العوامل الثقافية هي مجموعة من المؤثرات التي تلعب دورا هاما في تكوين الإنسان سلوكيا، فعند إلقاء الضوء على ظاهرة الإجرام تتضح أهمية العوامل الثقافية ودورها الكبير الذي تلعبه في صناعة الشخصية والأخلاق لدى الإنسان.. كما أنها تلعب دورا أساسيا في توجيه طباع الفرد وسلوكه وأخلاقه وعلاقاته، فالإنسان يمر بمراحل مهمة وصعبة.
منذ ولادته عندما يبدأ في الأخذ والامتصاص وتبدأ مداركه في استيعاب الأشياء والتفاعل معها، هنا يأتي دور الأسرة والمدرسة والتربية، فالتربية لابد وأن تدمج المربي من قريب أو بعيد في البيئة الاجتماعية، وتنمي قدراته المعرفية على أعراف ومعتقدات ومبادئ وثقافات وعادات تشكل كلها في نفسه الشخصية التي يتعامل بها مع الآخر، ويتواصل بها مع محيطه الاجتماعي ولغته التي يخاطب بها وحسه الذي يدرك به ويستوعب به والإطار الذي يتعامل فيه مع ما يحيط به.
من مدونة (نيمنيات) لمحمد ولد النمين