يبدو أن سوق البرمجة بدأت تعرف طريقاً جديداً للأرباح في مدرسة مقاطعة (كاي 12) لتمكن أهالي الطلاب من أن يكونوا على اتصال دائم بنشاط أبنائهم الطلبة داخل المدرسة؛ كدرجات موادهم المختلفة، وعدد مرات تخلُّفهم عن واجباتهم المدرسية، حتى الاطلاع على أحوال الجو المناخية توقعاً للأعاصير التي قد تهبّ أثناء فترة الدوام الرسمي للطلاب. ويبدو أن برامج مماثلة بدأت تعمل بالفعل في الكثير من المدارس الثانوية؛ ففي مقاطعة (203) بنابرفيل يخطط المسؤولون إلى توسيع برنامج إنترنت الأسرة لتعزيز التواصل بين الأهالي وأبنائهم الطلبة، فبعد أن تم تطبيق البرنامج في المدارس الثانوية والمتوسطة تسعى المقاطعة إلى ضم مدارسها الابتدائية ضمن هذا البرنامج المتطور. ومن خلال هذا النظام يمكن للأهالي الدخول بمعرف ورقم سري عالي الأمان على قاعدة البيانات الخاصة بأبنائهم والاطلاع على كافة تطوراتهم الدراسية وبشكل مباشر وسريع، فبمجرد أن يضع المعلم علامات الطالب ويحملها على قاعدة بيانات موقع المدرسة يمكن للأهالي الدخول ورؤيتها مباشرة. وما يتيحه هذا البرنامج هو إمكانية مساعدة الطلاب أكثر في سعيهم للتحصيل الدراسي، فبمثل هذه البرامج يمكن للأهالي ومعلم المادة التوصل إلى ما يحتاجه الابن بالضبط والحفاظ على مستواه وتقدمه، بل إلى تطوره أيضاً. كما يهدف الإداريون إلى دمج نظام التنبيه بالبريد الإلكتروني بنظام الاتصال الآلي، وذلك لكي يتم التواصل مع الأهالي بشكل مباشر، فيمكن لأهالي الطلبة استقبال رسائل صوتية على هواتفهم وبريدهم الإلكتروني عن آخر أنشطة المدرسة وما توفره لأبنائهم من فرص المشاركة وحتى إبلاغهم بالتنبيهات العاجلة إذا ما تم إلغاء النشاط في آخر لحظة.
وتعد (نابرفيل) مقاطعة رقمية بكل معنى الكلمة، وإلى هذه اللحظة فإن عدد العائلات التي قدّمت عناوين بريدها الإلكتروني للمدارس التي ترعى مثل هذه البرامج تجاوز 10 آلاف عائلة من مجموع 11 ألف عائلة تقطن المقاطعة.
ساندرا غاي - صحيفة الصن تايمز