الأجهزة التي تعطينا الصوت في مكان واحد ثم إعادة بثها كلها عبر مجموعة واحدة من مكبرات الصوت Speakers.
الكمبيوتر يحتل
شاشة التلفاز
- بعدما تناولنا جانب أفلام (دي في دي) يجب أن ننتبه إلى أننا (اقتحمنا) باباً مهماً جداً.. بمجرد تنظيمنا لعرض الصورة الآتية من قطعة (دي في دي) من الكومبيوتر حصلنا على أمر لم يكن في الحسبان، وهو أن كل التطبيقات الخاصة بالكمبيوتر التي كنا نراها فقط من خلال شاشة الكمبيوتر بات في الإمكان رؤيتها على شاشة التلفاز وهي الأوسع والأوضح من شاشة الكمبيوتر.
لذا أصبح في إمكاننا التعامل مع أي برنامج تطبيقي بينما نحن أمام شاشة كبيرة، وربما سنحتاج الآن إلى لوحة مفاتيح و(ماوس) mouse يعملان لاسلكياً من خلال تقنية (بلوتوث).
وهكذا بينما نحن جالسون بكل راحة على مقاعد غرفة الجلوس سنتمكن من تصفح الإنترنت أو كتابة نصوص من خلال برنامج (وورد) وسواها من التطبيقات.
توحيد مآخذ الصوت
ويمكن الآن التفرّغ لجانب توحيد كل مآخذ الصوت الآتية من الكمبيوتر والتلفاز والإستريو، سواء كان قطعة قائمة في ذاته أو قطعة موجودة داخل الكمبيوتر، وحتى من الهاتف الخلوي أو الثابت، في هذه الحالة علينا الحصول على جهاز صوت Amplifier أي المضخّم أو المكبر.
هذا الجهاز مهمته تنظيم مصادر الصوت، ومعالجة الصوت وتنقيته ثم إعادة بثّه إلى مكبرات صوت Speakers.. للقيام بهذه العملية يجب أن نحدد أولاً كم نريد أن يكون الصوت الذي نحصل عليه من مكبرات الصوت قوياً؟
قد نكون من هواة الصوت المرتفع ونريد 500 (وات) Watt أو نريد فقط صوتاً مقبولاً ومتوسطاً بحدود 40 وات، لكن لكل خيار تكلفته، فقد يبدأ سعر جهاز تضخيم الصوت بالمئات، لكنه قد ينتهي عند حدود عشرات آلاف الريالات، وبما أننا لا نريد تحويل غرفة الجلوس إلى (مكان صاخب) لا بأس أن نكتفي بجهاز مقبول وعادي. ومع هذه التحضيرات نكون قد بدأنا بالتجاوب مع التغيرات الحاصلة نتيجة دخول الكمبيوتر المنزل، ولا شك أن هذا الجهاز قادر على لعب دور كبير ومحوري في عملية الترفيه المنزلية، وما هذه إلاّ بعض جوانب الترفيه التي يؤديها.
