يقول الشاعر الكبير معالي الدكتور إبراهيم بن محمد العواجي:

حلمت ذات يوم

ثلاثتنا

أنا وإياك

وحلم

أننا

نبني

من نجوم السما

خيمة

ونرضع طفلنا

الغيمة

إن أحلاما كهذه حتى لو بدت ضرباً من الخيال لعامة الناس فإن الشاعر يعيشها حقيقية في فضاءات رومانسية.

وقطعاً ليس من المعقول أن نطلب من خيالات المبدعين في تقنيات الحواسيب ورياضيات البرمجة أن يجسدوا أحلاماً من هذا النوع فتلك مهمة صعبة مهما حلقت بهم عبقريتهم.

إذاً لنبقى في الأحلام الممكنة.

أحلام خريجي الثانوية العامة أو طلاب المرحلة الثانوية بشكل عام.

في هذه المرحلة الطالب يحلم بدراسة الجامعة والتخصص الذي يوافق رغبته وهواه وبالعمل بعد التخرج ليبني مستقبله..

وكم من طالب التحق بتخصص في الجامعة ولا تتوفر لديه معلومات كافية لا عن متطلبات دراسة هذا التخصص ولا عن مجالاته في الحياة العملية والوظيفية بعد التخرج.. وربما لو عرف بعضهم شيئاً من المعلومات في هذا الجانب ربما اختار من البداية التخصص المناسب، ولما وجدنا طلاباً في الجامعة بعد مضي فصل دراسي أو أكثر يضطرون للتحول الى تخصصات أخرى وربما خسروا في هذا الانتقال احتساب بعض النتائج التي سهروا الليالي الطويلة على تحصيلها.

لا أعرف إن كانت هناك مواقع تكون بمثابة الناصح والمرشد لطالب الثانوية حتى عندما يقرر أن يلتحق بأحد التخصصات يكون من البداية على بينة بما يحتاجه هذا التخصص من متطلبات ومجهود، وما يوفره له بعد التخرج من مزايا وفرص وظيفية في ضوء حاجة سوق العمل.

أما عن مواقع الدعاية والزواج والتعارف فأسمع أنها متوفرة بغزارة، وأنا هنا لست بصدد تشريح مثل هذه المواقع، فهذا ليس مجاله، وعلى العموم فتلك لها روادها، دون الانتقاص من جهود واجتهادات الآخرين.

لكن أليس من المخجل أن يترك أرباب المواقع والشبكة العنكبوتية جيل المستقبل أمام مفترق طرق ولا يوفروا له موقعاً يكون بمثابة المرشد والدليل الناصح له !. مع الاعتذار المسبق لكل من لديهم مواقع تقدم مثل هذه الخدمة كاملة أو جزئية.