بحلتها القشيبة، وبمواضيعها المتميزة، وبلغة تحاكي العقل وتنيره بعلوم المعرفة، تطالعنا صباح كل أحد هدية (الجزيرة) الغراء (مجلة الاتصالات والعالم الرقمي).
وقد أدرك القائمون على هذه المطبوعة العلمية الثقافية تزاحم مصادر المعلومة وكثافتها وتعدد مواضيعها، واختاروا لنا منها ما يهمنا ويشبع نهمنا في معلومات نبحث عنها، وكان ذلك، وجاء في قالب اشتمل على الدقة والبساطة في الطرح وراعى حاجة المتلقي.
ومنذ أن قدمت (الجزيرة) هديتها هذه، ومن عددها الأول، واكبت إصداراتها المتلاحقة المزيد من التطوير شكلاً وموضوعاً، وأخذت معالجاتها الموضوعية طريقاً تلبي فيه حاجة المجتمع للثقافة التقنية التي هو بأمس الحاجة إليها اليوم ليواكب كل جديد ومستحدث في هذا العالم.
وفي الفترة الأخيرة، ظهرت هذه المطبوعة بلون وشكل يشتم فيهما الرائحة ويتذوق الطعم، فهذا التصميم الذي انفردت به هذه المطبوعة، لامس شغاف القلوب بنعومته وانسجام ألوانه، وأفصح عن هدوء يكاد أن يكون للأرواح بلسماً. ورافق كل ذك أبواب ضمت معلومات جديدة، ركزت على واقع المجتمع المحلي وحاجته للتقنية والتكنولوجيا واستعمالاتها، وأكدت بأن ليس هناك من سبيل للوصول سوى العلم والمعرفة.
واهتمت المجلة بالاتصالات، مؤكدة على أنها الأساس في التعاملات الإلكترونية، وعلى جميع الأصعدة، سواء ما كان منها الشخصي أو العام، وفردت صفحات للقاء المسؤولين في قطاع التقنية، وأكاد أجزم بأنها مصدر من مصادر قياس ومواكبة مدى ما تحقق ويتحقق يومياً في المملكة من نهضة تقنية.
خديجة الغامدي -المدينة المنورة