أشار مقال نشرته مجلة بي سي وورلد الأمريكية إلى أن عاصمة صناعة السينما في العالم (هوليوود) متهمة بالترويج للهاكرز حول العالم، وأعطتهم تلك الصورة البراقة لمحترف الإنترنت والشبكات الذي يستطيع أن يخترق أقوى المواقع ويستولي على ملفاتها السرية حتى لو كان ذلك الموقع هو البنتاجون ذاته!
فقد أشار الكاتب أندرو براندت إلى أن ماثيو برودركس الذي مثل دور الهاكر في فيلم (ألعاب الحرب) بصورته النمطية بدا وكأنه ملهما لعدد من الشباب حول العالم، فقد أطلق ذلك الفيلم موجة من (التهكير) حتى أصبح الشباب يدمن تلك الصورة النمطية التي تتمتع بالشعبية لهذا الشاب صغير السن القادر على فعل أي شيء تقريبًا في عالم الحاسبات، وقد أصبحت تلك الشخصية تحظى بشغف كبير بين المراهقين.
فقد صورت هوليوود الهاكرز على أنهم أبطال بأوجه عدة ذلك الشاب العبقري المشاغب المهرج الشرير أحيانًا، والذي يستطيع فعل أشياء تبدو مستحيلة في العالم الحقيقي وكثيرًا ما يتم أخذها بصورة كوميدية أو أن الهاكرز يفعلون ذلك من أجل الخير، ونادرًا ما تصور أفلام هوليوود الجانب المظلم من عالم الهاكرز الذين يستولون على أموال ضحاياهم بطريقة غير شرعية، ولكن على أية حال فإن هوليوود ظلت تواكب أحدث التقنيات في عالم الهاكرز وتطور شخصية المخترق بتطور التقنيات حول العالم.
وقد أنتجت هوليوود عدة أفلام عن الهاكرز، منها Tron عام 1982، وألعاب الحروب WarGames عام 1983، والعبقري الحقيقي Real Genius عام 1985، والمتسللون Sneakers عام 1992 والعين الذهبية Golden Eye عام 1993، ومقاوم الاحتكار AntiTrust عام 2001م.