* الدمام - ظافر الدوسري
ابتكرت فتاة سعودية فكرة عالمية على غرار مواقع الإنترنت الجماعية. حيث تختص الفكرة بالمزادات، وينبع تميزها من بساطتها وقوة المضامين التي تحملها وازدهار القطاع الذي تخدمه، الخدمة، هي (التوجيه)، والهدف هو (التسويق) من خلال حجزها أغلى نطاق على الإنترنت www.TheFourteenMillionDollarDomainname.com
وتعتزم صالحة حمد إقامة مزاد عالمي على موقع eBay.com في نهاية الشهر الجاري لكسر أغلى نطاق على الإنترنت.
وتشرح صاحبة الفكرة أسبابها حيث تقول: لا أنسى أن الهدف الأساسي من الفكرة الأساسية جني المال، لكن بطريقة محببة ومشروعة، لا اقتحم خصوصيات أحد، ولا أجبر أحدا على مشاهدة المزاد، بل منافسة عالمية مشروعة! الكل يشاهدها ويتمنى المشاركة فيها على الهواء. بل لا يوجد حد أدنى للمزايدة، ولا توجد عروض خاصة، لاشيء من هذا القبيل. المزاد مفتوح على مصراعيه للجميع.
وأضافت تقول: لقد أصبحت مواقع الإنترنت ذات الحرفين أو الثلاث أحرف موضة قديمة، فالكثير منها لا يحمل تميزا، كما أن بعضها مصمم بطريقة متواضعة، وأصبحت مواقع الإنترنت تفعل المستحيل لجذب الزوار حتى لو اضطرت الى إزعاجهم صناديقهم الإلكترونية، وانتشر البريد التسويقي غير المرغوب فيه Spamming، والنوافذ الإعلانية النطاطة، البرامج الدعائية، كلها بهدف إجبارنا على مشاهدة السلع أو الخدمات التي تقدمها الشركات. وهذه الطريقة الإعلانية فظة للغاية، لأنها لا تحترم خصوصياتنا ولا أوقاتنا، ولا المبالغ التي ندفعها لإصلاح أجهزتنا ومسحها من هذه البرمجيات المزعجة!!
وتتساءل هنا: ماذا لو قامت الشركات بالإعلان عن منتجاتها أو خدماتها بطريقة محببة فيها تفاعل بين المشتري والبائع؟ التسويق بطريقة مشوقة الكل يتوق لمعرفة نتيجتها، مثل مشاهدة مزاد عالمي الكل يشترك فيه، في نهاية العام، في آخر يوم من المزاد يتم الكشف عن الفائز ويحصل على أكبر عدد من الزوار الراغبين بالتعرف عليه.
وتتابع قائلة: من جهة أخرى هناك شركات، تقوم بإطلاق محركات بحث برامج، خدمات راقية للغاية وغالبا ما نعلم عنها مصادفة، ماذا لو قامت هذه الشركات بالإعلان عن خدماتها بطرق أكثر تشويق، ومحببة لنا جميعا؟ ماذا لو قامت بطرح خدماتها بشكل أكثر تفاعلية واجتماعية؟ ألا يخلق ذلك روحا عالية للمنافسة وحماسا قويا للمشاركة؟
14 مليون دولار في الموقع
البعض ينظر للفكرة على أنها خيالية ومجنونة، لان الموقع يتضمن مبلغا قدره 14 مليون دولار! ويعتقد آخرون استحالة دفع هذا المبلغ لأجل إعلان واحد!!! والحقيقة، إن فكرة اسم النطاق إعلانية بالدرجة الأولى، لكنها مستحقة في الوقت نفسه إعلان واحد في التلفزيون لمدة يوم واحد يكلف أضعاف هذا المبلغ مع أن التلفزيون يشترط مدة محددة ولا يسمح بمشاركة الإعلان، ولا بالشراء وإتمام مبيعات الزبائن في المنزل، التلفزيون عاجز عن ذلك! بل يتطلب فريق متكامل لتصميم الإعلان وقياس مدى متابعته !! ناهيك عن تكلفة عرض الإعلان في عدة دول ! لا توجد حاجة لذالك الآن!! المشاركة في المزاد تفي بالغرض.
خدمات قوية
وعن طول اسم الموقع قالت: يرى آخرون أن طول اسم الموقع قد يكون حاجزا يعرقل المزاد، لكنني أرى أن 36 حرفا هي أجمل ما فيه، لان الفكرة أساسا ليست إنشاء نطاق للبيع!!! بل نطاق يقوم بالإعلان للمواقع الأخرى، أي أن الراغبين بالمشاركة في المزاد، لديهم نطاقاتهم الخاصة، ويرغبون فقط في المزيد من اللمعان والشهرة، يتم توجيه النطاق إلى الموقع في الفائز في آخر يوم حيث يحضى بالتعرف على جمهوره، الشركات الكبيرة الراغبة في إطلاق خدمات قوية، لا يمكنها وضع نطاقاتها للمزايدة!! بل تبحث عن طرق أخرى متعددة للفت انتباههم إلى هذه الخدمات.
وعن ثورة الإنترنت وانطلاقة للنطاقات في هذا العالم التقني: تقول صالحة حمد: أعتقد أن الإنترنت عالم يغوص بالمفاجآت وأتمنى أن يكون النطاق هو الكأميرا التي تأطر هذه الأحداث وتبرزها!!. النطاق هو أول وكالة دعاية وإعلان إلكترونية عالمية، لهذا السبب اخترت له هذا الرقم البالغ الارتفاع ! لا لشيء إلا لضمان تربعه على قمة النطاقات الأكثر غلاء في العالم مما يشعر المشتري بالرضا التام!.
وعن مميزات الفكرة قالت: الفكرة لها مميزات عديدة، فالفائز سيحصل على كل مميزات الإعلان في الوسائل الأخرى في هذا المزاد، سيتضمن الإعلانات الفلاشية بجميع أحجامها، البريد التسويقي العادي والإلكتروني، متعة المشاهدة في التلفزيون الراديو، الصحف والمجلات و محتوى غير محدود العرض، وقت غير محدود، التفاعل مع المشتري، المرونة والسهولة في امكانية تعديل توجيه النطاق، الأمان العالي، الانتشار العالمي، التفرد العالمي، لا اعتقد أن هناك طريقة أخرى تحقق كل هذه المميزات!!