استمراراً لعمليات سرقة الحاسبات النقالة التي تحتوي على أسرار المؤسسات أو بيانات عملائها أعلن مؤخراً عن سرقة نحو 5 حاسبات خاصة بشركة تسمى the towers perrin في نيويورك، وبناءً على تصنيف مجموعة ادفيوس البحثية كانت عمليات سرقة الحاسبات النقالة لنفس الشركة تعد الأسوأ من حيث السمعة خلال عام 2006م، نظراً لسرقة ما يقرب من 100 مليون بيان خاصة بعملائها، وأشارت التقارير إلى أن الواقعة الأكبر من حيث سرقات الحاسبات النقالة خلال عام 2006م كانت تتضمن سرقة سجلات لعدد 26.5 مليون شخص، ويذكر أن الأجهزة التي سرقت وأعلن عنها مؤخراً تحتوي على بيانات لعملاء أبراج perrin ومنها ما هو مالي أو بيانات شخصية.
وقالت الشركة في بيانها إنها أدركت سرقة الأجهزة الخمسة وقدمت بعض التفاصيل الخاصة بها باستثناء البيانات المفقودة والتي تحتوي على المعلومات الشخصية الخاصة بالعملاء الحاليين ومن المحتمل العملاء السابقين أيضاً، وأوضحت أن أعداد الأشخاص المتضررين بسبب سرقة هذه البيانات غير معلوم حتى الآن، مشيرة إلى أنه لا تزال هناك عملية تجميع قائمة بأسماء المستخدمين الذين تأثروا بهذه الواقعة ولم يعلق الناطق الرسمي باسم الشركة على تفاصيل سرقة الأجهزة ولا على موعد السرقة؛ مبرراً أن التحقيقات لا تزال مستمرة، وذكرت شرطة نيويورك أنها قامت باعتقال أحد الأفراد في أوائل شهر يناير الماضي للاشتباه في تورطه في سرقة تلك الحاسبات، وأكدت الشركة أنها أخذت بجدية التزامها بحماية وأمن المعلومات السرية للعملاء وضرورة إخطارها من قبل عملائها في حالة وقوع أضرار بسبب سرقة هذه البيانات، وأشارت إلى أنها ستعيد النظر من جديد وبجدية في إجراءاتها الأمنية وأن كل أجهزة الحاسبات التابعة لها سيتم إقرار كلمة سر لحمايتها على أن تكون بالاتفاق مع الشخص المسؤول عن الحاسب.
ويذكر أن البيانات الشخصية التي احتوتها الأجهزة المسروقة تتضمن الأسماء والعناوين وأرقام الضمانات الاجتماعية وغيرها من المعلومات المالية وأشارت الشركة إلى أنه حتى الآن لم يعرف إن كان أحد قد أساء استخدام هذه البيانات أم لا ويذكر أن شركة بوينج للطيران قد سرق منها ثلاثة أجهزة من الحاسبات النقالة الخاصة، وذلك في شهر ديسمبر الماضي وتبع ذلك سرقة بيانات 380.000 من عملائها والآن تعمل الشركة على تشفير كل البيانات لديها.
ويذكر أن أحدث سرقات الهوية هي من السجلات الطبية لأنها مستهدفة من المحتالين في سرقة الهوية لأنه من السهل عليهم سرقتها.
