حَبيبَةَ قلْبِي عَلامَ الجَفَا |
أمَا تحْلُمينَ بأنْ نلتَقي |
أمَا حانَ وقتُ اللِّقا والوِصالْ |
وفصْلِ الربيعِ الجميلِ النَّقي |
أمَا للخريفِ بأنْ ينجَلِي |
ونبدأُ عهداً معاً مورِقِ |
أقلبُ في صَفَحاتِ الهوَى |
وأنتِي كَما أنتِي لمْ تُشْفِقي |
أعيشُ الليالِي أُناجي النُّجومْ |
وأحْملُ همِّي عَلى عاتِقِي |
إذا ما سَمعتِ بأني قتيل |
بِحُبكِ.. حينئذٍ صدّقي |
فمَا سرُّ هذا الغيابِ الطويل!! |
فليسَ غيابُكِ بالمنطقيّ! |
فرفْقاً بهذا الفُؤادِ الجريحْ |
رُويداً.. رويْداً.. فلا تَسْحقي |
زرعتِي فآنَ أوانُ الحصادْ |
لماذاَ تريدينَ أنْ تَحرِقِي؟ |
فَلوْ كانَ قلبُكِ أقسَى القلوبْ |
فلنْ يعرفَ الحبُّ أو يرتقِي |
إذا كانِ عشقُكِ لي بالعذَابْ |
وَبالهجْرِ.. عفواً.. فلا تعشَقِي |
لمَا لا تكونِي كشمسِ النَّهارْ |
ألمْ يحنِ الوقتُ أنْ تُشرِقي |
شَكوتُ هَوَاكِ إلى العاشقينْ |
وفوَّضْتُ أمري إلى خَالقِي |
ألاَ فاطْمَئنّي.. فموتِي قريب |
وموتُكِ أنتِ.. فلا تقلَقِي |
فَلوْ متِّ أنتِ ومتُّ أنَا |
فَيومُ المُنَى.. يومَ أنْ نلتقِي |